الأهلى وبيراميدز على موعد مع الاختبار الأصعب عندما يواجهان عملاقى جنوب أفريقيا صن داونز وأورلاندو بايريتس فى نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا .
لماذا هو الأصعب لأنه كان متوقعا وصول الفريقين لهذا الدور الحاسم بالقياس إلى إمكاناتهما الكبيرة وما يضمان من لاعبين أصحاب موهبة وخبرة كبيره.. وأن المنافسين هما عملاقا الأندية فى جنوب أفريقيا يملكان أيضا مجموعة من النجوم المميزين فى المهارة والإستحواذ ويلعبون كرة جماعية تنتمى للمدرسة البرازيلية القديمة.
هذه المواجهة المصرية الجنوب أفريقية بلاشك ستكون محل أنظار المصريين والقارة السمراء كلها.
وغالبية المصريين يتمنون أن يكون النهائى مصريا حتى نضمن بقاء الأميرة الأفريقية فى موطنها الأصلى مصر التى تملك العدد القياسى من ألقاب هذه البطولة بنسختيها القديمة والحديثة برصيد 17 لقبا.
الأهلى بجماهيره الكبيرة وبإرثه الكبير فى هذه البطولة العريقة وبما يملكه من إسكواد مدجج بالنجوم أصحاب المهارة والخبرة مطالب بردة فعل كبيرة لاستعادة توازنه أمام فرق جنوب أفريقيا وصن داونز تحديدا لأنه أصبح يمثل عقدة كبيرة لنادى القرن.
ويدرك الأهلى أن اجتياز هذا العملاق الجنوب إفريقى يفتح أمامه الباب ليتوج باللقب الثالث عشر والثالث تواليا وهو الإنجاز الذى لم يسبق لفريق أفريقى أن حققه من قبل.
بلاشك أن لقاء الذهاب فى بريتوريا والذى سيقام فى الثالثة عصر السبت المقبل سيمثل تحديا كبيرا للأهلى الذى سيدخله تحت شعار « أكون أو لا أكون» ..فإما يتخلص من عقدة صن داونز وعقدة اللعب هناك عصرا بتحقيق الفوز أو التعادل الإيجابى ومضاعفة فرص التأهل .. نتيجة أخرى يفوز صن داونزوتتكرس العقدة!!
وإذا كانت المباراة فرصة لنجوم الأهلى لاستعادة ثقة الجماهير التى اهتزت بعد العرض الأخير المهزوز والتعادل فى موقعة بيراميدز فى الدورى وتضاؤل فرص الفريق فى الإحتفاظ بالدرع ..فإنها تمثل الفرصة الأخيرة لمارسيل كولر ..لأنه لو فشل فى التأهل للنهائى فرحيله عن الفريق سيكون مؤكدا خاصة وأن الخطيب رئيس النادى والمفوض فى شئون الكرة وقف ضد الجميع من جماهير وأعضاء مجلس إدارة وخبراء الكرة ومنح هذا المدرب الفرصة الأخيرة لعله يفيق ويستعيد وعيه.
على كولر ..وهو كلام مكرر ومعاد قلناه مرات ومرات ..أن يختار التشكيل الأمثل ويضع كل لاعب فى مكانه ولا يتأخر فى التبديلات كعادته ويستفيد من أخطاء الماضى القريب والبعيد.
وعلى نجوم الفريق وعلى رأسهم بن شرقى والشحات ووسام ابوعلى وإمام عاشور ومن خلفهم القائدان ربيعة والشناوى تحديدا وكل اللاعبين عموما أن يظهروا معدنهم الأصيل فى هذه المواجهة خاصة وأن صن داونز لم يعد ذلك البعبع الذى يخاف منه الأهلى سيد القارة.
أما بيراميدز فأمامه فرصة تاريخية للوصول لنهائى دورى الأبطال لأول مرة ولما لا يحقق اللقب ..فهو يملك كل الإمكانات التى تؤهله لذلك من فريق مدجج بالنجوم أصحاب المهارات والخبرات مثل مايلى رأس الحربة المشاغب والهداف وإبراهيم عادل ومصطفى فتحى الجناحين الخطيرين ومحمد الشيبى الظهير العصرى وبلاتى توريه ووليد الكرتى ومهند لاشين فى الوسط وعلى جبر وأحمد سامى فى الدفاع ومجموعة من البدلاء الذين لايقلون عن الأساسيين فى كل المراكز ..كما أنه يملك مدربا طموحا ومتحمسا هو الصربى يوريشتش
ونتائج الفريق فى الفترة الأخيرة من تصدره للدورى بفارق 4 نقاط عن حامل اللقب الأهلى و6 نقاط عن الزمالك وكذلك وصوله لنهائى كأس مصر منحه ثقة كبيرة ..لكنه سيكون أمام فريق كبير وخطير هو أورلاندو بايريتس أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب بما حققه من نتائج مميزة وعروض جيدة بالوصول إلى هذا الدور بسهولة كبيرة ..ويكفى أنه فاز على الأهلى فى القاهرة فى دور المجموعات وخطف منه صدارة المجموعة.