عندما يشارك أحد الأندية المصرية فى بطولة دولية قارية أو إقليمية فإنه يلعب باسم مصر أولاً ثم باسم مصر.. وهنا أتكلم عن النادى الأهلى الذى يتربع على عرش المشاركات المصرية بل الأفريقية فى المناسبات الخارجية..حيث يشارك منذ سنوات طويلة فى البطولات الأفريقية للأندية منذ عام 1982 بأسمائها المختلفة وفاز فيها بعدد يصل إلى 13 بطولة ثم يشارك فى كأس العالم للأندية ضمن كبار عالم الساحرة المستديرة منذ عدة سنوات ولمرات متتالية لأكثر من مرة ..ولاتكون مشاركاته مجرد اللعب المشرف بل يفوز بمراكز متقدمة جداً يحصل فيها على ميداليات..
كانت هناك منتخبات وفرق أفريقية تمثل عقدة لمنتخبنا وأنديتنا لسنوات طويلة لم نستطع التغلب عليهم كثيراً وبمنتهى الصعوبة والتاريخ الكروى لاينسي.. إلى أن انتفض منتخبنا عام 1990 بقيادة محمود الجوهرى الله يرحمه وشارك فى كأس العالم للمرة الثانية.. وكذلك بدأ الأهلى يمارس هوايته فى فك عقدة الفرق الأفريقية تباعاً خاصة أندية شمال أفريقيا تونس والجزائر والمغرب وراح يهزمها ذهاباً وإياباً سواء على أرضهم أو فى القاهرة..وأصبح الأهلي»البعبع» الكبير لكافة أندية القارة وخصوصاً أعرقها وأحرفها ..
ولاعبو الأهلى عندما يخوضون مواجهات قارية أو دولية يضعون أمام أعينهم اسم مصر أولاً صاحبة التاريخ الضارب فى جذور التاريخ.. ثم اسم الأهلى صاحب» 711سنة» من العمر.. فتجدهم يتحولون بقدرة قادر إلى وحوش ومواتير فى الملعب وكأنهم يتذكرون لقبهم المحبب «الشياطين الحمر» ثم لقب الأهلى «نادى القرن» وهذا مانشاهده منذ سنوات طويلة من لاعبى الأهلى فى جميع المحافل التى يشاركون فيها.. ولمرات قليلة تعد على أصابع اليدين التى لم يحققوا فيها بطولة ويكون السبب هو الضغوط الخارجية عليهم وغالباً مايكون عنصر التحكيم أولها وأشهرها..وعلى المستوى الدولى فإن الأهلى يأتى فى المركز الثانى بعد ريال مدريد» العملاق الأسباني» بالنسبة لعدد البطولات التى شارك فيها وكذلك التى حصل عليها خلال مشواره الطويل..
يوم الجمعة الماضى كان الأهلى على موعد لضرب أرقامه القياسية أفريقياً ودولياً حين وصل للدور نصف النهائى لبطولة أفريقيا فائزاً فى القاهرة على مازيمبي»العنيد» بثلاثية نظيفة ليلتقى مع الترجى التونسى فى نهائى البطولة أوائل الشهر القادم.. وبالتأكيد فإن عشرات الملايين من الأهلاوية ومعهم اللاعبون وكل المصريين لن يرضوا إلا بالفوز بالبطولة الثانية عشرة لتضاف إلى أخواتها..
أحياناً لايعجبنا كأهلاوية مستوى أداء اللاعبين رغم الفوز.. ولكننا واثقون أن الأميرة الأفريقية الجديدة سوف تستقر بسلام فى دولاب الكئوس باستاد مختار التتش إن شاء الله..قولوا آمين.