اضطراب الألعاب الإلكترونية هو نمط من سلوك اللعب المستمر، حيث يواجه الطفل صعوبة في التحكم بالوقت المستغرق في اللعب، وهذا يجعله يفضل الألعاب على المهام الأخرى في حياته، وفي عام 2018، صنفت منظمة الصحة العالمية اضطراب الألعاب الإلكترونية في التصنيف الدولي للأمراض.
تشكل الألعاب الإلكترونية جزءا من حياة أكثر من 100 مليون شخص حول العالم ومن خلال الوعي يمكن تحقيق توازن الحياة بين اللعب والحياة الاجتماعية، والدراسية، والصحية، والنفسية.
على ألا يتجاوز اللعب أكثر من ساعتين في اليوم، لتجنب تأثيره السلبي على الحياة الشخصية، مثل زيادة معدل مشاكل القلق، الاكتئاب، قلة النوم والخمول.
ويجب على أولياء الأمور ضرورة الانتباه إلى العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى الإفراط في استخدم الألعاب الإلكترونية مثل الاعتقاد بأن الألعاب الإلكترونية هي النشاط الرئيسي في الحياة اليومية والشعور بالضغط والقلق أو الحزن إذا لم يتاح اللعب والتغاضي عن الواجبات الدراسية أو المهنية أو الاجتماعية بسبب الانشغال بالألعاب والمعاناة من توتر في العلاقات الشخصية والعائلية نتيجة الإفراط باللعب.
وقدم الخبراء مجموعة من النصائح للحفاظ على صحة اللاعبين أثناء ممارسة الألعاب الإلكترونية، بما في ذلك تعديل الجلسة من وقت لآخر أثناء اللعب لتقليل آلام الظهر والرقبة، وزيادة التركيز والأداء العالي، وتقليل إجهاد العضلات والمفاصل، وحماية العين من الإجهاد، وتحسين عملية التنفس والهضم، وممارسة تمارين الإطالة مثل إطالة الرقبة والكتفين لتخفيف التوتر وتحسين التركيز وإطالة اليدين والمعصمين للمرونة وتقليل الألم وإطالة الظهر لتحسين الوضعية والراحة، وحماية العين من الإجهاد المُتعب بوقف اللعب كل 20 دقيقة والتركيز على عنصر يبعد 20 قدما (ما يقارب 6 متر) لمدة 20 ثانية.
ويجب على أولياء الأمور أثناء لعب أبنائهم؛ مساعدتهم بالحصول على كمية كافية من السوائل عن طريق شرب الماء والعصائر الطازجة، ومناقشتهم حول الألعاب وعن تجربتهم الشخصية لها، وتحديد وقت محدد للعب والتأكد من التزامهم ومشاركتهم ممارسة أنشطة حركية متنوعة، والاطلاع على مضمون الألعاب والتأكد من توافقها مع عمرهم، وتشجيعهم عل تجربة الألعاب المتنوعة بدلا من التمسك بلعب نوع لتطوير مهاراتهم.