أعادت اميرة متولى الأولى على الثانوية العامة على الجمهورية _ علمى علوم _ دفعة 2003 الى ذهنى رحلة اوروبا التى تنظمها جريدة الجمهورية كل عام لاوائل الثانوية العامة.. والتى شرفت بالإشراف عليها لأكثر من 25 عاما.. وقد منحنى الأوائل.. لقب « الأب الروحى « للاوائل.. لم تنقطع علاقتى بهم منذ عام 1983 وأغلبهم يعملون أساتذة.. فى مختلف جامعات العالم.. وقد أطلقت عليهم لقب سفراء علم لمصر.. اتصلت بى الأستاذة الدكتورة اميرة عبد الستار متولي.. استاذة الكيمياء بجامعة ميونخ بالمانيا.. لتزف الى خبر حصولها على منحة من هيئة التبادل الثقافى الالمانية.. لمشروع اعدته د. اميرة.. يتضمن نقل المعرفة وما وصلت اليه المانيا فى مجال علوم الميكروبات والجينوم لمصر.. سعادة وفرحة اميرة كانت واضحة بهذه المنحة التى تتحمل المانيا تكاليفها بالكامل.. قالت لى اميرة.. « حبيت افرح « حضرتك.. سألت اميرة.. عن نوعية هذه الدراسة.. قالت : ان البحث العلمى يشهد فى مجال الميكروبيوم.. الذى يدرس الكائنات الحية الدقيقة التى تعيش فى جسم الإنسان.. تطورات كبيرة فى السنوات الأخيرة.. وهذه المنحة تهدف الى تعزيز التعاون البحثى بين الجامعة الالمانية بالقاهرة وجامعة ميونخ للتقنية.. وايضا بناء مهارات متقدمة فى مجال الميكروبيوم (الكائنات الحية الدقيقة التى تعيش فى جسم الإنسان).. هكذا تتطور الدنيا.. وسبحان من علم الإنسان.. ما لم يكن يعلم.. فقد توصل العلم الى معرفة الكائنات الحية فى جسم الإنسان.. يا سبحان الله.. بقى ان اقول.. ان الدكتورة اميرة عبد الستار محمد متولي.. هى المشرفة الرئيسية والمسئولة الأولى فى هذا المشروع.. وهذه المنحة المقدمة من هيئة التبادل الثقافى الالمانية.. جاءت بناء على طلب الأستاذة الدكتورة اميرة.. وهو ما يعنى ان مصر فى ذهن ووجدان د. اميرة.. وانها بالرغم من حصولها على أعلى الدرجات العلمية متمثلة فى درجة الدكتوراه من جامعة ميونخ للتقنية.. الا انها أرادت ان تنقل احدث ما وصل اليه العلم من تقدم فى هذا المجال الى بلدها مصر.. ولمن لا يعرف.. فإن الدكتورة اميرة متولي.. هى الأولى دائما فى جميع مراحل التعليم.. ليس فقط فى الثانوية العامة.. وهى خريجة الجامعة الألمانية بالقاهرة _ كلية الصيدلة.. والدكتورة اميرة متولي.. واحدة من اكبر علماء الباحثين فى مجال معرفة ودراسة الكائنات الحية فى جسم الإنسان.. وقد اعدت برنامجا مميزا لهذا المشروع لتعزيز وتطوير مهارات الباحثين المصريين فى هذا المجال.. خاصة مع استخدام أدوات جديدة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.. بمعنى أدق.. تهدف الدكتورة اميرة.. الى إتاحة الفرصة للباحثين المصريين ابناء وطنها من الاستفادة من التقنيات الحديثة والموارد المتاحة فى المانيا.. وبالمناسبة فإن والد الدكتورة اميرة.. هو الاستاذ الدكتور عبد الستار محمد متولي.. الاستاذ بجامعة الأزهر.. يعنى بنت الوز عوامة.. بالاضافة إلى نموذج د. اميرة متولي.. توجد نماذج أخرى مشرفة من اوائل الثانوية العامة.. اذكر الأستاذة الدكتورة مى ايمن درويش واحدة من كبار اساتذة العلوم السياسية فى العالم.. وهى حاليا أستاذة العلوم السياسية فى اكبر جامعة للعلوم السياسية فى العالم بانجلترا.. تتسابق جامعات العالم والمراكز البحثية على دعوتها فى مختلف المؤتمرات العالمية.. وهى الأولى على كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة.. وقد حصلت على الماجستير من فرنسا والدكتوراه من انجلترا.. ومى ايمن درويش الرابعة على الجمهورية فى الثانوية العامة دفعة 2005 ومن هذه العقول النابغة الأستاذة الدكتورة نهال نور الدين حسن خميس.. الأولى دائما فى جميع مراحل التعليم بنت بلدى الإسماعيلية والأولى فى الثانوية العامة دفعة 88 والاولى على طب قناة السويس بامتياز مع مرتبة الشرف والطالبة المثالية للجامعة.. وهى حاليا واحدة من كبار خبراء وضع مناهج الدراسة والتدريب لنواب الجراحة فى الجامعات الأمريكية.. والأستاذة بجامعة جون هوبكنز الأمريكية.. وهى مراجع دولى بأمريكا لاعتماد مراكز المحاكاة على مستوى العالم.. وتعتبر الأستاذة الدكتورة نهال خميس الحاصلة على الدكتوراه فى تحاليل الأنسجة والاورام.. واحدة من خبراء العالم فى مجال تدريس مناهج الطب والتدريب فى مختلف الجامعات.. وعندما اتحدث عن الأوائل.. لابد ان اتذكر المستشار احمد خليفة مفتاح الثالث على الجمهورية دفعة 2004 وهو حاليا رئيس محكمة نائب رئيس مجلس الدولة.. الأول على حقوق القاهرة.. اختار العمل بمجلس الدولة.. لأنه معقل العلم ومراجعة القوانين.. فهو قلب وعقل القوانين.. كما قال أحمد خليفة.. فعلا نماذج الأوائل تستحق ان نقترب منها .