بدون تعصب ولا عصبية ولا تحيز عندما نكتب عن النادى الأهلى فإننا نحتاج لمساحات أضعاف أضعاف تلك المساحة لأنه فعلاً يستحق التميز والتشجيع والحب والتضحية من جماهيره التى تعشقه حتى مع غضبها من فريق الكورة أحياناً.. ولذلك فإن هتاف «فريق كبير.. فريق عظيم» لم يكن مجاملة ولا كذباً بل حقيقة واضحة وضوح الشمس لما يحققه من بطولات وأداء ممتع خاصة فى مباريات البطولات.. وحتى لو خسر بطولة من مباراة واحدة الأهلى لا يسقط بل يظل واقفاً على قدميه فى الملعب ويواصل ممارسة هوايته المفضلة بحصد البطولات.
تعالوا بقى للاعب رقم واحد فى منظومة الأهلى وهو الجمهور.. فما شاهدته فى مباراته مع فريق العين الإماراتى لم يكن مفاجأة لأننى منذ فتحت عينى بتشجيع وحب الأهلى شاهدت ذلك المنظر البديع وشاركت فيه بمختلف الملاعب خاصة ستاد القاهرة المرعب لأى فريق يأتى من خارج مصر.. ومهما حييت لن أنسى ستاد التتش صاحب الحنين الخاص جداً فى نفوس وقلوب الأهلاوية القدامى الذين كانت هتافاتهم وأهاتهم تكاد تهز برج الجزيرة الملاصق للملعب.. ولذلك عندما شاهد المدير الفنى للعين ذلك الجمهور اهتزت ثقته ومعرفش يشغل فريقه.. وصال شياطين الأهلى وجالوا على أرضية ستاد القاهرة منفذين تكتيك السويسرى كولر» الثعلب» ومسنودين بزئير هتافات الجمهور الذى ملأ أرجاء الملعب عن آخره والذى كان حدأول أول أسباب الفوز بالمباراة.
وهنا أتوقف مع اللى زعلانين بعد الماتش من إطلاق لقب «بطل نص الأرض» على الأهلى وأقول «بلاش بطل نص الأرض» الأهلى مش محتاج ألقاب وعنده اللى مكفيه وزيادة قوي.. كفاية إنه بيلعب فى بطولات عالمية ودولية ملعبش فيها أى فريق تانى وبيشرفنا ويسعدنا ويرفع رأس جمهوره وهذا يكفي.. وكمان كفاية كلام المعلقين السعودى وليد الفراج والعمانى خليل البلوشى اللذين لو اتولدا فى القاهرة لم يكونا سيعشقان الأهلى بهذا الشكل».. والناس دى مش بتجامل ولا منتظرة مقابل».. ولن ننسى مشهد كابتن الخطيب وهو يرفع كأس البطولة وقد فعلها لأول مرة وهو رئيس النادى لنتأكد من مدى أهمية هذه البطولة.
ولأن كل شيء فى الأهلى حقيقى ومنطقى وواقعى وبدون غرور فقد واصل الفريق إبهارنا فى أول ماتش بالدورى العام وسجل خمسة أهداف ملعوبة فى سيراميكا كليوباترا «المحترم واللى طلع عنينا فى الشوط الأول وقبله ماتش السوبر المصري».. ولم يكن موجوداً فى الأهلى الشوط الأول سوى محمد الشناوى وعاد الفريق كاملاً فى الشوط الثانى وخلص الماتش ليقول «أنا لسه هنا».