فريال «أم الشهيد».. فوزية «البديلة».. وسميرة «للابن المعاق»
أعلنت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن أسماء الأمهات المثاليات لعام 2025، حيث فازت بالمركز الأول إلهام ابراهيم نور محمد من محافظة البحر الأحمر، والمركز الثانى منى نجار سليمان جودة من محافظة أسوان، كما فازت بالمركز الثالث شربات فهمى عمار من محافظة أسيوط.. كما فازت فى فئة ام لابن من ذوى الاعاقة سميرة شعبان حسن المرسى من محافظة شمال سيناء، وفى فئة الأم البديلة فازت فوزية طه على النمس من محافظة دمياط، وفى فئة ام الشهيد قوات مسلحة فازت فريال عبدالرحمن الغرابلى من محافظة الإسكندرية، وفى فئة أم شهيد شرطة فازت ثناء بشارى محمد عبد الكريم من محافظة قنا.
أوضحت الوزيرة خلال فعاليات المؤتمر الصحفى الذى عقدته أمس أن أهم ما يميز مسابقة عام 2025 هو إلغاء شرط السن 50 عاماً كحد أدنى لخوض المسابقة، وهو ما يتيح الفرصة أمام النماذج المميزة من الأمهات صغيرات السن.. مشيرة إلى أن الوزارة أعلنت عن فتح باب التقدم لمسابقة الأم المثالية لعام 2025 فى 17 ديسمبر 2024، ولمدة شهر وتتضمن الفئات المُكرَّمة لهذا العام الأم المثالية على مستوى المحافظات، وأماً بديلة «واحدة» قامت برعاية ابن من الأبناء كريمى النسب داخل أسرتها، أو أماً بديلة آنسة «كفالة بدون زواج»، فضلا عن أم مثالية « واحدة» لابن أو أكثر من الأشخاص ذوى الإعاقة حاصل أحد أبنائها على بطولة دولية ومتفوق فى إحدى المجالات «الرياضية- العلمية- الفنية»، بالإضافة إلى أم لشهيد من القوات المسلحة يتم ترشيحها من وزارة الدفاع، وأم لشهيد من الشرطة، يتم ترشيحها من وزارة الداخلية.
تضمنت شروط ومعايير الاختيار بالنسبة للأم الطبيعية أو لابن من الأشخاص ذوى الإعاقة، أن يكون لها قصة عطاء متفردة، فضلا عن الإلمام بالقراءة والكتابة على الأقل، وألا يزيد عدد الأبناء على ثلاثة أبناء، ويُستثنى من هذا الشرط المحافظات الحدودية، وهى «شمال سيناء، وجنوب سيناء، والوادى الجديد، ومرسى مطروح، والبحر الأحمر وأسوان»، وأن يكون جميع الأبناء والبنات حاصلين على مؤهل عال أو فى الفرق النهائية بالكليات، ويُستثنى الابن ذو الإعاقة ذهنيا وغير القابل للتعليم.
كما أن يكون أحد الأبناء للأم لابن من ذوى الإعاقة متميزاً فى أحد المجالات «الرياضية- العلمية – الفنية»، وأهمية تقدير التعليم للأبناء، حيث سيتم تفضيل الأعلى درجة فى التعليم، وكذلك تفضيل الأم العاملة، مرض الزوج، الأرملة، المطلقة، وكذلك أهمية تشجيع الأبناء على العمل الخاص أو إدارة وتنفيذ المشروعات الصغيرة، والمشاركة المجتمعية والتطوعية والنشاط البارز فى خدمة المجتمع والبيئة، ودمج أحد الأبناء فى المجتمع، خاصة إذا كان من الأبناء من ذوى الإعاقة.
