الأمن الذى يبحث عنه الكيان الصهيونى لن يكون له وجود ولن يتحقق فى يوم من الأيام طالما استمر جيش الكيان المجرم يواصل بلطجته فى المنطقة ويستغل ظروفا سياسية ودولية سيئة للقيام بأبشع المذابح وحروب الإبادة والتجويع التى لم يشهدها العالم من قبل.. فالحقيقة التى لا تدركها العصابة الإجرامية التى تحكم الكيان الآن أو يدركونها ويتغافلون عنها هى أن العنف لا يمكن أن يحقق السلام والأمان.. بل سيجلب للصهاينة المحتلين المصائب كل يوم كما نشاهد الآن قتلى صهاينة على جبهات القتال وقتلى فى الداخل نتيجة عمليات فدائية لن تتوقف مهما مارس المحتل من صلف وعنف وإرهاب مع أصحاب الأرض.
خلال شهر أكتوبر فقط سقط أكثر من 60 صهيونيا قتلى على يد عناصر المقاومة فى جباليا وجنوب لبنان وفى مدن فلسطينية محتلة وهذا العدد يكفي- لو كان فى دولة الكيان ديمقراطية حقيقية- لمحاكمة مجرمى الحرب الذين يعطون الأوامر بقتل الأبرياء ومواصلة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين واللبنانيين.
من هنا يتأكد للعالم كله أن شعارات مجرم الحرب (النتن- ياهو) بالعمل على تحقيق أمن دولة الاحتلال شعارات كاذبة يخدع بها المتطرفين الصهاينة أصحاب الكلمة العليا الآن فى تل أبيب، فالأمن أيها النتن لن يتحقق إلا بالسلام واحترام حقوق الإنسان خاصة عندما يكون هذا الإنسان هو صاحب الأرض وأن الذى يقاتله محتل مجرم جاء من كل بقاع الأرض لكى يحتل أرضه ويدنس مقدساته ويهدر حقوقه ويغتصب ثرواته.
>>>
الإرهاب الصهيونى لا يمكن أن يفرض على أصحاب الأرض والقضية الصمت والاستسلام، فكلما تصاعدت موجات العنف والارهاب الصهيونى وكلما ازداد أعداد الشهداء وعم الدمار والخراب ما تبقى من ديار الفلسطينيين والعرب فى لبنان وسوريا واليمن والعراق ومعهم إيران بفعل الهجمات العدوانية المتواصلة للعدو الصهيونى وحلفائه كلما تضاعفت موجات الغضب ضد الصهاينة فى الخارج والداخل وكلما تصاعدت العمليات الفدائية ضدهم، وقد تتطور المواجهة لتشمل كل من يدعم إرهاب الصهاينة، ويوفر لهم الحماية، ويمدهم بالمال والسلاح.. مشاعر الحزن والغضب فى نفوس ملايين العرب والمسلمين وكل أحرار العالم من استمرار جرائم الصهاينة والصمت الدولى على هذه الجرائم سيؤدى حتما الى عمليات انتقامية هنا وهناك.. فما ارتكبه مجرم الحرب (نتن- ياهو) وعصابته الاجرامية من جرائم غير مسبوقة ضد شعب أعزل عمق من مشاعر الكراهية لكل من هو صهيوني، وولد فى نفوس كثير من شباب الأمة- وليس الفلسطينيين وحدهم- الرغبة فى الثأر والانتقام للشهداء الذين تقطعت أشلاؤهم فى غزة وجنوب لبنان وسوريا واليمن والعراق، واضطرت أسرهم الى تعبئة أشلائهم فى أكياس اختلطت فيها جثث الشهداء بعضهم ببعض لصعوبة التعرف عليهم، حتى اضطرت أسر الشهداء فى غزة الى وضع أشلاء شهدائهم فى الأكياس لتدفنها بعد أن وزنوهم (الشهيد البالغ 70 كيلو جراما والطفل 15 كيلو) فى مأساة لم يشهدها العالم من قبل.
>>>
الغباء السياسى والعسكرى الذى يسيطر على عقول الصهاينة يحجب عنهم حقيقة أن ما يمارسونه من جرائم.. سوف تنطلق العمليات الانتقامية فى كل مكان وليس داخل الأرض المحتلة أو على المعابر فقط.. هذه الحقيقة يدركها كل عقلاء العالم.. إلا أصحاب القرار فى الإدارة الأمريكية التى وقفت عاجزة أمام قرارات إرهابى تمرس على الإجرام ويقود دولة الاحتلال الى الهلاك، وجلب للصهاينة والأمريكان وكل من يسير فى فلكهم ويدعم العدوان الصهيونى كراهية كل شعوب الأرض.
سيدرك الصهاينة يوما بعد يوم أنهم لا يمتلكون جيشا قويا حتى ولو كان مدججا بأحدث الأسلحة الأمريكية، فالأحداث فى ساحات المواجهة تؤكد أنه جيش جبان يضرب ويجرى ويعتمد على الدعم الأمريكى والبريطانى وبعض الدول الأوروبية المتورطة فى جرائم الصهاينة، وكل الحروب التى خاضوها ضد العرب خير دليل على ذلك، وتراثهم التاريخى يؤكد أنهم أجبن خلق الله وقد سجل عليهم القرآن الكريم ذلك.. لكن لأن أمريكا توفر لهم الحماية طوال الوقت، وتقدم لهم أحدث الأسلحة، وتحميهم من قرارات الإدانة داخل مجلس الأمن بالفيتو الظالم.. بسبب كل ذلك استقوى الصهاينة ومارسوا أبشع الجرائم عبر التاريخ.. وهى جرائم لا تدين الكيان الصهيونى المجرم وحده، ولا تدين أمريكا وحدها باعتبارها الراعى الأول للإرهاب الصهيونى فقط، لكنها تدين كل دول العالم التى ترى هذا الظلم وتفضل الصمت ليرتكب الصهاينة المزيد من الجرائم وحروب الإبادة كل يوم.
>>>
حجم خسائر الصهاينة يتضاعف كلما استمرت الحرب والعديد من المحللين العسكريين حول العالم وداخل دولة الكيان الصهيونى يتحدثون عن حجم الخسائر التى تتضاعف نتيجة ما ترتكبته العصابة الإجرامية التى تقود الحرب فى تل أبيب.. ويؤكدون أن مذابح غزة والجنوب اللبنانى وما أسفرت عنه من قتل وتدمير وتخريب وإبادة جماعية لشعب أعزل لن توفر لهم الأمن الذى يبحثون عنه.
حسابات مجرم الحرب النتن- ياهو دائما خاطئة والغباء الذى يسيطر على عقله يجلب المزيد من الخوف والرعب للصهاينة سواء الذين يعيشون على أرض فلسطين المغتصبة أو الذين يعيشون فى الشتات حول العالم لأن ما حدث لأهل غزة وجنوب لبنان لن يمحوه الزمن وأبناء وأحفاد الضحايا من شهداء ومصابين سوف ينتقمون لهم ولن ينفعهم المجرمون من أفراد العصابة الصهيونية.
مهما ارتكب جيش الكيان من مذابح وأيا كان الرقم الذى سيقتله أو يصيبه سيخرج الكيان الصهيونى من هذه الحرب مهزوما منكسرا فى النهاية والانتصار الوهمى الذى يبحث عنه مجرم الحرب الصهيونى لن يتحقق.. والأيام بيننا.