تواجه الدولة المصرية استهدافًا شرسًا بسبب مواقفها الثابتة والشريفة، وتمسكها وإصرارها على استكمال مشروعها الوطنى لتحقيق التقدم، وامتلاك القوة والقدرة الشاملة، تصدى مصر لمخططات المساس بأمنها القومى، ومقدراتها وضرب مصالحها، واحباطها لمخطط التهجير، بطبيعة الحال له ثمن، فالدولة المصرية صلبة وقوية ولديها قيادة حكيمة اجهضت كل محاولات الاستدراج والاستنزاف، وتدير أمور الوطن وفق حسابات دقيقة فى مواجهة أسوأ السيناريوهات والضغوط، كما ان لديها جيشًا وطنيًا عظيماً هو الأقوى فى المنطقة وأحد أقوى جيوش العالم وبالتالى فان قوى الشر والتآمر لن تجرؤ على الصدام المباشر والمسلح مع مصر، كما ان لديها شعب يتمتع بأعلى درجات الوعى الحقيقى، والفهم الصحيح، وبالتالى هناك اصطفاف وطنى حول القيادة السياسية لذلك وكما يقولون إنها مغلقة بالضبة والمفتاح أمام قوى الشر ومن هنا فإن الجنون والصراخ والعويل هو ثمة المتآمرين والحاقدين على مصر فلم تنفع كل الوسائل و المؤامرات والألاعيب ومحاولات الجر والتوريط مع مصر لأنها واعية بما يدور ويحاك لها بشكل استثنائى ومدركة لأهداف ذلك وتتعامل مع هذه المحاولات بحكمة شديدة وإدارة رشيدة، وتحركات وشراكات وثقة.
رهان قوى الشر الآن على محاولة التأثير على الجبهة الداخلية، ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار لتحقيق أهداف المخطط الصهيو ـ أمريكى، ولذلك تحرك منصات اسلحتها الفاسدة ومنتهية الصلاحية التى لم تعد تجدى نفعاً مع المصريين، فإذا كانت لغة التهديدات والحصار والتضييق والخنق الاقتصادى لم تصلح، فى تركيع مصر وابتزازها، فهل يمكن ان تفلح الأسلحة الفاسدة والمكشوفة فى محاولة إضعاف مصر، هذا لن يحدث، وبات رهان قوى الشر على حملات الاكاذيب والفيديوهات المفبركة والشائعات وتزييف الوعى، والتحريض والتشويه والتشكيك خاسرة لا محالة، فعلى مدار أكثر من 12 عاماً لم تتوقف هذه الحملات، لكنها ورغم فشلها الذريع تتصاعد وتتزايد، وهى تعبر عن قلة الحيلة، وآخر ما لدى قوى الشر والتآمر بعد أن احبطت مصر مخططاتها، وتصدت لمحاولات العبث بأمنها القومى، فأبواق ومنابر ومنصات والخلايا الالكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية والتى تعمل تحت مظلة وحماية وتمويل أجهزة المخابرات المعادية لمصر لا تتوقف عن نشر أحاديث الأفك والشائعات وحملات التشويه والتشكيك وتحريض المصريين، الا ان سلاح الاكاذيب الفاسد فشل تماماً.. ولم يعد يصلح بسبب وعى وفهم الشعب المصرى، الذى بات على علم بما يحاك لمصر، وكذلك ادرك ان التنظيم الاخوانى الإرهابى الذى تاجر لعقود طويلة بالدين هو مجرد أداة فى المخطط الصهيو ــ أمريكى يعمل على تنفيذ تعليمات الاسياد من الامريكان والصهاينة إضافة إلى وسائل اعلام دولية واقليمية متورطة فى محاولات التشكيك والتشويه لمصر ودورها ومواقفها ونجاحاتها وانجازاتها، وليس فقط الهجوم والحملات الضارية على مصر بسبب تصديها ورفضها القاطع لمخطط التهجير الصهيو ــ امريكى ولكن أيضا لان مصر تتحرك بثقة وتتقدم بقوة فى طريق الصعود الاقليمى والدولى، وبسبب مشروعها التاريخى غير المسبوق ليحقق التقدم، وما بات لديها من فرص، لان قوة وقدرة وصعود مصر أمر يصيب قوى الشر بالجنون ويقف ضد مصالحها ومخططاتها واوهامها وايضا يتوهم البعض فى الاقليم انه ضد مصالحها، خاصة ان مصر لديها كافة مقومات واسباب التقدم، بما لديها من موقع استراتيجى يحدث الفارق لصالحها، وإذا كانت لم تكن تمتلك ارادة البناء والتنمية والاصلاح والتقدم فى العقود الماضية سواء لاسباب خارجة عن إرادتها أو ضعف الرؤية، والإرادة فانها وجدت القيادة السياسية الوطنية التى امتلكت الرؤية والارادة والطموح غير المحدود، لوضع مصر فى المكانة المستحقة.
كما ان مصر على ارض الواقع هى طاقة فياضة للوعى والفهم، فالمواطن يرى بعينه ويعيش ما حدث فى مصر من تغييرات وانجازات عظيمة فى جميع المجالات، وما لديها من فرص، وأيضا تعاظم الدور الاقليمى والدولى لمصر وفرصها الواعدة فى الصعود إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً، والاستثمارات التى تأتى اليها والشراكات الاستراتيجية مع الدول الكبرى لمصر، ان القيادة تبذل ما هو فوق طاقة البشر من أجل تحقيق احلام المصريين فى مستقبل واعد، وحياة كريمة، ولم يعد هناك منفذ أمام قوى الشر لتفعل أسلحة باتت فاسدة، وتحاول تكرارها دون جدوى.
مصر أيضا اغلقت بالضبة والمفتاح محاولات تأجيج ونشر الفتن، خاصة الطائفية منها بعد ان بنت مصر مبادىء وأسسًا وركائز الدولة الوطنية ومؤسساتها التى ترتكز على العدل والمساواة، ودولة القانون، والتسامح، والتعايش، وعدم التمييز، والمواطنة، والاصطفاف، فلا مجال لفتن.. ومن هنا اغلقت مصر الابواب والنوافذ امام هذه المحاولات الخبيثة حيث يعيش المصريون فى وطنهم يبنون معاً ويدافعون معاً وينتصرون معاً من أجل الوطن، وصلوا إلى قمة الوعى الوطنى والدينى، والالمام بجوهر الدين الصحيح، بعيداً عن المتاجرين والمرتزقة والذين يتسترون بالدين، لذلك تزداد يوماً بعد يوم صلابة الجبهة الداخلية المصرية لكن ورغم هذا الفشل الذريع لحملات الاكاذيب والشائعات والتشويه والتحريض والتشكيك هل ستتوقف، الاجابة لن تتوقف لذلك علينا دائماً الاستمرار فى بناء الوعى الحقيقى، وترسيخ مبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الوطن وحمايته والحفاظ عليه هو مسئولية الجميع والشعب فى المقدمة، فالتشاركية فى مسئولية الوطن هى الضمان الرئيسى للبقاء والوجود والنصر، لذلك لن يبقى امام قوى الشر إلا اسلحة رخيصة مثل صناعة وتصدير الازمات مثل الاضطرابات فى البحر الاحمر، والتأثير على ايرادات قناة السويس للضغط ومحاولات الخنق الاقتصادى لمصر ولن تصلح أيضا فالبدائل باتت متوفرة، ولن تنكسر مصر أو تركع.