مدارس وخيام النازحين أهداف دائمة للاحتلال .. 80 ٪ من جوعى العالم فلسطينيون
شن الاحتلال الإسرائيلى أمس سلسلة غارات جديدة استهدفت مناطق مختلفة فى قطاع غزة وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين، بينما أكدت مصادر طبية فلسطينية ارتكاب قوات الاحتلال 4 مجازر بحق العائلات فى القطاع وصل جراءها إلى المستشفى 61 شهيدا و162 مصابا خلال الـ 48 ساعة الماضية.
استُشهِد 13 فلسطينيًا على الأقل، وأُصيب 35 آخرون فى غارات وقصف إسرائيلى استهدف مدرسة تؤوى نازحين ومبنى سكنيًا فى قطاع غزة، فى ساعة مبكرة من صباح أمس.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بإصابة نحو 35 فلسطينيًا جراء قصف مدفعى لقوات الاحتلال استهدف منازل فى محيط مسجد القسام ببلدة بيت لاهيا شمالى قطاع غزة.
وقالت الوكالة إن ثمانية على الأقل من الشهداء كانوا فى خيام للنازحين بمدرسة حليمة السعدية، فى جباليا شمالى غزة.
وفى حادث منفصل، استُشهِد خمسة فلسطينيين فى غارة إسرائيلية على مبنى سكنى فى مخيم النصيرات، وسط القطاع.
كما استشهدت طفلة وأصيب عدد من المواطنين بجروح فى سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلى على مناطق مختلفة شمال ووسط قطاع غزة.
فى الاثناء، استشهدت طفلة من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بسبب سوء التغذية، ونقص العلاج، ليرتفع عدد من استشهدوا بسبب سوء التغذية إلى 37 طفلا.
جاء ذلك بينما اتهم مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنى بالحق فى الغذاء إسرائيل بتنفيذ «حملة تجويع» ضد الفلسطينيين أثناء الحرب فى غزة، وهو الادعاء الذى تنفيه إسرائيل بشدة.
أوضح مايكل فخرى فى تقرير هذا الأسبوع، أن الحملة بدأت بعد يومين من الهجوم المفاجئ الذى شنته حماس على جنوب إسرائيل، عندما منع الهجوم العسكرى الإسرائيلى ردا على ذلك وصول جميع المواد الغذائية والمياه والوقود وغيرها من الإمدادات إلى غزة.
قال فخرى إن المساعدات المحدودة ذهبت فى البداية فى الأغلب إلى جنوب ووسط غزة، وليس إلى الشمال حيث أمرت إسرائيل الفلسطينيين بالتوجه إلى هناك. وأضاف أنه بحلول شهر ديسمبر الماضي، شكل الفلسطينيون فى غزة 80 ٪ من سكان العالم الذين يعانون من المجاعة أو الجوع الكارثي، وهو لم يحدث فى تاريخ ما بعد الحرب أن تم إجبار السكان على الجوع بهذه السرعة وبشكل كامل كما كانت الحال بالنسبة لـ 2.3 مليون فلسطينى يعيشون فى غزة.
كما حذّر تقرير للأمم المتحدة، من تفاقم أزمة الجوع العالمية، إذ يعانى ملايين الأشخاص حول العالم من انعدام الأمن الغذائى الحاد، مؤكداً أن أزمة الغذاء فى غزة هى الأكثر شدّة فى تاريخ التقرير العالمى عن الأزمات الغذائية، حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
من جانب آخر قال مديرا وكالتى الاستخبارات الخارجية الأمريكية والبريطانية، أمس، إنهما يعملان بلا كلل من أجل وقف إطلاق النار فى غزة مستخدمين بيانا عاما مشتركا نادرا للضغط من أجل السلام.
قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس جهاز المخابرات البريطانى ريتشارد مور إن وكالتيهما «استغلتا قنواتنا الاستخباراتية للضغط بقوة من أجل ضبط النفس وخفض التصعيد».
ففى مقال رأى لصحيفة «فينانشيال تايمز» قال مدير وكالتى الاستخبارات إن وقف إطلاق النار فى حرب إسرائيل ضد حماس يمكن أن ينهى معاناة المدنيين الفلسطينيين وخسائرهم المروعة فى الأرواح ويعيد الرهائن إلى ديارهم بعد 11 شهرا من الاحتجاز»، بحسب المقال.
من جهة أخرى كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تفاصيل تتعلق بمطالب جديدة لحركة حماس من أجل إبرام اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار فى غزة.
قالت الصحيفة نقلا عن مسئولين أمريكيين إن حماس أضافت فى الأيام الأخيرة مطالب جديدة تتعلق بالإفراج عن الرهائن، وطالبت بمضاعفة عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم فى المرحلة الأولى من الاتفاق.
ووفق الصحيفة، يأمل المسئولون أن يتمكن الوسطاء من إقناع حماس بالتخلى عن تلك المطالب، أوحتى تقليص طلبها المتعلق بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.