يواجه الأهلى والزمالك خطرا أفريقيا حقيقيا فى إياب نصف نهائى دورى الأبطال والكونفيدرالية. حقق الأهلى أسوأ نتيجة إيجابية عندما تعادل مع مازيمبى سلبيا فى بملعب لوبومباشى الصعب.. وسقط الزمالك على ملعبه ووسط جماهيره فى فخ التعادل مع دريمز الغانى المغمور!!
ويحتاج الفريقان إلى مجهودات غير عادية وتعامل من نوع خاص تكتيكيا وفنيا لاجتياز منافسيهما فى مباراتى الإياب.
تغلب الأهلى على ظروف غاية فى الصعوبة فى مباراة الذهاب فى لوبومباشي.. على رأسها إقامة المباراة فى عز الظهر تحت شمس حارقة ورطوبة عالية وأرضية سيئة من النجيل الصناعي.. فضلا عن قرب الجماهير المتحمسة من الملعب والتى كانت تمثل ضغطا كبيرا على اللاعبين.. وخروج الأهلى بالتعادل فى تلك الظروف كان نتيجة جيدة إلى حد كبير تجعل حظوظه أوفر فى مباراة الإياب باستاد القاهرة أمام مالا يقل عن خمسين ألف متفرج فى أجواء مثالية فى التاسعة مساء تحت الأضواء الكاشفة.. وحبذا لو وافقت الجهات المعنية على السعة الكاملة للاستاد لأن دور الجماهير لايقل عن دور اللاعبين أنفسهم.
الأهلى يكفيه الفوز بأية نتيجة.. وعليه أن يلعب بكل قوة وتركيز ليحقق ما يريد.. وعلى كولر واللاعبين الضغط والهجوم المحسوب لتسجيل هدف مبكر يربك حسابات الضيوف.. وحبذا لو غطاه بهدف ثان وهذا يتطلب اختيار التشكيل المثالى لهذه المباراة والذى يتسم بالتوازن الهجومى والدفاعية.. ولا شك أن عودة مروان عطية الوسط ستمثل إضافة مهمة لخط الوسط دفاعا وهجوما مع الثنائى عمرو السولية وأحمد نبيل كوكا.. وإذا لم يتمكن مروان من المشاركة فإن محمود متولى قادر على سد هذا الفراغ إلى حد ما.
وأرى استمرار النجم الفلسطينى وسام أبوعلى فى قيادة خط الهجوم مع بيرسى تاو فى الجناح الأيمن وأحمد عبدالقادر فى الجناح الأيسر خاصة بعد الثلاثى بشكل جيد فى مباراة الذهاب خاصة وسام الذى أنهك دفاع مازيمبى طوال فترة مشاركته وهو ما اعترف به السنغالى لامين نداى المدير الفنى للفريق الكونغولي.
وبالطبع لا خلاف على خط الدفاع بأكمله محمد هانى ورامى ربيعة ومحمد عبدالمنعم وعلى معلول.. وخلفهم فى حراسة المرمى البطل الموهوب مصطفى شوبير صمام الأمان الذى كان رجل مباراة الذهاب.
لكن على الأهلى أن يحذر من هجوم الضيوف الخطير والذى سيلعب من أجل خطف هدف يقلب به الطاولة لأن الكل يعلم أن أى تعادل إيجابى يصعد بمازيمبى إلى الدور النهائى وهو السيناريو الأسوأ.. وحتى سيناريو التعادل السلبى لا نتمناه لأنه يؤدى إلى ركلات المعاناة الترجيحية والتى يلعب الحظ فيها دورا كبيرا.
على الجانب فإن الزمالك سيكون فى مهمة صعبة جدا بعد أن فرط فى فوز سهل فى ملعبه ووسط جماهيره على دريمز الغانى ذلك الضيف الجديد على المعتركات الأفريقية والذى لايملك الخبرة.. ويبدو أن فرحة الزمالك المبالغ فيها بعد تحقيق فوز غال وثمين على غريمه التقليدى الأهلى فى الدورى أخذ كثيرا من تفكير وتركيز اللاعبين.. فدفعوا الثمن بفرص سهلة مهدرة أمام مرمى الضيوف!!
ورغم صعوبة المهمة فإن الزمالك بخبراته الكبيرة وعودة نجمه الأول زيزو قادر على العودة ببطاقة التأهل للدور النهائى حيث أمامه ثلاث فرص أولها وأحسنها خطف الفوز.. ثانيها التعادل الإيجابي.. وثالثها التعادل السلبى واللجوء لركلات الترجيح.. وأرى أن فريق دريمز يمكن أن يستقبل أهدافا نظرا لنقص خبراته الأفريقية وهشاشة خط دفاعه خاصة لو فتح خطوطه وهاجم الزمالك.
لكن على الزمالك أن يكون يقظا أمام جون أنطوى المخضرم الذى يعرف طريق المرمى ومع اللاعب القصير والموهبة الغانية الواعدة عبدالعزيز عيسى رقم 20 والذى أتوقع أن يحترف فى أوروبا قريبا جدا.
كل التوفيق لنادى القمة فى انتزاع بطاقتى التأهل للنهائيين الأفريقيين المرتقبين وبعدها سيكون لنا حديث آخر عن الألقاب.