لا يمكن لأعظم كاتب سيناريو أن يستطيع كتابة ماحدث فى لقاء الأهلى وشباب بلوزداد الجزائرى حيث ظهر الأهلى «بوشين» على مدى شوطى اللقاء كل واحد له سمات وملامح تختلف كلية عن الآخر حيث ظهر المارد الأحمر فى الشوط الأول وكأنه طفل وليد فى عالم كرة القدم وترك مقاديره بيد الفريق الجزائرى .
وكأن هدف شباب بلوزداد كان بمثابة اللعنة التى أصابت الفريق حيث بدأ الأهلى فى خلع قناع الضعيف المستأنس لتبدأ ملامحه الحقيقية تظهر رويدًا رويدًا عندما رفض وخروج من الشوط الأول خاسرًا فرد بهدف التعادل.
ويبدأ الشوط الثانى ويرتدى النادى الأهلى ثوبه المرصع بالالقاب ليصول لاعبوه ويجولون فى الملعب عبر أداء اختلف تمامًا.
وتفوق «سام 6» المهاجم وسام أبوعلى على نفسه وامطر المرمى الجزائرى بثلاثة أهداف تمثل لدرجة أذهلت كل المتواجدين فى الملعب.
تلك هى الميزة الكبرى للشياطين الحمر الذين لا يقبلون الخسارة بسهولة .
فقد عزم اللاعبون على تعويض الفرصة الذهبية للحصول على الميدالية الفضية على أقل تقدير فى بطولة العالم للأندية عند مقابلة الفريق الإسبانى العالمى ريال مدريد لولا السقطة التى نالت منهم أمام فريق باتشوكا.
فسرعان ما عاد الأهلى إلى قامته والطبيعية أمام الفريق الجزائرى ليتصدر مجموعته فى البطولة وليقترب من التأهل بعد حصاده 7 نقاط.
وأتصور أن التوفيق قد خان من اتخذ قرار عدم الرد وتحية الجماهير ليتحول الغضب إلى مصالحة تتسم بها لعبة كرة القدم وهنا يظهر الفارق الكبير بين الاحتراف والهواية حيث يعلم الاحتراف اللاعبين كيفية التحكم فى مشاعرهم خاصة عند الغضب.
عمومًا هذا الفوز العريض يعد إضافة إلى الكرة المصرية بشكل عام والأهلاوية بشكل خاص فهنيئًا بالفوز الذى يأتى من الباب الواسع وبعد شيء من الإحباط المؤقت والله من وراء القصد.