مسار «آل البيت» يبدأ من مسجد السيدة نفيسة وينتهى عند مسجد السيدة زينب، مروراً بعدد من المساجد والأضرحة، والعديد من المزارات والبنايات التاريخية وخلال رحلة مزارات آل البيت، بشارع الأشراف سيمر الزائر على قبة الأشرف خليل بن قلاوون، مسجد السيدة سكينة، والسيدة رقية، فضلاً عن آثار متنوعة أخري، منها مقام ينسب إلى ابن سيرين مفسر الأحلام، وضريح شجرة الدر، وتمثل البنايات الأثرية الموجودة فى الشارع طرزاً متنوعة من فنون العمارة الإسلامية.
وبناء على توجيهات القيادة السياسية لتطوير مساجد آل البيت يتم التحديث على قدم وساق فى الطريق له أعمال الحفر لتجديد مواسير شبكات المياه والكهرباء وعمل بيارات لحجب المياه الجوفية ورفع كفاءة شبكات الصرف الصحى علاوة على أعمال الحفر لواجهات المحلات التجارية لتجديدها وعمل الترميمات لها ودهانات البيوت السكنية باللون الواحد لتضفى الطابع العريق للمبانى التاريخية وأصبحت رحلة العبور بشارع الأشراف قبلة لعشاق آل البيت ممتعة بعدما أصبح شارع المعز لدين الله الفاطمى ليكون مزاراً سياحياً وتاريخياً ودينياً مزوداً بسيارات تعمل بالكهرباء لنقل الزوار وتجهيز أماكن انتظار للسيارات وتضمنت أعمال التطوير التشجير وعمل مظلات خشبية وبرجولات ومنطقة مخصصة لتعليم الأطفال والسيدات أعمال الزراعة وليصبح متنفساً لقاطنى المنطقة ورواد مزارات آل البيت.
والشارع من الشوارع الأثرية فى حى الخليفة وهو طريق يضم مساجد وأضرحة عدد من أهل بيت الرسول الكريم المدفونين بمصر والذى يبلغ طوله ٠٠٨ متر ويضم العديد من المقامات الأثرية مثل مقام السيدة رقية ومقام السيدة سكينة ومقام ابن سيرين وقبة الخيل الأشرق وقبة شجرة الدر وقبة فاطمة خاتون وتم تسميته الأشراف نسبة إلى الملك الأشرف صالح الدين خليل قلاوون وهو ثامن سلاطين المملكة البحرية الذى ولد بالقاهرة فى ٧٦٢١م وحكم مصر ثلاث سنوات واغتيل بالإسكندرية فى ٣٩٢١ ودفن بضريحه الذى بناه بالقاهرة وحمل الشارع اسمه «الأشراف» ويقصد بهم آل البيت الذين تكثر مساجدهم إذ يمر الطريق بمساجد ستة من أحفاد الرسول أولهم مسجد زين العابدين الذى يضم رأس ابن على زين العابدين ثم مسجد السيدة نفيسة ومسجد السيدة رقية بنت على ومسجد السيدة سكينة بنت الحسن وينتهى بمسجد السيدة زينب ويتميز الشارع بقبتى على الجعفرى والسيدة عاتكة.
ومع توجيهات الرئاسة بإحياء وتجديد كل مساجد آل البيت أطلقت الدولة مخططاً لإحياء هذا الطريق ليتحول المسار لرحلة دينية لجميع محبى آل البيت ولتبدأ الزيارة من مسجد السيدة زينب ثم مسجد أحمد بن طولون ثم مزارات شارع الأشراف والذى يضم مسجد السيدة سكينة ورقية ومقام ابن سيرين ومقام السيدة عاتكة وقبة الأشراف خليل وقبة فاطمة خاتون ومسجد السيدة عائشة ونفيسة ومتنزه الخليفة وتهدف أعمال التطوير لربط المزارات بعضها البعض من خلال رحلات نقل لزوارها والمريدين أشهر أضرحة آل البيت.
تقول مريم سعيد من سكان الأشراف كنا نعانى من الإهمال الشديد للشارع بالرغم أنه من أهم الشوارع الأثرية نظراً لما يضمه من مساجد وأضرحة آل البيت.
ويرى سيد صدقى صاحب محل نحن كأصحاب محلات بشارع الأشراف يتم حالياً تطوير لواجهات محلاتنا بتوحيد اليافطات الخاصة بالمحل وإبرازها بشكل لائق يناسب كواجهة حضارية ومشرفة وطلاء ودهانات لها لتأخذ اللون الموحد.
يقول إسماعيل صبرى صاحب محل ما نجده بشارع الأشراف هو تطوير شامل من رصف الشوارع وتشجير وصيانة للمرافق وتجديد لشبكات المياه والصرف والكهرباء حلم طال انتظاره.
تضيف فادية حسين من سكان المنطقة: تطوير الأشراف كان لابد منه فهو واجهة هامة نظراً لأنه وصلة ربط بين المساجد فمشروع تطوير مسار مع مساجد آل البيت ما هو إلا دعم كبير من الدولة والرئيس يستحق لهم التحية والتقدير لتغيير شوارعنا وآثارنا لتناسب القاهرة الجديدة وتميز حضارتها العريقة المتعددة.
يشير الدكتور مجدى شاكر كبير أثريين بوزارة الآثار إلى أن السياحة الدينية لا تتأثر بالحروب والأوبئة بشكل عام وفى مصر السياحة الداخلية آل البيت عشق مختلف لأنه حب توارثه المصريون من الآباء والأجداد ونحن الدولة الوحيدة التى لديها موالد لجميع أضرحة آل البيت ويأتيها سكان المحافظات المختلفة لعشقهم لآل البيت.. خصوصاً أهالينا فى الصعيد يحضرون رغم المشقة الكبيرة فى السفر.