أفلت النادى الأهلى من فخ الهزيمة واجبر على التعادل السلبى امام مضيفه انبى ضمن مباريات الجولة السابعة من مسابقة الدورى الممتاز.
ونصب الفريق البترولى فخا لضيفه الأهلى ولعب مباراة دفاعية مملة فى أغلب أوقاتها وكاد أن يقتنص الفوز أمام بطل الدورى بعد أن احتسبت له ضربة جزاء فى الدقيقة 86 أهدرها أحمد كالوشا بغرابة بعيدة عن مرمى مصطفى شوبير تماما.
وكاد إنبى ان يخرج بالنقاط الثلاث للمباراة لولا إهدار ضربة الجزاء وكانت ستكون الخطة قد نجحت بنسبة 100٪ إلا إنها نجحت بنسبة كبيرة ايضا بعد ان أجبر الأهلى على التعادل السلبى بعد ان حد تماما من خطورة المارد الاحمر.
بهذه النتيجة يحتل الأهلى المركز الثالث برصيد 11 نقطة من 6 مباريات وانبى المركز الـ 14 برصيد ست نقاط من سبع مباريات.
بدأت المباراة بشكل هادئ من الطرفين وانحصر اللعب بشكل كبير بين أقدام لاعبى الأهلى الذين اعتمدوا فى الربع ساعة الأولى على الاستحواذ والتمرير القصير فيما تراجع إنبى إلى خطوطهم الدفاعية بشكل مبكر للتأمين حتى لا يتلقوا أى هدف مبكر.
البداية كانت واضحة بحرص دفاعى زائد من جانب الفريق البترونى والتأمين المبالغ فيه حتى أن الـ 11 لاعباً من فريق إنبى كانوا فى الثلث الأخير من الملعب.
استمر الوضع فى الربع ساعة الثانية من أحداث الشوط الأول، سيطرة كاملة من الأهلى وتراجع مبالغ فيه من إنبى ويكفى أننا لم نشاهد الخطورة الأولى فى المباراة إلا فى الدقيقة 16 بتسديدة من مروان عطية لاعب خط الوسط لمحاولة لفك التكتل الدفاعي.
وطوال النصف ساعة الأولى من عمر اللقاء لم نشهد إلا هجمة واحدة من جانب الفريق البترولى كانت عن طريق أحمد نادر حواش الذى سدد رأسية بعد عرضية متقنة ولكنها مرة بجوار المرمي.
محاولات الأهلى بدأت تتسم بالخطورة بعد مرور ما يقرب من 22 دقيقة من أحداث المباراة وحاول الجنوب أفريقى بيرسى تاو المرور والانفراد بحارس المرمى رضا السيد الذى أنقذ الانفراد بشكل رائع والذى واصل التألق بعد ذلك بعد أن أبعد عرضية أكرم توفيق من أمام وسام أبوعلي.
وكان من الواضح أن إنبى حاول جر المباراة إلى الأسلوب الممل واللعب الدفاعى فى محاوله تكتيكية للسيطرة على النادى الأهلى وتمكن إنبى من الحد من خطورة أفشة وإمام عاشور حيث لم يكن تواجدهما فى أرض ملعب مؤثراً بشكل إيجابى للأهلي.
فى الربع ساعة الثالثة والأخيرة من عمر الشوط الأول تمكن أفشة وإمام من الهروب من الرقابة اللصيقة لهما طوال اللقاء وبدأ فى التحرر والتحرك بشكل أكبر على مرمى إنبي.
كانت أخطر الفرص فى الدقيقه 42 بعد تمريرات قصيرة بين إمام عاشور وأفشة لتصل فى النهاية إلى وسام أبوعلى داخل منطقة الـ 18 يصوبها ولكن كانت ضعيفة فى منتصف المرمى لينقذها رضا السيد بمنتهى السهولة.
اللعب الدفاعى البحت من جانب إنبى أثر بشكل كبير على مجريات المباراة وقتل المتعة فيها ولم ينجح الأهلى رغم محاولاته المكثفة فى الوقت بدل الضائع من الشوط الأول فى الوصول إلى مرمى إنبى لينتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
بدأ الشوط الثانى على نفس شاكلة الأول هجومياً من جانب الأهلى الذى حاول البحث عن هدف التقدم وتراجع كبير من جانب إنبى الذى بدأ ربع الساعة الأولى من الشوط الثانى بهجمة واحدة إلا إنها لم تشكل خطورة كبيرة على الأهلى وتحول بعد ذلك إلى الدفاع.
الأهلى بشكل واضح اعتمد على الجانب الأيمن فى الهجوم عبر أكرم توفيق أو بيرسى تاو ولكن لم يشكل الخطورة المطلوبة وكانت جبهة يحيى عطية الله معطلة بشكل كبير سواء فى الشوط الأول أو حتى فى ربع الساعة الأولى من الشوط الثاني.
التكتل الدفاعى الكبير من إنبى خنق اللعب بشكل كبير وفشل السويسرى مارسيل كولر فى خلخلة دفاعات إنبى الذى سيطر تماما على لاعبى هجوم الأهلي.
فى الثلث الثانى من الشوط واصل الأهلى ضغطه المكثف من أجل البحث عن هدف وواصل الفريق البترولى تراجعه الكبير إلى مناطقه، الأهلى حاول أن يخلخل الدفاعات سواء عن طريق التصويب من خارج منطقة الجزاء اعتمادا على إمام عاشور أو محمد مجدى أفشة بجانب الاعتماد على بعض العرضيات المرسلة تحديدا من الجانب الأيمن سواء عبر أكرم أو تاو إلا إن الكرة نادرا ما وصلت لوسام أبوعلي.
فى ربع الساعة الأخير من عمر الشوط الثانى والمباراة زادت الإثارة بشكل كبير وعلى الرغم من الضغط الكبير من جانب الأهلى والمحاولة لتسجيل هدف إلا ان الفريق البترولى تحصل على ضربة جزاء فى عكس اتجاه المباراة تماما بعد تصويبة ارتطمت الكرة بيد ياسر إبراهيم مدافع المارد الأحمر يحتسبها الحكم دون تردد ضربة جزاء ويقرها أيضا تقنية الفيديو «فار».
يقوم بتنفيذها أحمد كلوشة الذى يضع الكرة بعيدة تماما عن المرمى ويهدر فرصة نادرة حقيقية لإنبى للتقدم فى وقت قاتل وتحديدا فى الدقيقه 86 من عمر المباراة.
احتسب الحكم سبع دقائق وقتاً بدل ضائع وزادت الإثارة بين الجانبين بعد أن ضغط الأهلى بقوة أكبر من أجل تسجيل هدف التقدم فيما تخلى إنبى بعض الشيء عن حذره الدفاعى وبدأ فى الهجوم على الأهلى مما أضاع الوقت على المارد الاحمر بشكل كبير، وكانت صافرة الحكم أقرب لينتهى اللقاء بالتعادل السلبى الذى فرضه إنبى على الأهلي.