أشاد المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، الدكتور معز دريد، بالدور الريادي لمصر في الإقليم العربي في مجال تمكين المرأة وتحقيق الأمن والسلام، مؤكدا أهمية التعاون والدعم المتبادل بين الهيئة والمجلس القومي للمرأة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه برئيسة المجلس القومي للمرأة، المستشارة أمل عمار، بمقر المجلس، حيث تناول اللقاء استعراض أبرز الجهود الوطنية في ملف تمكين المرأة، وبحث آفاق التعاون بين المجلس والهيئة خلال المرحلة المقبلة.
وأثنى دريد على الجهود البارزة التي يبذلها المجلس خلال السنوات الماضية، معربا عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة بين الجانبين بما يخدم قضايا المرأة في مصر والمنطقة.
من جانبها، استعرضت المستشارة أمل عمار أبرز ما تحقق في ملف دعم وتمكين المرأة المصرية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن المرأة تعيش حاليًا عصرها الذهبي في ظل القيادة السياسية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي منح ملف المرأة أولوية كبرى، انطلاقًا من إيمانه العميق بدورها الفاعل في التنمية وبناء المجتمع.
وأشارت إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، التي تهدف إلى دعم مشاركة المرأة في مختلف المجالات، وزيادة تمثيلها في البرلمان، وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، إلى جانب جهود التوعية المجتمعية التي يبذلها المجلس من خلال حملات “طرق الأبواب” التي تنفذ في جميع المحافظات لتوعية السيدات وأسرهن بمختلف القضايا.
وتطرقت رئيسة المجلس إلى البرامج والمبادرات التي ينفذها المجلس ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والتي تركز على تعزيز الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمرأة، مشيرة في السياق ذاته إلى الحزمة التشريعية التي أقرتها الدولة لمكافحة العنف ضد المرأة، ودور مكتب شكاوى المرأة بالمجلس في تقديم الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي للسيدات.
وأوضحت أن المكتب يعمل من خلال عدة آليات لتلقي الشكاوى والاستفسارات، من بينها الخط المختصر المخصص لتلقي طلبات الدعم، مشيدة بجهود التعاون المشترك مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عدد من البرامج، ومعربة عن تطلعها لتعزيز هذه الشراكة في المستقبل بما ينعكس إيجابًا على أوضاع النساء والفتيات في مصر والمنطقة العربية.