حذر انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة من أن حل الدولتين- فسطين واسرائيل- أصبح يقترب من نقطة اللاعودة. وقال إن حقوق كل من الإسرائيليين والفلسطينيين في العيش بسلام وأمن تقوضت
– وجرى إنكار التطلعات الوطنية المشروعة للفلسطينيين – بينما يتحملون وجود إسرائيل المستمر الذي قضت محكمة العدل الدولية بأنه غير قانوني.
واضاف إن حل الدولتين يتعرض لخطر التلاشي إلى حد الاختفاء وإن الالتزام السياسي تجاه هذا الهدف طويل المدى أبعد من أي وقت مضى.
جاء ذلك خلال تصريحات في اجتماع وزاري عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط وترأس الاجتماع وزير خارجية فرنسا – الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس خلال الشهر الحالي
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات جوهرية، تتسم بالعنف والتقلب ومن الضروري مؤكدا العمل بشكل جماعي لضمان أن تلبي هذه الفترة المضطربة والانتقالية تطلعات الناس فيها.
وأن ذلك يبدأ بالاعتراف بحقيقتين أساسيتين: أولها، أن المنطقة تقف على مفترق طرق في التاريخ. وثانيها، أن السلام الحقيقي والمستدام في الشرق الأوسط يتوقف على قضية جوهرية،
أكد عليها مجلس الأمن مرارا وتكرارا على مدى عقود وسنوات وهي حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين لتعيشا جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
وأضاف الأمين العام: “ليس بوسع العالم أن يقف مكتوف الأيدي ليشاهد حل الدولتين يختفي. ويواجه القادة السياسيون خيارات واضحة – خيار الصمت، والإذعان، أو خيار التحرك”.
ووجه الأمين العام نداء واضحا وعاجلا للدول الأعضاء: “اتخذوا إجراءات لا رجعة فيها نحو تنفيذ حل الدولتين. لا تسمحوا للمتطرفين من أي جانب بتقويض ما تبقى من عملية السلام”.