60 شهيداً و140 مصاباً فى 4 مجازر لقوات الاحتلال
أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة أمس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكبت 4 مجازر، أسفرت عن استشهاد 60 شخصًا، وإصابة 140 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكرت الوزارة – فى بيان صحفى – أن تحديث اليوم يرفع حصيلة الحرب المستمرة على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضى إلى 37718 شهيدًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 86377 مصابا.
وأوضحت الوزارة أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.
من جانبها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فى بيان صحفي، إن الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة.
طالبت الجمعية بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع، وفك الحصار، موضحة أن المساعدات الإنسانية الجوية لم تلب الاحتياجات اللازمة، لخفض نسب الجوع.
دعت إلى فتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف طواقم الإغاثة بشكل متعمد ومتواصل.
دعت المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إلى تأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت المندوبة الأمريكية – فى تصريح قناة (الحرة) الأمريكية أمس إن «آخر تقرير عن الأمن الغذائى يوضح أن الاحتياجات الإنسانية فى غزة كارثية وينبغى أن تصل المساعدات الإنسانية لكل من يحتاج إليها فى كل ربوع غزة»، مشيرة إلى أن الكثير من سكان غزة يواجهون مستويات من الجوع والوضع قد يزداد سوءا وبشكل سريع لاسيما مع التأخير المستمر فى تدفق المساعدات.
وشددت على أن أمن الطواقم الأممية والعاملين فى مجال المساعدات الإنسانية يمثل لبلادها أولوية قصوي.. مؤكدة مواصلة الضغط على إسرائيل لخلق ظروف أفضل لتسهيل وصول المساعدات إلى غزة لكى تتمكن المنظمات الإنسانية من مواصلة العمل بأمان لإنقاذ حياة المدنيين فى القطاع.
من جانبه قال المسئول فى منظمة الـ«فاو» إيمو توريرو، بأن أحدث البيانات أظهرت أن أكثر من نصف السكان فى قطاع غزة ليس لديهم أى طعام يأكلونه فى المنزل، و أكثر من 20٪ يقضون أياما وليالى كاملة دون تناول الطعام.
فى السياق نفسه استعرضت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الوضع المأساوى فى قطاع غزة حيث يواجه سكانها مستويات جوع كارثية ولا تزال هناك عوائق أمام إيصال المساعدات بسبب القتال المستمر والطرق المدمرة وندرة المركبات والوقود.. وذكرت الصحيفة – فى سياق تقرير لها – ان عملية المساعدات انهارت تقريبا منذ الهجوم الإسرائيلى على مدينة رفح الفلسطينية.. ومن جانبها اعتبرت الأمم المتحدة أن المخاطر التى يتعرض لها العاملون فى المجال الإنسانى بقطاع غزة لا تحتمل، مطالبة إسرائيل بزيادة التنسيق الفعال مع منظمات الإغاثة وتسهيل إيصال المساعدات للقطاع.. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن «العمليات الإنسانية كانت فى مرمى النيران بغزة على نحو متكرر، وأن المخاطر أصبحت غير محتملة بشكل متزايد».
كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد أعلن الأسبوع الماضى أن هناك انعداما تاما للأمن فى غزة مما يعوق عمليات الإغاثة بينما تلوح المجاعة فى الأفق.
من جانبها أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 10 آلاف فلسطينى يحتاجون إلى عمليات إجلاء طبى خارج قطاع غزة وان من بين أولئك الذين يحتاجون إلى مغادرة غزة للحصول على رعاية متخصصة مرضى أطفال.
أضافت ان فريق المنظمة والشركات سلم امدادات طبية لتغطية الاحتياجات الصحية لنحو 20.000 مريض فى مستشفى الأهلى والصحابة بالإضافة إلى 19.000 لتر من الوقود وناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «تيدروس غيبريسوس» الإجلاء الطبى المستدام والمرور فى الوقت المناسب عبر جميع الطرق الممكنة.. ومن جانبه حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية من أن القيود المفروضة على الوصول والمخاوف الأمنية لاتزال تعيق جهود توسيع نطاق المساعدات الغذائية فى غزة، مما يؤثر على مئات الآلاف من المحتاجين.
أكد عدنان أبوحسنة المستشار الإعلامى للأونروا نصف سكان غزة يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائى، مضيفاً أن عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية تتناول وجبة الخبز فقط كل يومين.
أضاف أبوحسنة – في اتصال هاتفي مع قناة «القاهرة الإخبارية» – ان الفئات من سن سنتين حتي أقل من 5 سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيراً إلي أن تلك المواليد الجديدة في قطاع غزة سيعانون مستقبلاً من قصر القامة ونقص الوزن وهو تغيير خطير لم يحدث قبل ذلك.
ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ الليلة الماضية، وحتّى صباح اليوم، 20 مواطنا فلسطينيًا على الأقل من الضّفة الغربية، من بينهم معتقلون سابقون أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد فترة وجيزة من الإفراج عنهم.. ويُشار إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، بلغت أكثر من (9400)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
تشمل المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقا.
على صعيد متصل اقتحم مستوطنون إسرائيليون، باحات المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال.
أفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
.. و تحذّيِر من اتساع رقعة الحرب إلى لبنان
حذرت الأمم المتحدة، أمس من أن اتساع رقعة الحرب إلى لبنان »يمكن أن يكون مروعا«.
وكان ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، حذر فى وقت سابق، من اتساع الصراع فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى تزايد الخطر كل يوم من امتداد الحرب فى غزة إلى لبنان.
وشن الطيران الحربى الاسرائيلي، أمس الأول، غارتين الأولى على بلدة الخيام، والأخرى استهدفت الحى الشرقى بين العديسة وكفركلا بجنوب لبنان، كما ألقت القوات الاسرائيلية قذائف محمولة عبر مسيرات ترسلها من مستعمرة »مسكافعام« على بلدة الطيبة للمرة الخامسة خلال يوم.