حقق الأهلى فوزاً غالياً وكبيراً على ضيفه فريق شباب بلوزداد الجزائرى بالفوز عليه 6/1 فى مباراة تباين فيها مستوى الفريقين، حيث لعب الفريق الجزائرى الشوط الاول، الذى انتهى بالتعادل الإيجابى 1/1 وتفوق الاهلى بطل مصر فى الشوط الثانى وحسمه لصالحه بهدفين بأقدام وسام أبوعلي، الذى سجل هاتريك بتسجيله الهدف الاول والثانى والرابع، وسجل حسين الشحات الهدف الثالث، وسجل بيرسى تاو الهدف الخامس، وسجل إمام عاشور الهدف السادس.
بهــذا الفـــوز، رفع الاهلى رصيده إلى النقطة 7 متصدراً مجموعته، بعد انتهاء الجولة الثالثة ليسهم فى ارتفاع حظوظه من التأهل.
لعب الاهلى الشوط الاول دون المستوى وافتقد لاعبوه لكل حالات التنظيم الهجومى والروح العالية، وهذا عكس الشوط الثانى الذى نجح بعد تدخل كولر وإجراء تغييرات واضحة فى تغيير شكل الفريق الهجومي، وهو ما زاده من حظوظه وتفوقه فى الشوط الثانى وانتهاء المباراة لصالحه وبعدد كبير من الاهداف.
شوط سلبى
افتقد الاهلى لكل أسلحته فى الشوط الاول وقدم لاعبوه واحدة من أسوأ أشواطه ، بسبب غياب الروح القتالية والرغبة الجادة فى استعاده شخصية الفريق الأحمر مما ساهم فى افتقاد الكرة بطريقة غريبة جدا نتيجة ابتعاد الخطوط واستسلام اغلب مفاتيح كولر الهجومية للرقابة، و للأسف لم يقدم الاهلى أى شيء سوأ التحضير السلبى والاستحواذ غير المؤثر والذى لم يسمح للفريق من الوصول الى مرمى المنافس إلا فى لعبة حسين الشحات فى الدقائق الاولى من عمر هذ اللقاء.
وعلى الرغم من ان كولر قام بإجراء تغييرات فى تشكيلة الفريق إلا أن الفريق لم يكن مستعدا لفرض سيناريوهاته وتسيير اللقاء كما يرغب وإنما انجرف وراء أسلوب لعب شباب بلوزداد الذى وضح انه ذاكر الأهلى جيدا ونجح فى تقييد خطوطه بإيقاف كل الجبهات الهجومية المتاحة ولعب على التحول الهجومى والذى نفذه بكل دقة وسرعة وبعدد تمريرات حاسمة وطولية نجح من خلالها من تسجيل هدفه الأول ومواصلة الضغط على لاعبى الأهلى .
افتقد الأهلى للعب بين الخطوط والكثافة الهجومية داخل مراحل الإنهاء حيث سجل الفريق كل أرقامه من ناحية الاستحواذ فى وسط ملعبه ولم تكن هناك أى حلول سواء فردية او جماعية فى اختراق التكتل الدفاعى الذى فرضه الفريق الجزائرى سواء فى مناطق العمق أو الأطراف حتى لجأ الاهلى الى الكرات الطويلة دون اى جدوى ويضاف إلى ذلك تفوق الفريق الضيف فى الحصول على الكرة الثانية فى وسط الملعب والتنظيم الدفاعى المحكم ليصعب على لاعبى الاهلى الخروج بالكرة وتهديد مرماهم حتى نجح من لعبة غير منظمة فى تسجيل هدف التعادل عن طريق وسام أبو علي.
الشوط الثانى
عالج الاهلى عيوبه وتخلى عن أخطائه السابقة وظهر بشكل مغاير تماماً فى الشوط الثاني، حيث زاد من ريتم لعبه واصبحت تحركات لاعبيه طويلة وبين الخطوط مستغلاً حالة الانكماش الذى حدثت فى صفوف شباب بلوزداد، واعتمد الفريق على اللعب فى مساحة خلف مدافعى الفريق الجزائرى حتى نجح وسام أبوعلى المتخصص من تسجيل الهدف الثانى من ضربة ثابتة واستحوذ الفريق تماماً على اللقاء وامتلاك وسط الملعب ولعب على التحول الهجومى نتيجة لاندفاعات الفريق الجزائري، ويكمل حسين الشحات سيناريو تفوق فريقه ويسجل الهدف الثالث لفريقه ليقضى على أحلام الفريق الجزائري.
بنفس الحماس والرغبة والفاعلية الهجومية، واصل الفريق ضغطه واستحواذه الايجابى ونجح فى مضاعفة النتيجة عن طريق وسام أبوعلى وبيرسى تاو وإمام عاشور، ليؤكد تفوقه وأحقيته بالفوز باللقاء.