لخلاف علي ملكية مقبرة شهدت محافظة الدقهلية جريمة مؤسفة أرتكبها عدد من الأهالي الذين تجردوا من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وقاموا في لحظة تهور وغضب شيطانية بهدم مقبرة علي رفات الموتي بكل قسوة ودون مراعاة لحرمتها لتختلط الأشلاء والعظام بحطام الهدم في مشهد حزين.. تحرر محضرا بالواقعة وضبط اربعة متهمين وجار ملاحقة باقي شركائهم وأخطر اللواء حسام عبد العزيز مدير أمن المحافظة وتولت النيابة التحقيق.
الجريمة الغريبة من نوعها والتي تعتبر تجاوز صارخ لكل القيم والأعراف والشرائع السماوية والتي تهتز لها السماء وقعت بقرية “ديبو عوام” بمركز المنصورة واصابت الاهالي وكل من سمع بها بحالة من الرعب والفزع.. وقد دارت أحداثها المروعة عندما قرر مجموعة من إحدي العائلات بعد فشلهم في التوصل الي حل مع آخرين حول نزاعهم علي ملكية ارض مقبرة بالبلدة هدمها علي الأموات.


لم يتوقع أحد من الأهالي تنفيذ تهديدهم ووعيدهم واعتبروا أن ذلك مجرد فرقعة وكلام في الهوا “ساعة شيطان” وأن ذلك من رابع المستحيلات علي حد قولهم ..هكذا مرت الساعات والأيام الي ان فوجئ الجميع بقيامهم بتنفيذ مخططهم الاجرامي والتوجية للمقابر بمجرد حلول الليل وهدمها بالمعدات علي المتوفين بداخلها دون أن تهتز مشاعرهم ولم يتركوها إلا بعد تحولها الي كوم تراب وتناظر عظام ورفات الموتي في التراب في مشهد حزين.
فور وصول الخبر الي اسر المتوفين بالمقبرة اسرعوا في حالة صراخ وانهيار مع زويهم الي المقابر ليكتشفوا المهزلة التي لم تحدث من قبل وكأنها حلم وكابوس مفزع ليقوموا ودموعهم تسبق كلماتهم الحزينة بجمع عظام موتاهم الثلاثة لاسرة” عبد اللطيف “من وسط الأنقاض علي جانب الطريق لحفظها في مقبرة اخري لحين اعادة البناء علي حد قولهم.
في نفس الوقت الذي اسرع فية احد أبناء المتوفين لمركز شرطة المنصورة للإبلاغ وهو في حالة فزع شديد ليروي بعدما الضباط من روعة المأساة وعملية البلطجة التي تعرضوا لها وانتهاك حرمة الموتي التي تجاوزت كل الأعراف الإنسانية والسماوية والخطوط الحمراء وأدلي لرجال الامن بأسماء المتهمين من أسرة “امين” وطالب بسرعة القصاص منهم بالقانون قبل حدوث صدامات وسقوط للضحايا ردا علي تلك الكارثة التي ارتكبت في حقهم.
انتقل الي مكان البلاغ قوة من رجال المباحث والنيابة للمعاينة وسماع أقوال الشهود وتهدئة الأهالي والسيطرة عليهم، وتم ملاحقة المتهمين وتمكن المقدم احمد العزب رئيس مباحث المركز من ضبط عدد من المتهمين وجار ملاحقة أعوانهم الهاربين.. وتواصل النيابة تحقيقاتها في الجريمة.