مجموعة من الخارجين عن القانون.. رفضوا العمل الشريف والكسب الحلال .. وجدوا متعتهم فى النصب على الآخرين «بالغش والخداع».. استباحوا لأنفسهم نهب أموال الأهالى البسطاء عملاء البنوك بحيل إجرامية وألاعيب شيطانية ليستولوا على أرصدتهم «بلعبة تحديث البيانات».. تمكنت أجهزة الأمن من رصدهم والقبض على سبعة متهمين بصعيد محافظة المنيا وبحوزتهم الكثير من التليفونات المستخدمة فى اصطياد ضحاياهم واعترفوا بالتفاصيل الكاملة.. تم التحفظ على المضبوطات وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.
تأتى تلك المواجهات المتواصلة يومياً تنفيذاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لمساعديه بالاستمرار فى توجيه الضربات الاستباقية لعناصر الشر الإجرامية فى جميع المجالات والتى تهدد أمن المواطنين وعدم التهاون فى التعامل معهم طبقاً للقانون لحماية المجتمع من جبروتهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
وقد أكدت معلومات وتحريات قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة قيام ٧ عناصر إجرامية بتكوين تشكيل عصابى تخصص نشاطه فى النصب والاحتيال على المواطنين من خلال انتحال صفة موظفى خدمة العملاء بالبنوك المختلفة وتمكنهم بذلك من الاتصال بتليفونات الضحايا للحصول على بيانات بطاقات الدفع الإلكترونى الخاصة بهم بحجة تحديثها وعدم توقفها والاستيلاء على أموالهم واستخدامها فى عمليات شرائية على مواقع التسوق وكذا إيداع مبالغ مالية على بعض المحافظ الإلكترونية ليكتشفوا الفخ الذى وقعوا فيه بعد فوات الأوان..
وهو الأمر الذى تكرر كثيراً مع «سذاجة» البعض وعدم وعيهم رغم التحذيرات الأمنية والحملات الإعلامية المتواصلة من مسئولى البنوك بعدم الاستجابة لأى اتصالات تليفونية حرصاً على عدم ضياع الأرصدة لأن البنوك لا تتعامل إلا فى حضور العميل للفروع ولا تطلب عملاءها تليفونياً للحصول على أى معلومات نهائياً وبذلك يجب عدم التجاوب لمثل لتلك الاتصالات من هؤلاء النصابين.
عقب تقنين الإجراءات وبعد عملية الرصد والمتابعة لأفراد العصابة تم تحديدهم وتمكنت قوة بإشراف اللواء محمد عاكف مساعد وزير الداخلية مدير إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بالوزارة من ضبطهم بدائرة مركز شرطة العدوة بالمنيا وبحوزتهم «عدد 10» هواتف محمول وشرائح لخطوط هواتف محمولة أخرى «بفحصها فنياً تبين احتواؤها على دلائل تؤكد نشاطهم الإجرامي».. وبمواجهتهم أقروا بالتفاصيل الكاملة ودور كل منهم وجار إعادة استجوابهم للتوصل لباقى أعوانهم وضحاياهم.