أما بالنسبة للأم لأسرة بديلة كافلة، فهى الأم للأسرة الكافلة من الأطفال «كريمى النسب» فى منزلها مع أطفالها البيولوجيين، أو الأم التى لم يسبق لها الزواج «الآنسة» أو زوجة الأب التى قامت برعاية أبناء الزوج، أو الخالة، أو العمة، أو الجدة، فيستلزم أن يكون الابن البديل قد حصل على مؤهل جامعي، والمساواة بين جميع الأبناء داخل الأسرة بالتعليم والصحة والمعاملة، وإعطائهم من الاهتمام والحب والحنان القدر المناسب الذى أتاح لهم حياة نفسية واجتماعية سليمة، وأن تكون فترة الرعاية الأطول للابن البديل، وأن يكون لدى الأسرة الكافلة للابن البديل أطفال بيولوجيين، وفى حالة زوجة الأب يوجد بالأسرة أبناء إلى جانب أبناء الزوج، وتفضل الأسرة التى وصل الابن البديل أو ابن الزوج إلى الدرجة الأعلى فى المراتب العلمية.
أتقنت الرسم والكروشيه.. ولم تقصر فى أعمال المنزل
مريم.. تصفق وتعمل.. بيد واحدة!
أولادها رشحوها للجائزة.. اعترافاً بالجميل

السويس – صابر الجندى وسماح صابر:
عمت الفرحة بقلوب أسرة مريم عامر وكل أقاربها عقب علمهم بفوزها بلقب الأم المثالية واعلان وزارة التضامن الاجتماعى بفوزها مؤكدين أنها تستحق أكثر من ذلك لصبرها وتفانيها بعملها سواء بوظيفتها أو بالاهتمام بزوجها وأولادها الثلاثة التوأم على أكمل وجه وبجدارة على الرغم من وجود عائق يواجهها منذ الصغر وهو فقدانها لذراعها الأيسر وأربعة أصابع باليد اليمنى بحادث قطار ومعروفة فى العمل العام بمجهودها المتميز أيضا.
مريم عامر نشأت بمحافظة السويس من مواليد عام 1971 ومتزوجة ولديها ثلاثة أبناء قالت إن فرحتها متضاعفة لأن من قدم لها بمسابقة الأم المثالية زوجها وأولادها لتحقيق مفاجأة سعيدة لها وهم دائما السند الداعم لها طوال مشوار حياتها ولاحظت أنهم يجمعون أوراقها الخاصة وتقديمها لوزارة التضامن إلى أن تم طلب السيرة الذاتية لها وطلبوا منها القيام بكتابتها وبالفعل كتبتها وقاموا بتسليمها للوزارة وفوجئت بفوزها بالأم المثالية وفرحنا كثيرا.
تقول مريم أنها كانت تعمل مدرسة لغة انجليزية وتزوجت من موظف ببنك وكان حديث التعيين أنجبت بنت ثم ولدين توأماً وكانت فى البداية تجد مشقة فى تربيتهم ولم تستطع الحصول على اجازة من عملها لأن الظروف المادية لم تسمح لأنها وزوجها حديثو تعيين وكانت تترك أبناءها مع والدتها رحمها الله ثم تذهب لعملها وبعد الانتهاء من يوم العمل تعود لأخذهم والعودة للمنزل وتضيف كنت حريصة أن أتحمل مسئوليتى كاملة تجاه كل الجوانب المكلفة بها سواء ناحية عملى أو الاهتمام بحقوق زوجى وأبنائى وأسرتى وكنت مهتمة جدا بتربيتهم على الأخلاق الحميدة وكان يسعدنى دائما اشادة مدرسيهم بحسن أخلاقهم . أيضا طلابى كنت أحرص أن أقدم لهم المادة فى صورة أنشطة حتى يحبوها ويفهموها إلى جانب الاهتمام بعمل أنشطة أخرى مثل عمل ماراثون رياضى لهم لتشجيعهم على الرياضة.
وتقول مريم إنها تتقن الرسم والتدوير وفن الكروشيه إلى جانب اجادتها وتميزها بأعمال المنزل الخاصة مثل اعداد الطعام والمخبوزات وعمل كل شئ يربطها بأيام الزمن الجميل.
