قبل الفوز بالدورى كان الخبراء يحللون موقف الأهلى على أنه يمر بموسم صفري، ولكن بعد الفوز بالدورى تحول الموسم إلى ناجح جدا، بل وتاريخى فاز فيه الأهلى بثلاثة ألقاب هى السوبر المصرى وكأس القارات الثلاثة والدورى المصرى وخسر دورى أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي، بينما لم يشارك الفريق من الأساس فى الكأس ولعب ببدلاء الناشئين فى كأس الرابطة.
تحقيق 3 ألقاب فى هذا الموسم الصعب يعتبر إنجازا كبيرا ولكن ما يجعل الموسم تاريخى هو السيناريو العجيب للدورى والذى مر بتحولات ومطبات عديدة وكان أمل الأهلى فى الفوز به ضعيفا حتى تحقق ما كان يشبه المستحيل.
فى كل موسم يكون هناك نجم وقد يكون مدربا أو لاعبا أو هدافا، ولكن هذا الموسم كان كثير الأحداث والمطبات التى جعلت بطولة الدورى المصرى تحمل أسماء شخصيات كثيرة كالتالي:
جراديشار:
اللاعب السلوفينى نيج جراديشار جاء فى وقت عانى فيه هجوم الأهلى الأمرين بسبب إصابات وسام أبو على وابتعاد كل المهاجمين عن مستواهم ليخوض أول 3 مباريات منها أول مباراتين كبديل ويسجل فيها 3 أهداف بواقع هدف فى مباراة أعادت الأهلى للصورة نسبيا فى المرحلة الأولى للمسابقة.
انسحاب أمام الزمالك
فى بداية مشوار الدور الثانى لمجموعة البطولة اتخذت إدارة الأهلى قرارا بعدم اللعب أمام الزمالك لعدم استدعاء حكام أجانب فى قرار مزلزل وقتها أدى إلى قرار من لجنة المسابقات فى الرابطة باعتبار الأهلى خاسرا صفر- 3 وخصم 3 نقاط إضافية فى ختام المسابقة، مما كان يعنى اتساع الفارق فى القمة بين الأهلى وبيراميدز والذى كان 3 نقاط إلى 9 نقاط وهو ما يعنى شبه استحالة عودة حامل اللقب بحكم أن المتبقى بعدها 7 مباريات فقط.
وبعدها أقرت الرابطة عدم خصم ثلاث نفاط إضافية ليصبح الفارق النظرى 6 نقاط لبيراميدز.
أحمد رضا
فى الجولة التالية مباشرة بين الأهلى وبيراميدز كان الأخير قد فقد نقطتين بالتعادل مع المصرى فى الجولة الأولى ليتقلص الفارق بينهما على القمة إلى 4 نقاط وتقدم بيراميدز فى تلك المباراة بهدف محمد الشيبى وهو يلعب بعشرة لاعبين حتى سجل أحمد رضا هدف التعادل القاتل فى الدقيقة 98 ولولاه لاتسع الفارق إلى 7 نقاط مما كان يجعل المهمة مستحيلة، ولكن بهذا الهدف بقى الفارق كما هو 4 نقاط.
ثارت جماهير الأهلى على المدير الفنى كولر بعد هذا اللقاء، وازداد الأمر ضراوة بعد خروج الأهلى من دورى أبطال أفريقيا أمام صن داونز مما أشعل غضب الجماهيرحتى رحل كولر رسميا قبل نهاية الدورى بـ 6 جولات وتسلم بدلا منه عماد النحاس مهمة انقاذ الدورى.
طوفان فاركو والبنك الأهلي
لم يتوقع أحد أن يفقد بيراميدز 6 نقاط بخسارتين متتاليتين أمام فاركو 2-3 والبنك الأهلى 2-4 لينقلب الوضع إلى تقدم الأهلى بفارق نقطتين قبل النهاية بثلاث جولات.
عماد النحاس
تولى عماد النحاس مهمة المدير الفنى للأهلى بشــكل مؤقت والمتبقـى على نهايـــة المسابقــة 6 مباريات فقط لم يكن بديلا للأهلى فيها عن الفوز بها جميعا وحصد الـ18 نقطة كاملة وانتظار سقوط بيراميدز..نجح النحاس خلال مهمته الصعبة فىإعادة الثقة للاعبين بعد خسارة صن داونز..وكذلك إعادة تهيئة البدلاء والذين تم إبقائهم على الدكة لفترة طويلة أفقدتهم لياقة المباريات مثل أفشة والشحات والسولية وكوكا وغيرهم..فضلا عن بث روح الفوز فى الفريق لتحقيق الانتصارات فى كل المباريات المتبقية وهو ما حدث فعليا بالفوز على بتروجت 3-2 والحرس 5- صفر والمصرى 4-2 وسيراميكا 1-0 والبنك الأهلى 2-1 وأخيرا فاركو 6- صفر