مئات المستوطنين يقتحمون «الأقصى».. والأونروا تدعو لوقف فورى للإبادة
خلص تحقيق للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب فى الأشهر الأولى من الصراع فى قطاع غزة.
وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة –حسبما نقلت شبكة «سكاى نيوز» البريطانية فى نشرتها الناطقة بالإنجليزية امس إنه تم التوصل إلى هذه النتائج بناء على تقريرين أحدهما ركز على هجمات حركة «حماس» فى السابع من أكتوبر الماضي، والآخر على رد إسرائيل على هذه الهجمات.
وأضافت اللجنة – فى بيان صادر عنها – أن الأعداد الهائلة من الضحايا المدنيين فى قطاع غزة والدمار الواسع النطاق للمبانى والبنية التحتية كانت نتيجة حتمية لاستراتيجية تم اتباعها بقصد التسبب فى أكبر قدر من الضرر متجاهلة مبادئ التمييز واتخاذ الاحتياطات الكافية.
وأشارت اللجنة إلى أن إسرائيل ارتكبت جريمة حرب إضافية باستخدامها سلاح التجويع ضد المدنيين حيث أنه منعت إدخال المساعدات الأساسية مثل الغذاء والمياه والأدوية للقطاع.
وفى القدس اقتحم مُستوطنون إسرائيليون، صباح امس، المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوسًا تلمودية داخله تزامنًا مع ما يُسمى عيد «الأسابيع العبري» اليهودي.
وأدت مجموعات أخرى صلوات تلمودية بأصوات مرتفعة عند باب الملك فيصل.
وقدرت مصادر بالمدنية المُحتلة أعداد المستوطنين المُقتحمين للأقصى وحائط البراق بمئات المستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت شارع السلطان سليمان قرب باب العامود صباحا لتأمين عبور المستوطنين إلى المسجد الأقصي، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، حيث أعاقت حركة المصلين وزوار الأقصي، ودققت فى بطاقاتهم الشخصية.
ومن عمان دعت مديرة التواصل والإعلام فى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جوليت توما، إلى وقف فورى للحرب فى قطاع غزة لتمكين الوكالة من ممارسة عملها.
وأكدت توما ضرورة دعم الوكالة لإعادة أكثر من 600 ألف طفل حرموا من التعليم، مضيفة أن هناك حاجة لبذل الكثير من الجهد للتوصل لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار الذى صادق عليه مجلس الأمن الدولي.
وفى السياق نفسه أكد المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، جمال نزال، امس أن الشعب الفلسطينى يحتاج متنفسا من التهديد الإسرائيلى لبقائه على قيد الحياة، ولمن يلتفت إلى مصلحته ووجوده فى أرضه سالما بعد الخسائر البشرية الفادحة التى ألمت به.
وقال نزال فى مداخلة لقناة «القاهرة الإخبارية»،:»إن إسرائيل تريد استمرار هذه الحرب التدميرية انتقامية الطابع، وإطالة أمدها لأسباب سياسية تتعلق بتحقيق هدفها الأساسى وهو التخلص من وجود الشعب الفلسطينى فوق أرضه، ولكننا نتطلع إلى حقن الدماء وبزوغ فجر جديد لآفق سياسى يحل المشكلة من الأساس».
ورحب نزال بقرار مجلس الأمن الدولى لوقف إطلاق النار بشكل فورى فى قطاع غزة، مؤكدا أنه ينسجم مع بيان القيادة الفلسطينية الذى صدر الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن حركة فتح تلقى باللوم على إسرائيل بمفردها فى ظل مناداة كل الأطراف الأخرى بوقف إطلاق النار.
وشدد نزال على ضرورة أن يكون للقدس اعتبارها أولا فى اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن القضية والاقتحامات ومحاولات تغير الوضع القائم بدأت فى القدس، لافتا إلى أنه لا يوجد كلمة واحدة فى مطالب حماس تتعلق بوقف الاقتحامات والتدمير الإسرائيلى فى القدس والضفة الغربية.
وتابع :»كما لا تطالب حماس بعودة أموال المقاصة إلى الشعب الفلسطينى كونها مسألة حيوية، حيث لم يتلق الموظفين حوالى 50 ٪ من رواتبهم منذ أحداث أكتوبر 2023.