مرت السنوات وتدرجت فى العمل الوظيفى من مدرسة لغة انجليزية إلى مديرة مدرسة ثم مديرة ادارة شمال التعليمية سابقا وحصلت على عدة شهادات فى الجودة والكمبيوتر وحصلت على الدراسات العليا .
أما أبنائى فقد حصلت ابنتى الكبيرة على ليسانس آداب وتزوجت وانجبت ابنة ويعمل أحد أبنائى التوأم مهندس الكترونيات والآخر محاسب وأشكر الله على نجاحى فى حياتي.
قصة كفاح .. تجسد معنى الأمومة
منى سليمان «الثانية» :
واجهت التحديات بـ «مشروع صغير» .. وقدمت لوطنى مهندساً وطبيبة ومحاسبًا ومدرسة

أسوان – فاطمة الزيات :
منى نجار سليمان جودة- بنت محافظة أسوان نموذج حى للكفاح والتضحية وتجسيد حقيقى للأمومة والتضحية.. مسيرة حافلة بالعطاء.. منذ صغرها تحملت المسئولية بعد وفاة والدتها، حيث كرست حياتها لرعاية أسرتها.. وواصلت رحلة الكفاح بعد زواجها وسفر زوجها للعمل بالخارج، فتولت تربية أبنائها وتحملت أعباء الحياة بمفردها، متمسكة بالصبر والإيمان والأمل.
ورغم التحديات، حرصت على استكمال تعليمها وحصلت على ليسانس الحقوق، كما أنشأت مشروعاً صغيراً لدعم أسرتها بعد وفاة زوجها، مما ساعدها على توفير حياة كريمة لأبنائها حتى أكملوا تعليمهم الجامعي.. قصة كفاحها تعد نموذجاً مشرفاً للصبر والاجتهاد، وتجسد المعنى الحقيقى للأمومة والتضحية.
حيث بدأت الأم المثالية قصة كفاحها قائلة عندما تزوجت عام 1987 وكنت أبلغ من العمر 18 عاماً، وسافر زوجى بعد سنتين للعمل بالخارج، وأنجبت طفلين وحامل بالثالث فعدت مرة أخرى إلى منزل والدى وبدأت مشواري من جديد فى توليتى خدمة ورعاية والدى وأخوتي.
عاد زوجى من السفر ورجعت إلى منزل الزوجية وأخذت والدى معى لرعايتهم واستمرت الحياة الزوجية مستقرة وأنجبت اثنين آخرين، وفى وسط هذه المعاناة جاء تعيينى فى وظيفة حكومية فى عمر 39 سنة، فكنت أذهب للعمل صباحاً، وأعود لرعاية بيتى وأسرتى مع كل هذا أصررت على استكمال تعليمى وتحقيق حلمى فالتحقت بكلية حقوق جامعه مفتوحة فى أيام الإجازة الجمعة والسبت حتى حصلت على لسانس حقوق.
ولكن شاءت الأقدار بإصابة زوجى بمرض سرطان الرئة وزادت الضغوطات والمسئوليات فكنت أسافر معه لتلقى العلاج وظللت هكذا حتى توفى عام 2012، تاركاً لى المسئوليات ومعها 5 من الأبناء فى مراحل التعليم المختلفة.
اجتهدت فى عملى ليلاً ونهاراً وأقمت مشروعاً صغيراً (سوبر ماركت صغير) بجوار منزلى لمواجهة ظروف المعيشة الصعبة وحتى أزيد الدخل وأوفر لأبنائها متطلباتهم، ووضعت الأم هدفها الأول هو استكمال تعليم أبنائها، وتلبية احتياجات لكى يحصلوا على شهادات جامعية وتنفعهم وتفيد الوطن نجحت فى ذلك حتى حصل الابن الأول على بكالوريوس تجارة ومتزوج حالياً، والابن الثانى حصل على بكالوريوس هندسة ومتزوج حالياً، والابنة الثالثة حصلت على بكالوريوس تربية وماجستير مدرس مساعد، والابنة الرابعة طالبة بالفرقة الرابعة كلية الطب.