من بين الأندية المشاركة فى كأس العالم للأندية من منطقتى أفريقيا والشرق الأوسط، برز اسم النادى الأهلى كثيرا وبشكل لافت للنظر، فى تحليلات الخبراء ونجوم الكرة العالمية، وأيضا على ألسنة نجوم القارة والمنطقة، بما يفوق توقعات الأهلاوية أنفسهم فى هذا العرس العالمى النادر والأول من نوعه.
نظرة سريعة على المشاركين واستعداداتهم تكفى للحكم على التحول الكبير فى عالم كرة القدم، والتسليم بكونها صناعة لا تعترف بالمشاعر وعبارات وكلمات الحماس والإصرار وغيرها من المرادفات.. تعطى من يعطى لها ويعد العدة ويستعد بكل قوة، ولا يدخر جهدا فى سبيل الترتيب والتجهيز وتدبير احتياجات فريقه حتى إذا كلفه الأمر المجازفة والخروج من إطار الأفكار المعلبة والمتوارثة، إلى أفكار خارج الصندوق، بعيدة كل البعد عن التقليدية والنمطية.
لا يمكن أن يعيب الأهلى وإدارته القيام بدعم الفريق بعدد وافر من النجوم وبمبالغ مالية قاربت على المليار مثلا كما يردد البعض، بل على العكس تماما لابد من اعتبارها عناصر قوة ونجاح، تستحق الوقوف عندها، ومطالبة باقى الفرق والأندية بالسير على نفس النهج، والتعلق بأهداف مماثلة فى القريب العاجل.
قد يبرز اسم الأهلى كأكثر الأندية فى المنطقة دعما لصفوفه واستقدام عناصر على قدر كبير من القوة والقيم التسويقية الكبري.. رغم وجود عدد هائل من الأندية التى يمكن وصفها بالهيئات الغنية صاحبة الثراء الواسع، ولكن يظل هدف الأهلى الثابت فى التوسع وتضخيم الاسم أكبر حافز على الدعم والتدعيم وقبول التحديات المختلفة سواء كانت مالية أو جماهيرية، وصولا إلى قائمة طويلة من النجوم والأسماء القادرين على العبور باسم النادى إلى مرحلة جديدة من العالمية.
قد يكلفك الأمر المزيد من الأموال، ومواجهة تحديات وانتقادات بالجملة هنا وهناك، ولكن نجاحك وما يعنيه يستحق هذه التضحيات بشكل كبير، فهنيئا لكل من خطط وفكر ونفذ.. ودعونا نترقب سويا نتيجة التجربة وما ستنتهى إليه نتائجها فى المرحلة المقبلة.. ونتطلع سويا لأكثر من نموذج مصرى فى البطولات والمسابقات العالمية مثلما حدث مؤخرا مع بيراميدز فى دورى أبطال أفريقيا.. فحتى يتحقق هذا الحلم علينا التعلق بحلم وصول الأهلى لنقطة بعيدة فى كأس العالم للأندية.