يواجه الأهلى خطرا حقيقيا بعد تذبذب مستوى الفريق مع بدايات هذا الموسم ..كانت البداية خسارة السوبر الأفريقى أمام غريمه التقليدى الزمالك ..لكنه عوضه بالسوبر المحلى .
وفى أربع مباريات فى الدورى فاز فى اثنتين وتعادل فى مثلهما ودخل مرماه ثلاثة أهداف والتعادل الأخير كان مع البنك الأهلى وكان أداء الفريق فيها متفاوتا ..كان فى الشوط الأول سيئا ..والشوط الثانى جيدا نسبيا.
وفى رأيى أن مارسيل كولر مع احترامى له وتقديرى لإنجازاته مع الفريق وكذلك إدارة النادى مسئولان عن هذا التذبذب ..كولر لأنه لم يحسن استغلال الإسكواد الكبير الذى يملكه وهو الأفضل فى مصر بالطريقة المثلى خاصة فى عملية التدوير لدرجة أنه أهمل بعض اللاعبين ولم يشركهم فى المباريات .. بل ووافق على رحيل بعضهم مثل ديانج وأحمد عبد القادر والضاوى كريستو وكاد يدمر طاهر محمد طاهر وكهربا ورضا سليم ..كما أنه.. كما قلت أكثر من مرة ..مدرب تقليدى لا يتمتع بالعقلية الإبتكارية خاصة فى التعامل مع الفرق المنافسة وفى التكتيك والتبديلات التى غالبا لا تكون فى وقتها المناسب ومتأخرة جدا!!
كل هذا جعله محفوظا لكل المدربين ..لدرجة أن بعضهم أصبح لا يخشى مواجهته بل ويفاجئه بالأسلوب الذى اعتاد عليه وهو الضغط على المنافس فى نصف الملعب ويحرمه من بناء اللعب وخطف الكرة وتسجيل الأهداف المبكرة..وكذلك فى الكرات الطويلة خلف المدافعين والتى تشكل خطورة كبيرة.
وخير مثال ماحدث فى مباراة البنك الأهلى عندما ضغط طارق مصطفى على الأهلى فى بداية المباراة وأضاع لاعبوه ثلاثة أهداف مؤكدة بسبب التألق اللافت للحارس الموهوب مصطفى شوبير!!
أما مسؤلية إدارة النادى فتتمثل فى أنها لم تتعاقد مع الصفقات المطلوبة خاصة صفقة المهاجم وهو ماعانى منه الفريق بعد إصابة المهاجم الوحيد وسام أبوعلى فى ظل عدم وجود البديل الكفء ..كما لم يتم التعاقد مع قلب دفاع محلى لمواجهة النقص فى هذا المركز الحساس والذى ظهر بشكل واضح مع تكرار إصابة المدافع المغربى الدولى أشرف دارى !!
أيضأ أخطات الإدارة فى الموافقة على رحيل ديانج وكريستو وعبد القادر .
ويبدو أن الفريق سيعانى الفترة المقبلة خاصة فى مباراة كأس التحدى مع الفائز من باتشوكا المكسيكى بطل الكونكاكاف وأتلتيكومينيرو البرازيلى بطل الليبرتادوريس والتى رغم أنها بطولة مستقلة إلا أنها تؤهل للمباراة النهائية مع ريال مدريد بطل أوربا على كأس الإنتركونتننتال .
وللأسف إذا لم يلحق كل من وسام أبوعلى ودارى بهذه المباراة وإذا استمر الفريق على هذا المستوى المتذبذب فإن الأهلى سيواجه مشكلة كبيرة فى تحقيق حلم جماهيره باللعب مع ريال مدريد فى النهائى التاريخى لا سيما وأن الأهلى لم يتمكن طوال تاريخه من الوصول للمباراة النهائية لمونديال الأندية الذى تحول هذا العام إلى بطولة الإنتركونتننتال بعد تنظيم كأس العالم للأندية على غرار مونديال المنتخبات كل أربع سنوات وبمشاركة 32 ناديا .