ازدادت فرصة الأهلى فى التأهل للدور الثانى لمونديال الأندية بعد تعادل بالميراس البرازيلى وبورتو البرتغالى سلبيا.. وعلى الأهلى أن يفوز بإحدى مباراتيه أمام بالميراس فى الجولة الثانية أو بورتو فى الجولة الثالثة والأخيرة إذا أراد التأهل..لأنه من المتوقع بل والمرجح أن يفوز بالميراس وبورتو على إنترميامى أضعف فرق المجموعة مع احترامنا للنجمين المخضرمين ميسى وسواريز ومعهما نجم وسط برشلونة السابق بوسكيتس!!
على الأهلى أن يؤمن بحظوظه فى مباراته المفصلية والحاسمة أمام بالميراس بعد غد ويستفيد من دروس مباراة إنترميامى التى فرط فيها فى فوز كان فى متناول يده خاصة فى الشوط الأول الذى أضاع خلاله عدة فرص محققة من بينها ركلة جزاء سددها تريزيجيه فى يد الحارس!!
ويدرك لاعبو الأهلى وجهازهم الفنى بقيادة خوسيه ريبيرو أن بالميراس خصم قوى وخطير وسيسانده جمهور كبير جاء خلفه من البرازيل بخلاف مناصريه المقيمين بالولايات المتحدة والفوز عليه صعب جدا لكنه ليس مستحيلا.
شاهد اللاعبون والجهاز الفنى مباراة بالميراس وبورتو التى انتهت بالتعادل السلبى والتى تألق فيها حارس بورتو وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة وتعرفوا أكثر على بالميراس وعلى مواطن قوته وخطورته المتمثله فى خط هجومه الخطير الذى يقوده الجناح الأيمن الصغير ستيفاو (81 سنة ) والملقب بمسينيو أوميسى الصغير والذى سينتقل إلى تشيلسى الإنجليزى بعد البطولة مباشرة مقابل 28 مليون جنيه استرلينى وكذلك الأعسر الخطير روكى العائد من برشلونة منذ عامين فى صفقة كبيرة كلفت النادى 30 مليون يورو!!
وبالميراس ليس بالجديد على الأهلى فقد واجهه مرتين من قبل فى نسختين سابقتين متتاليتين فى مونديال الأندية عامى 2021 بقطر وفاز الأهلى بركلات الترجيح 3/2 وحصل على المركز الثالث والميدالية البرونزية.. والثانية عام 2022 بالإمارات وانهزم الأهلى بهدفين نظيفين فى نصف النهائي.
والأهم من معرفة الخصم هو معرفة نفسك بمعنى أن الأهلى يجب أن يعد عدته ويعالج أخطاءه فى منظومته الدفاعية التى تعانى فى الفترة الأخيرة وتحديدا منذ رحيل نجمه محمد عبدالمنعم إلى الدورى الفرنسى .
قد يكون أداء قلبى الدفاع ياسر ابراهيم وأشرف دارى تحسن كثيرا ولكنهما سيكونان فى اختبار صعب أمام بالميراس ومعهما محمد هانى وكوكا ..وعلى خوسيه ريبيرو أن يضع التشكيلة والخطة المناسبتين لإنقاذ حلمه فى المونديال بما يملك من أوراق مهمة جدا ومتعددة فى كل الخطوط الثلاثة وعلى ريبيرو وعماد النحاس أن يجيدا التعامل مع النجوم الكبار تريزيجيه والشحات وطاهر وبن شرقى وبن رمضان وزيزو وتوظيفهم لمصلحة الفريق بعد أن ظهرت بعض الأمور السلبية فى مباراة إنترميامى ..وحسنا ظهرت مبكرا حتى يمكن علاجها وتلافيها مبكرا أيضا .
أما اللاعبون أنفسهم فعليهم أن ينكروا ذواتهم ويغلبوا مصلحة الفريق وأن يدركوا أن نجاح الفريق ومصلحته سيكون فى صالحهم ويحقق أهدافهم..وعليهم أن يبرهنوا لجماهيرهم وللجميع أن وجود هذا العدد الكبير من النجوم فى الفريق نعمة وليس نقمة.