منذ أيام احتفل الأهلى بالفوز بالدورى بعد منافسة شرسة مع بيراميدز حتى آخر مباراة.. وأول أمس احتفل بيراميدز بالفوز بدورى أبطال إفريقيا فى إنجاز تاريخى.. وبعد غد يتطلع الزمالك للفوز بكأس مصر.. ليتقاسم ثلاثى القمة الألقاب الثلاثة الكبرى.
لكن قد يحتكر بيراميدز الألقاب الثلاثة فى حال إذا فاز على الزمالك فى نهائى الكأس.. وإذا حكمت المحكمة الرياضية الدولية بخصم النقاط الثلاث الإضافية من الأهلى فى الدوري!!
لا شك أن بيراميدز فى المواسم الأخيرة أصبح منافساً شرساً للأهلى والزمالك على الألقاب المحلية والقارية.. ففى الدورى أطاح بالزمالك من المركز الثانى فى الدورى فى المواسم الثلاثة الأخيرة وحرمه من التأهل لدورى الأبطال. فى الكأس انتزع البطولة من الزمالك فى الموسم الماضى.. وينافسه على اللقب فى الموسم الحالى.
فى دورى أبطال افريقيا حصد بيراميدز اللقب بفوز مستحق على صن داونز.. وأرى أن هذا اللقب جاء على حساب الأهلى بطريقة غير مباشرة لأن الأهلى كان المرشح الأول للفوز به إلا أنه خرج بهدف اعتبارى أمام صن داونز وبخطأ جسيم من المدرب المخلوع مارسيل كولر الذى بالغ فى الدفاع وهو يلعب باستاد القاهرة أمام 70 ألف متفرج!!
استحق الأهلى الفوز بدرع الدورى للموسم الثالث على التوالى وللمرة الـ45 فى تاريخه بصرف النظر عن شكوى بيراميدز فى المحكمة الرياضية الدولية.. والأهلى ومنذ رحيل كولر.. استطاع المدرب الوطنى عماد النحاس أن يعيد روح الفانلة الحمراء للاعبين ويحقق الفوز فى ست مباريات متتالية بعد هزيمة اعتبارية أمام الزمالك.. هذا فى الوقت الذى تلقى فيه بيراميدز هزيمتين متتاليتين من فاركو والبنك الأهلى.
لكن يتميز الأهلى أن موسمه ما زال فيه الأهم والأغلى فنياً ومادياً.. فهو بعد أيام قليلة سيخوض منافسات مونديال الأندية فى نسخته الجديدة والضخمة والتى تناهز مونديال المنتخبات.. ويسعى نادى القرن الذى دعم صفوفه بصفقات سوبر إلى الذهاب بعيداً فى هذه البطولة الكبرى رغم صعوبة المنافسة وقوة وعراقة الأندية سواء فى مجموعته التى تضم بورتو البرتغالى وباليمراس البرازيلى وإنترميامى الأمريكى أو فى البطولة ككل.. ويكفى أنه فى حال تأهله للدور الثانى قد يواجه باريس سان جرمان بطل أوروبا أو اتلتيكو مدريد الخطير!!
واستحق بيراميدز الفوز بدورى الأبطال بعد نتائج رائعة مع فرق عريقة فى البطولة مثل الجيش الملكى فى ربع النهائى وأورلاندو بايريتس فى نصف النهائى وأخيراً صن داونز فى النهائى.. وفرط الأهلى فى لقب كان هو الأسهل فى تاريخه.. وللأسف خرج بهدف اعتبارى بسبب قاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين فى حال التساوى فى النقاط والأهداف وهى القاعدة التى اختفت من كل قارات الدنيا إلا قارتنا المبجلة!!
أما الزمالك فهو مهدد بالخروج بموسم صفرى بعد أن فقد الدورى والمركز الثانى.. وبعد أن خرج من ربع نهائى الكونفيدرالية أمام فريق مغمور.. ولم يبق أمامه سوى كأس مصر أمام بيراميدز بعد غد الخميس.. وإذا أراد أن ينقذ موسمه فعليه أن يفوز على فريق كان حتى أمس الأول يتعاطف معه ويسانده وينسق معه فى كثير من المواقف.
الزمالك بعراقته وتاريخه وإنجازاته لن يكتفى بدور المتفرج أو المتعاطف لأن جمهوره لن يقبل ذلك حتى لو كان قبله مرة أو مرتين!!