أتوقع فوز الأهلى اليوم على نظيره الترجى العنيد بذهاب دورى أبطال أفريقيا ويتقدم خطوة نحو التتويج بالنجمة 12 ليؤكد تربعه على عرش هذه البطولة وأنه يستحق بالفعل لقب نادى القرن حتى ولو تذبذب مستواه فى بعض الأحيان كما حدث أمام المحلة وهذا شىء طبيعى فى عالم كرة القدم حيث لا يستطع أى فريق مهما كان تاريخه أو كانت قوته أن يحافظ على مستواه بشكل دائم.
وهذا التوقع لم يأت من فراغ وإنما لبعض الأسباب منها أن التاريخ يقف بجوار الأهلى الذى حاصل على ٣ برونزيات فى بطولة العالم للأندية وهذا لم يتحقق من فراغ وإنما من خلال امتلاك فريق قوى وجهاز فنى يملك فكراً تكتيكياً قادراً على استغلال أوراقه الرابحة بشكل جيد.
هذا إلى جانب تفوق الأهلى على الترجى فى عدد مرات حصد هذه البطولة وعدد الأهداف التى أحرزها كل فريق فى شباك الآخر حيث أحرز الأهلى «26» هدفًا بمرمى الترجى فى تاريخ البطولة، بينما أحرز فريق الترجى «15» هدفًا فقط بمرمى الأهلى.
كما لعب الفريقان 20 مُباراة فى تاريخ دورى أبطال إفريقيا، حيث فاز الأهلى فى «10» مُباريات، وفاز فريق الترجى فى «4» مُباريات، وتعادل الفريقان فى «6» مُباريات.. حيث فاز الأهلى على ملعبه «5» مُباريات، وفاز «5» مُباريات على ملعب الترجى
ليحقق الأهلى بعد كل هذا اللقب ١١ مرة بينما حققه الترجى ٤ مرات فقد بعدما وصل 17 مرة فى تاريخه بينما وصل الترجى ٩ مرات فقط.
إلى جانب هذا كله إصرار لاعبى الأهلى على الفوز بلقاء الذهاب اليوم حيث أكد جميع اللاعبين وفى مقدمتهم الشناوى، بيرسى تاو، أمام عاشور، وسام ابوعلى أنه لا تراجع عن الفوز مهما كانت صعوبة المباراة لاستكمال مسيرة النجاح والتالق والدخول إلى مباراة العودة بثقة ودون خوف.
ولكن هذه العزيمة وذلك الإصرار يجب أن يدعمهما الإعداد الجيد والخطة المتوازنة والالتزام الصارم لتعليمات الجهاز الفنى لاسيما فى التمركز الدفاعى وغلق المساحات والأهم من ذلك هو التركيز الشديد وعدم التهور أو التسرع فى بناء وتنفيذ الهجمات إلى جانب الانتشار الجيد بالملعب مع عدم الالتفات إلى هتافات الجماهير التونسية وتشجيعها حتى يتحقق الفوز.