العواطف ليست العامل الأهم أو الأساسى فى اتخاذ القرارات بشكل عام وتحديداً فى القرارات المتعلقه بلعبة كرة القدم، ولكن كثيراً ما يكون لها دور محورى فى اتخاذ القرارات أو تسريعها، التونسى على معلول واصل كتابة التاريخ مع القلعة الحمراء بعد أن أصبح القائد الأجنبى الثالث للفريق فى مباراة رسمية.
سبق معلول فى حمل شارة القيادة من الأجانب كل من، الفلسطينى مروان كنفانى والسودانى عبدالمنعم شطة.
معلول يعد واحداً من أفضل من شغل الجبهة اليسرى فى تاريخ النادى الأهلى، ويعتبر الأفضل فى آخر 10 سنوات فى الدورى الممتاز فى مركز الظهير الأيسر.
ينتهى عقد التونسى مع النادى الأهلى بنهاية الموسم الحالى، ولا يخفى على أحد أن مفاوضات التجديد لم تسير بالشكل المطلوب رغم انها بدأت منذ أشهر، وهناك عدم تلاقى ما بين وكيل اللاعب واللاعب من طرف والنادى الأهلى من الطرف الآخر.
تجمدت المفاوضات بين الطرفين ليتم تأجيلها حتى بعد حسم نهائى دورى أبطال افريقيا الذى يواجه فيه الأهلى نادى الترجى التونسى، عقد معلول الحالى مع النادى الأهلى ينص على حصول اللاعب على مبلغ مليون و200 ألف دولار فى الموسم، وهو المقابل الذى تم تقليله من قبل النادى الأهلى فى مفاوضات التجديد على ان يكون التجديد لموسم واحد وهو الأمر الذى رفضه اللاعب ووكيله وطلب زيادة فى المقابل المالى.
طلب وكيل اللاعب زيادة مالية تتراوح بين الـ150 والـ250 ألف دولار فى الموسم على ان يكون التجديد لمدة موسم واحد قابلة للمد لموسم ثان، وهو أيضاً العرض الذى لم ينل قبول الأهلى وتم رفضه.
إلا أن هناك عاملاً لم يكن فى حساب الطرفين، اقحم نفسه وبقوه ليكون له تأثير فعلى فى طريقة تفكير الطرفين سواء الأهلى كإدارة أو اللاعب ووكيله، انه الجمهور خاصة بعد ردة فعله الكبيرة لحمل على معلول شارة قيادة الفريق الكروى الأهلاوى لأول مرة خلال مباراة الجونة الأخيرة فى الدورى والتى كانت كبيرة للغاية، وهو أمر أثبت ان للعواطف دوراً كبيراً حيث إن هناك تغييراً كبيراًً فى تفكير الطرفين، حيث علمت «الجمهورية» ان الأهلى فى صدد تقديم عرض جديد للاعب.
العرض الجديد للاعب الذى سيكون على طاولة المفاوضات خلال الفترة القليلة المقبلة هو التجديد لموسمين بنفس المقابل المالى الحالى للاعب وهو مليون و200 ألف دولار بجانب تعويضه مالياً بوضعه فى حملة ترويجية أو إعلانية خاصة بالنادى.
العوامل التى تحكم مفاوضات الأهلى ومعلول :
١– كبر سن اللاعب حيث أتم عامه الـ34 فى يناير الماضى.
٢– سقف التعاقدات والتجديد الموضوع من إدارة النادى.
٣– وجود عروض مغرية مادياً للاعب لخوض تجربة جديدة وتحديداً عروضاً خليجية.
٤– ظهور أندية تونسية راغبة فى الحصول على خدمات اللاعب وانهاء مسيرته فى وطنه.
٥–عدم وجود البديل المناسب القادر على شغل الفراغ فى حال رحيله.