من جديد يستحق الأهلى التحية والتقدير بعد أن حلق فى سماء القاهرة بإنجاز عالمى عقب فوزه المستحق على الشقيق العين الاماراتى بثلاثية نظيفة، فى المباراة التى أقيمت بينهما على استاد القاهرة، ببطولة كأس إنتركونتيننتال ليتوج بكأس ثلاث قارات: إفريقيا وآسيا والمحيط الهادى.
ولكن ما اسعدنى أكثر من فوز الأهلى على نظيره العين الإماراتى هو استفادة منتخبنا الوطنى الأول بقيادة العميد حسام حسن من تألق لاعبى المارد الأحمر مثل إمام عاشور ومحمد مجدى أفشة اللذين ساهما فى أن يصبح النادى الأهلى أول فريق فى قارات إفريقيا وآسيا والمحيط الهادى «أوقيانوسيا»، يفوز بكأس عالمية من تنظيم الاتحاد الدولى لكرة القدم فيفا ليكونا مثالين رائعين لجميع اللاعبين المنضمين لمنتخبنا الوطنى الأول
لذا أتمنى أن يفوز الأهلى يوم 14 ديسمبر المقبل حيث سيواجه الفائز من مباراة ديربى الأمريكتين المقامة بين بطل أمريكا الجنوبية «ليبرتادوريس» وباتشوكا المكسيكى بطل أمريكا الشمالية والوسطى «كونكاكاف» والتى ستقام بالدوحة يوم الأربعاء 11 من نفس الشهر ويحصل على كأس «التحدى» ويصعد أيضًا لنهائى كأس القارات «إنتركونتيننتال» ليلعب مع ريال مدريد بطل دورى أبطال أوروبا بالدوحة يوم 18 ديسمبر القادم.. وهذا هو الأهم لماذا؟
لأن احتكاك لاعبى الأهلى الذين يشاركون بقوة فى بناء قوام المنتخب سيضيف لهم خبرة جديدة قوية وارتفاع مؤشر الثقة بالنفس القائم على المستوى الحقيقى والجيد الذى سيصب بالتأكيد فى صالح منتخبنا الوطنى الذى نتمنى جميعاً أن نراه فى كأس العالم المقبل لذا يجب أن نؤازر المارد الأحمر فى مشواره هذا لأن مصر فوق الانتماء لأى ناد وهذا ما يجب علينا جميعاً فى مؤازرة جميع الأندية فى أى مشوار دولى أو افريقى لها.
ولكن هذا لا يمكن أبداً أن يتحقق إلا بعد نبذ التعصب الزائد عن الحد والذى طالما ما جاء بنتائج غير جيدة فاللاعب الذى يتعصب يخرج نفسه عن الهدوء والتركيز ومن ثم عدم التحكم فى انفعالاته وردود أفعاله فيقع فى كثير من المشاكل.
حيث تسبب تعصب لاعبى الزمالك مصطفى شلبى ،نبيل عماد دونجا إلى الخروج عن النص ومن ثم تحويلهما إلى القضاء مما ساهم فى خسارة الفارس الأبيض لمجهوداتهما فى لقاء هام.
كما أن التشاحن والتعصب الزائد عن الحد هو من دفع المسئولين إلى تقنين أعداد الجماهير التى سيسمح لها بحضور مباريات فريقهم المفضل حفاظا على سلامتهم وسلامة اللاعبين والأجهزة الفنية.
لذا فإن نبذ التعصب والرجوع إلى التشحيع الذى ينم عن الأخلاق الرياضية الحقيقية كما كنا نشاهد تشجيع جماهير الزمالك لمحمود الخطيب الذى كان يبادر بتحيتهم فور نزوله الملعب فى لقاءات القطبين أيام الجيل الذهبى لهما وهذا ما كان يحدث أيضا مع حسن شحاتة وجماهير الأهلى الذى كان يقوم بالقاء التحية قبل انطلاق اللقاء وكانت هذه المشاعر الإيجابية تستمر حتى بعد انتهاء اللقاء بفوز أحدهما وهذا هو المطلوب لأن هذه الروح الرياضية ستساهم فى إصلاح كل شىء سلبى يساهم فى عدم تحقيق حلم أى لاعب أو فريق أو جهاز فنى أو منتخب فى الفوز والتتويج بأى بطولة أو كأس كان وسيظل يحلم بها.