فى اليوم الـ192 للحرب، تواصل إسرائيل قصفها على مواقع فى غزة، حيث استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، بينما قال جيش إسرائيل إنه سيجند لواءين احتياطيين للعمليات فى غزة بعد تقييم الوضع.
قالت وزارة الصحة فى قطاع غزة إن جيش الاحتلال ارتكب 7 مجازر فى القطاع أمس. وأوضحت الوزارة أن مستشفيات غزة استقبلت 68 شهيدًا و94 جريحًا من ضحايا تلك المجازر.
وأفادت الوزارة باستشهاد الطفلة ملاك هنية حفيدة رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية متأثرة بجروحها. وبذلك تلتحق ملاك بوالدها وأفراد عائلتها الذين استشهدوا الأربعاء الماضى فى يوم عيد الفطر جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبة كانوا بها فى غزة.
وناشدت الوزارة المؤسسات المعنية إنشاء مستشفيات ميدانية بمدينة غزة وفى شمال القطاع لتوفير خدمات صحة للسكان.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 33 ألفا و797 شهيدًا و76 ألفا و465 جريحًا منذ 7 أكتوبر الماضي.
فى السياق، قال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن تدمير المنازل والبنى التحتية فى قطاع غزة هو الأعلى مقارنة بأى صراع آخر فى التاريخ وإنه تدمير ممنهج وواسع يمثل جريمة ضد الإنسانية.
كما أدان المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان قصف الجيش الإسرائيلى آلاف الفلسطينيين المهجرين قسرًا لدى محاولتهم العودة إلى بيوتهم فى مدينة غزة وشمال القطاع بالقذائف المدفعية والرصاص الحي، مما أدى لاستشهاد وجرح العشرات منهم نساء وأطفال وأجبر البقية منهم على الرجوع إلى معسكرات النزوح فى الجنوب.
وكان الجيش الإسرائيلى أصر على منع عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم فى مدينة غزة وشمالها بدعوى أنها «منطقة حرب»، رغم توقف العمليات القتالية فى معظم هذه المناطق.
من جانبه، دعا وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش إلى سيطرة دولة الإحتلال كاملاً على غزة عسكريا وعملياتيا حتى تتمكن من زرع قوات محلية موالية.
من ناحية أخري، وفى الضفة الغربية قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شابًا فلسطينيًا استشهد وجرح آخر بإصابة خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة نابلس.
وقال نادى الأسير الفلسطينى إن قوات الاحتلال اعتقلت 25 فلسطينيًا منذ أمس فى أنحاء متفرقة من الضفة.
وفى القدس المتحلة أصدرت محكمة الصلح التابعة للاحتلال أمس قرارًا يقضى بإخلاء عائلات دياب من منازلها فى حى الشيخ جراح فى مدينة القدس، وأمهلتهم حتى منتصف يونيو القادم لتنفيذ قرار الإخلاء مع إمكانية استئنافه فى شهرين.
وقال صالح دياب عضو لجنة حى الشيخ جراح وصاحب المنزل أن القرار مفاجئ رغم أن القاضى أمهل محامى العائلة ومحامى المستوطنين 4 أشهر، للرد على مزاعم الاحتلال.
وأوضح دياب أن عائلته تعيش فى المنازل منذ أكثر من 50 عامًا، وبدأت صراعها فى المحاكم لإثبات حقها منذ عام 2009، بعد تسلمها بلاغات القضاء. وتدعى الجمعيات الاستيطانية ملكية الأرض لليهود المقام عليها عقارات الأهالى فى حى «كرم الجاعوني» فى الشيخ جراح، وتم تسجيلها لهم عام 1972.