منذ سنوات طويلة يتشابه فريقا الأهلى وريال مدريد فى الكثير من الأشياء فهما يتسابقان فى حصد الألقاب وكذلك خسارة البطولات.. ويبلغ عمر ريال مدريد 123 عاماً والأهلى 118 عاماً.. ويتشابه الفريقان فى جماهيرهما العريضة وهى الأكثر فى مصر وأسبانيا والدول العربية.. ويحتل الريال المركز الأول عالمياً بفارق 4بطولات عن الأهلى فى المركز الثانى.. وهذا الموسم خرج الفريقان من مولد البطولات بلاحمص وآخرها خروج الأهلى من بطولة أفريقيا الجمعة الماضية ثم خسارة الريال لكأس الملك اليوم التالى.. وحتى فى الدورى المحلى يحتل كل من الفريقين المركز الثانى بفارق 4 نقاط عن الصدارة..
يتشابه الفريقان هذا الموسم فى الأداء السيئ للاعبين وللمديرين الفنيين الإيطالى أنشيلوتى والسويسرى كولر وكل منهما أمضى قرابة الثلاثة أعوام.. ويبدو أنهما شطبا مافى جعبتيهما بعد الإصابة بتخمة البطولات المتتالية محلياً وقارياً.. ففى مباراة الأهلى وصنداونز هزم الأهلى نفسه باللعب دفاعاً طول الماتش حتى بعد أن سجل هدف التقدم وإذا زاد كولر من الهجوم كان سيسجل أهدافاً أخرى مع ضعف مستوى دفاع المنافس ولكنه لعب مدافعاً بشكل غريب إلى أن سجل ياسر إبراهيم هدفاً فى مرمى فريقه ليخرج الأهلى على أرضه فى آخر ثانية وسط حوالى 70 ألف مشجع لم يفلح هتافهم طوال 90 دقيقة فى إيقاظ روح الفانلة الحمراء لدى اللاعبين.. وفى نهائى كأس ملك أسبانيا نجح الريال فى عمل ريمونتادا ليتقدم بهدفين مقابل هدف ولم يعمل أنشيلوتى حساب الهجمات المرتدة ليتعادل برشلونة ثم يضيف الهدف الثالث فى آخر دقيقة بالشوط الرابع.. ولكن الفارق هنا أنه تم إلقاء زجاجات المياه على رأس كولر بينما صفق جمهور الريال لأنشيلوتى.. وبصراحة يتشابه المدربان فى عدم وضع التشكيل الصحيح وكذلك عدم التغيير فى الوقت المناسب.. وحتى الآن لم يظهر ماإذا كان سيتم تجديد الثقة فى الإيطالى أم سيرحل.. وتناثرت الأقاويل والاجتهادات حول إقالة السويسرى.. والأمر متروك لمجلسى إدارة الناديين.. . رغم أن الفريقين متتاليين عالمياً فى الألقاب ومتشابهان فى خسارة البطولات وغضب الجماهير.. إلا أنهما يظلان فاكهة الكورة فى الأرض.