- د. سعاد الديب: “ست البيت” هي رائدة حماية المستهلك ومشاركة الأبناء واجب
- د. إيمان فوزى: روحانيات رمضان فرصة للصمود الأسرى لمواجهة ضغوط الحياة
فى ظل الأزمات والضغوط التى تواجهها الأسرة محليا وعالميا من أزمات غلاء المعيشة يعد الصمود الأسرى ظاهرة إيجابية فى مواجهة التحديات.. وهو مصطلح يعد من العمليات التى تدعم الأسرة على مواجهة مصاعب الحياة وتحدياتها وتراعى ظروف كل عضو فيها والقدرة على مواجهة هذه التحديات والتعامل مع الضغوط والمحن بثبات وتماسك واتزان مع سرعة التعافى والنهوض من تأثيراتها السلبية ليصبح أفراد الأسرة أكثر قوة وقدرة فى المستقبل.
تقول الدكتورة إيمان فوزى عبد الحميد باحثة دكتوراة بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان: ” إن الصمود الأسرى يتضمن أبعاد يمكن توضيحها كإدراك الأسرة لأهمية ممارسة العبادات والشعائر الدينية والروحانيات التى تعتقدها وتتبنى قيم سامية حيث يعتبر شهر رمضان الفضيل فرصة كبيرة لأداء العبادات والالتزام بالقيم الأخلاقية مما يسهم فى نمو الروحى والإيماتى لأفراد الأسرة..وأيضاً تساهم موارد الأسرة فى التعامل مع ضغوط الحياة كاستثمار الأسرة لرأس مالها النفسى والاجتماعى والمادى الذى يؤهلها للتعامل مع مشكلات الحياة ويمثل رأس المال المادى فى الوضع الاقتصادى للأسرة ،أما رأس المال النفسى فإنه يمثل الأمل والتفاؤل والمرونة ،ورأس المال الاجتماعى فأنه يمثل المكانة الاجتماعية للأسرة والعلاقات الاجتماعية والدعم الاجتماعى مما يساعد فى التخفيف من صعوبة الأزمات الاقتصادية”.
ويعد ترشيد الاستهلاك أحد مقومات الصمود الأسرى فى مواجهة الأزمات الاقتصادية وذلك من خلال تحيد الأولويات والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة ترشيد الاستهلاك يقصد به “حسن استخدام ما لدينا من موارد مختلفة بشكل سليم لتحقيق ما نرجوه من أهداف مع عدم الاسراف وتقليل الفاقد منها قدر الإمكان”ويرتبط ترشيد الاستهلاك بمختلف الموارد المتاحة للفرد من وقت وجهد ومال.
وتقدم د. إيمان، مجموعة من الإرشادات لترشيد الاستهلاك عند الشراء وكإعداد قائمة تسوق محددة بأهم الاحتياجات الغذائية ، والابتعاد عن شراء كميات كبيرة من الغذاء أثناء العروض والخصومات، وتجنبى المرأة شراء المنتجات الغذائية وأنتى مجهدة أو متعبة، وتأكدى من فحص تاريخ الأنتاج والانتهاء عند الشراء.
وعند إعداد وتجهيز عزومات وموائد الافطار فى رمضان يجب استهلاك الطعام بعد الإعداد مباشرة والاخذ فى الاعتبار النقاط التالية عند حفظ المتبقى من العزومات وإعادة تدويرها مما يقلل من الاستهلاك فالوجبات التى تستخدم بعد الإعداد مباشرة لا تكون مصدر لأى تسمم غذائى، وتجنبى ترك الأطعمة بعد الطهى لعدة ساعات قبل استهلاكها مما يعرضها للفساد والتسمم الغذائى، أما بقايا الإغذية المطبوخة يجب حفظها فى علبة محكمة الغلق فى الثلاجة و يجب تسخينها جيدًا.
تقول دكتورة سعاد الديب رئيس اللجنة العليا لحماية المستهلك: ” ست البيت هي رائدة حماية المستهلك لأنها المسؤولة عن ميزانية الأسرة وتربية الأولاد والقدوه فهي التي تشتري وتساعد وتخطط وهي المنظم الأول وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ومع صعوبة وضع ميزانية للمنزل وعدم التحكم في الأسعار بسبب زيادتها بشكل مستمر، الحل هو أن تقسم الأولويات إلى ثلاث:
- الأولى: الحاجات الأساسية التي لابد من تسددها الثابته مثل فواتير المياه وغاز وكهرباء و أقساط وغيرها.
- الثانية: الحاجات المتغيرة والتي يمكن التحكم فيها مثل الأكل والشرب والرحلات والخروجات والملابس
- الثالث: هو للإدخار وهنا يجب الإشارة لتعليم الأولاد ومشاركتهم في وضع الميزانية حتى يشعرون بالمسؤولية لابد من مشاركة الأولاد.
ويجب إعادة حساباتنا وتدوير استخدام حاجتنا ثم نبدأ في شراء واستكمال الموجود فقد قمت منذ فترة بعمل مبادرة بعنوان “استغنى قديمك عن بجديدك” وهي كانت عبارة عن تعديل في الملابس وتغيرها حتى تتحول إلى قطع جديدة بوضع شال أو زراير معينة أو إكسسوار مما يجعل الموديل يتغير تماما ويجعل شكلها جديد.
وتكمل الديب يجب أن نغير من العادات الشرائية بكميات كبيرة خاصة المنتجات والسلع التي قد تفسد مثل الفاكهة والبعد تماما عن التفاخر فى العزومات لاوقته ولا زمنه.. الأمر لدينا مختلف به إسراف وتبذير فترشيد استهلاك الآن واجب في ظل الظروف الاقتصادية لأنها ليست فقط صعبة على مستوى الفرد بل الدولة كلها.. فتوزيع احتياجاتنا وشراء كميات قليلة على قدر احتياج والحرص أيضا على طريقة حفظها حتى لا تفسد وتنوع في السلع بكميات قليلة أمر غاية فى الأهمية.