واهم من يظن أن الحرب الضروس التى تشنها صحف الغرب والمواقع الإلكترونية التابعه للإخوان، وكذا السذج على صفحات التواصل على مصر ستحقق ما يريدونه. فقد تعلمنا الدرس والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. تخرصاتهم وأكاذيبهم طالت كل أركان الدولة تقريباً بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مروراً بالحكومة، وانتهاء بالجيش المتهم دوما بالإفراط فى التسليح وهو ما يقلق مضاجعهم. دولة تمتلك جيشًا قويًا هى الأبقى ومن قال بغير ذلك ففى قلبه مرض وعلى عينه غشاوة والحمد لله أن بنيان الجيش عندنا هم فلذات الأكباد. عقيدتهم ثابتة وراسخة أنهم يحملون رسالة راقية وأن الموت فى سبيل الذود عن الوطن ومقدراته أرقى درجات الشرف، وهى مقومات يفتقدها غيرنا. جريدة الإيكونومست الإنجليزية والمعروفة بتخصصها فى مجال الاقتصاد، تخلت هى الأخرى عن تخصصها ورسالتها، فمصر على صفحاتها مريضة وفى كبوة لن تقوم منها. هكذا قالوا وبئس ما قالوا. وإن علمت الجريدة ذاتها أن دوائر المال والاقتصاد العالمية تعلم أن مصر تسير بخطى جيدة وثابته نحو الإصلاح الاقتصادي، وأن وكالات التصنيف العالمية هى الأخرى ترى أن مصر مستقرة رغم ما يعتريها من صعوبات.
مصر التى تتعرض لمؤامرات على كل الأصعدة، من خلال حصار مكتوم، والترويج لافتراءات ليس لها أساس على أرض الواقع، ومنها حث شباب المصريين بالخارج للعزوف عن تحويل مدخراتهم، والمضاربة فيها، وهو ما كذبته أرقام التحويلات فى عام 2024، حيث زادت التحويلات على كل الأعوام السابقة، ولو أمعنا النظر يتبين لنا أن الصحف الإنجليزية والأمريكية ليس هناك ما يشغلها إلا مصر ورئيسها، لأسباب من بديهياتها أن مصر استقلت بقرارها، وأن رئيسها استطاع القفز بمعدلات التنمية، وخيب آمالهم. من خلال استصلاح الأراضى وزراعتها بالقمح للوصول إلى الاكتفاء الذاتى وبناء محطات عملاقة لتوليد الطاقة، وبناء مساكن بديلة للعشوائيات، ويتوازى مع ذلك كله محاربة الإرهاب نيابة عن العالم كله. ما تعانيه مصر تعانيه دول أخرى فى المنطقة وقد لجأت إلى خفض عجز الموازنة بعد أن اضطرت إلى السحب من الاحتياطي. رفعوا الدعم عن الكهرباء والبنزين والمياه، ودول العالم كلها تقترض حتى الكبرى الغنية منها لسد العجز، وهذا أمر طبيعى فى ظل أزمات اقتصادية خانقة، والغريب فى الأمر أن مصر وحدها هى من يلوكونا فى صحفهم، ويحاولون إظهارها بأنها قاب قوسين أو أدنى من السقوط، وهو أمر بعيد المنال.