خلال أيام يبدأ الأهلى مشواره فى كأس العالم للأندية فى ثوبها الجديد بمشاركة 32 فريقا لأول مرة وسط ترقب من المصريين فيما يمكن أن يحققه الأهلى فى المشاركة الأولى بالنظام الجديد والعاشرة تاريخيا.
والحقيقة أن بطولة كأس العالم على مستوى الأندية مرت بمراحل عديدة منذ إنطلقت بأسماء مختلفة عام 1960 فى بطولة باسم كأس الأنتركونتننتال، كانت تتكون من مباراة بين بطلى أوروبا وأمريكا الجنوبية حيث لم تكن القارتان الكبيرتان كرويا تعترفان بوجود كرة قدم تنافسية خارجهما، إلى أن عادت كأس العالم بشكل أكثر عدالة عام 2000 عندما أقيمت لأول مرة بشكل مجمع وبمشاركة أبطال من كل قارات العالم ولكن البطولة عادت للتوقف بعد هذه المرة بسبب إفلاس الشركة الراعية للبطولة لتعود مرة أخرى وبمشاركة الأهلى لأول مرة عام 2005 بمشاركة الأبطال الست للقارات مع فريق من الدولة المنظمة، ولكن هذا النظام لم يكن أيضا عادلا فى عدد المباريات والمرحلة التى يلعب فيها بطل كل قارة، لأن بطلى أوروبا وأمريكا كانا يلعبان من الدور قبل النهائى بينما تلعب باقى القارات من الأدوار الأولي.
ثم جاء الفيفا بالفكرة الجديدة وهى كأس العالم الحالية بنظامها الموسع بمشاركة 32 فريقا والتى تضمن لعب كل الأندية نفس عدد المباريات وبنفس المسار، وبالتالى فإن هذه البطولة تعتبر البداية الحقيقية لكأس العالم العادلة.
كالعادة فى السنوات الأخيرة وبصفتى الإعلامية أريد التأكيد على ضرورة مساندة أى فريق مصرى فى أى بطولة دولية بعيدا عن بعض الإعلاميين المثيرين للتعصب الذين يقولون أن أى فريق يمثل نفسه فقط ولا يمثل بلده، وقد قلت نفس الكلام مؤخرا عندما لعب بيراميدز نهائى دورى أبطال أفريقيا مؤخرا رغم اعتراض الكثير من مشجعى الأهلي، والآن جاء الدور على الأهلى ليقف الجميع خلفه.
نعم يتمتع الأهلى بشعبية جارفة داخل مصر وخارجها، ولكننا نحتاج إلى مساندة كل الجماهير والإعلاميين من أجل استقرار الأوضاع بين الجماهير ووأد الفتنة التى يقودها للأسف مجموعة من اللاعبين القدامى والإعلاميين المتعصبين.
المطلوب من الأهلى فى هذه البطولة هو الظهور بشكل جيد يظهر الكرة المصرية بشكل جيد وبخاصة أن الأهلى كان صاحب الفضل فى ظهور الكرة المصرية بشكل مشرف وبخاصة فى كأس العالم للأندية التى يلعب فيها للمرة العاشرة.
ومشاركات الأهلى التسعة السابقة شهدت وصوله إلى المربع الذهبى 6 مرات حقق خلالها المركز الثالث والميدالية البرونزية 4 مرات والمركز الرابع مرتين، وهو ما جعل جماهير الأهلى تبدو غير مقتنعة فى النسخ الأخيرة بالبرونزية وتريد تطويرها للمعدن الأعلي.
ولكن مع الشكل الجديد للمونديال أصبحت حتى الميدالية البرونزية صعبة للغاية وسط 32 ناديا من أقوى اندية العالم، ولكن فى المقابل فإن الجوائز المالية زادت جدا مع النظام الجديد ويكفى أن نقول أن عوائد الأهلى قد تصل إلى 21 مليون دولار إذا تجاوز فقط دور المجموعات ووصل لدور الـ16 وهى جائزة تزيد على 5 أضعاف الفوز بدورى أبطال أفريقيا.
ولذلك فإن المهم هو ظهور الأهلى بشكل فنى جيد بعيداً عن الشكل الذى ظهر به الفريق فى مباراة باتشوكا الودية والتى شهدث بعض الإيجابيات وأيضا بعض السلبيات.
أهم الإيجابيات هى وفرة البدلاء فى كل المراكز على الإطلاق بداية من الحارس إلى رأس الحربة، ويكاد أن يكون الفارق ضئيلاً جدا بين الأساسى والإحتياطي.
ولكن المركز الوحيد الذى يبدو مشكلة هو رأس الحربة والذى وضح القصور فيه بغياب وسام أبوعلى مع منتخب فلسطين وإصابة جراديشار وبالتالى فإنه المركز الوحيد الذى يبدو ان الأهلى يحتاج فيه لدعم إضافى بجانب تطوير المنظومة الدفاعية على المستوى الدفاعى وليس لاعبى الدفاع بشكل خاص.
كل التوفيق للأهلى فى مونديال الأندية ليشرف ويرفع من شأن الكرة المصرية دوليا!!