الأستاذ المتفرغ لقب يطلق على عضو هيئة التدريس الذى تخطى السن القانونية ويمارس عمله فى التدريس للطلاب بالجامعة . ظهر مؤخرا فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى يكشف عن تجاوز احد الأساتذة المتفرغين لعدم سيطرته على الطلاب مما فتح الحديث حول عمل الأساتذة المتفرغين واشتد الخلاف حول ضرورة قصر ممارستهم على طلاب الدراسات العليا فقط.
الجمهورية استطلعت أراء الخبراء وأعضاء هيئة التدريس حول دور الأستاذ بعد بلوغ السن القانونية والاستفادة من خبراتهم ومدارسهم العلمية ونقلها الى الطلاب.
ففى البداية اكد الدكتور مجدى الحجرى عميد كلية العلوم جامعة حلوان والحاصل على جائزة استانفورد وضمن الـ 2 ٪ من افضل العلماء بالعالم يؤكدانه لايمكن الاستغناء عن الاساتذة الكبار المتفرغين فهم نخبة علمية مهمة فى مصر ومنبع للعلم والتراث العلمى والخبرة والاستفادة العلمية منهم مهمة فهم لديهم خبرات كبيرة متميزة لايمكن الاستغناء عنها وضرورى الاستعانة بهم وواقعة التجاوز لا تقتصر عليهم فمن الممكن ان يحدث من أى استاذ حتى لو غير متفرغ والاكثر شيوعا ان واقعة التجاوزات تكثر من الاساتذة الجدد فهم اكثر انفعالا وحده بعكس الاستاذ المتفرغ والحالة الفردية ليست كافية للاستغناء عنهم فعلمهم يجعلنا نتمسك بخبراتهم واهميتهم العلمية وضرورة استفادة الاجيال بها فى علمهم وعقولهم حتى ينتفع المجتمع بها فلا ربط للدراسة بالسن والعملية التعليمية والتدريس لايحكمه السن وانما يحكمه الخبرة والدراية وهناك لوائح وقوانين تحكم التجاوزات وهى واردة الحدوث من استاذ كبير او صغير فالاساتذة الكبار قيمة وقامة علمية لا تعوض ولابد من الاستعانة بها لنفع ابنائنا الطلاب.
ويضيف الدكتور محمد زيدان والى استاذ المحاسبة بجامعة المنوفية ان قصر العملية التعليمية على اساتذة اعضاء هيئة التدريس دون الاساتذة المتفرغين خطأ غير مسموح به فالاستاذ المتفرغ طبقا للقانون الجامعى لاعضاء هيئة التدريس له حق التدريس سواء فى مرحلة البكالوريوس او الدراسات العليا وحالة استاذ بجامعة لا يمنع الجميع من ممارسة حقهم فى العملية التعليمية والتدريس لطلاب البكالوريوس والدراسات فهم نخبة علمية يجب استفادة الجميع بها دون قصرها على طلاب الدراسات العليا فقط فلا يمكن منع استاذ فوق السن من التدريس لطلاب الجامعة فخبراتهم عالية جدا ولابد من الاستفادة منهم فعملية التدريس لايحكمها سن وأية تجاوزات بها يحكمها لوائح وقوانين.
ويؤكد الدكتور زيدان ان اعضاء هيئة التدريس المتفرغين يتميزون بهدوء نفسى وعقلى وخبرة علمية ومعظمهم لديهم مدارس علمية متعددة مما يؤدى للتحفيز ودفعهم للتدريس.
وهم غالبا يكون لديهم مدرسون مساعدون لشرح التطبيقات لاستفادة الطلاب بها وذلك مراعاة للحالة الصحية لعضو هيئة التدريس.
ولا يجوز حرمان عضو هيئة التدريس المتفرغ من ممارسة حياته الطبيعية فى التدريس اطلاقا ووفقا للقانون والقواعد المنظمة للعملية التعليمية فلابد من الاستفادة والاستعانة بهم وبخبراتهم حتى لو فوق السن متى كان لديه امكانية التدريس فى البكالوريوس.
ويتفق معه فى الرأى الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق نائب رئيس جامعة بنى سويف للمجتمع والبيئة وعميد طب بنى سويف الاسبق ان الاستاذ المتفرغ من حقه ممارسة التدريس لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا فهم خبرة وقيمة علمية لابد من التسمك بها فهم يتميزوا بالحكمة ولهم مدارس محترمة فى التدريس والطلاب يتهافتون على الاستماع لشرحهم والاستفادة من خبراتهم فهم ليس لهم اهداف او مشاغل سوى نفع الطلاب وتوصيل خبراتهم العلمية للطلاب للاستفادة بها هذا هو هدفهم الوحيد عكس الاساتذة الصغار لديهم مشاغل وسعى وراء زيادة الدخل وشغل المناصب العليا فالمتفرغ شغله الشاغل نقل علمه وخبراته للطلاب فهو حقق لنفسه الاكتفاء الذاتى للمعيشة ويكون اقدر على العطاء ولديه صبر مع طلاب الدراسات العليا ومراحل البكالوريوس ولديه وقت للتفاعل مع الطلاب والاستماع لهم ولارائهم ومناقشتهم علميا وحل مشاكلهم ويفيدهم بالحياة بتوفير وظائف لهم فهم عقول حكيمة تعطى بلا مقابل .
يقول د.خالد ابوالليل الوكيل السابق لكلية الاداب لشئون التعليم والطلاب ان الأساتذة الكبار يمتلكون الخبرة والعلم ولا ينبغى التفريط فيهم، بل يجب الإستفادة من هذه الخبرات، وتوجيهها فى الإطار السليم. وما يثار بين الحين والآخر من حيث هذه المشكلة أو تلك مما يتعلق بأحد الأساتذة الكبار، فهى مجرد حالات فردية، واستثناء عن القاعدة الأساسية، والاستثناء لا يمكن القياس عليه بالطبع. وأقول هناك أيضا بعض المشكلات التى تثار حول أحد المدرسين أو الأساتذة العاملين، فهل معناه الاقصاء من التدريس؟ بالطبع لا، فهذه حالات فردية أيضا، وهى مجرد استثناءات لا يمكن القياس عليها كذلك.
وفى كلتا الحالتين، فالقانون كفيل بالتعامل مع حالات تخرج على القانون، بغض النظر عن الدرجة العلمية لكل صاحب مشكلة، دون أن نعمم أحكامنا على فئة. وما نريد أن نؤكده ألا نعطى لمثل هذه المواقف الفردية الفرصة لتشويه صورة الأساتذة الكبار الذين خدموا الجامعة، وأسهموا بفكرهم وخبراتهم على مدار سنوات.
يقول د.عوض عباس الاستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة الكليات العملية لا تواجه هذا النوع من المشاكل واننى ابلغ من العمر 70 عاما ولكننى مازلت ادرس الكيمياء العضوية للفرقة الاولى واشرف على مشروعات التخرج.
يقول د.رضا علوانى رئيس قسم الوراثة بكلية الزراعة جامعة القاهرة انه بالنسبة لمشاركه الأساتذة المتفرغين فى التدريس لطلبة البكالوريوس لدينا فى الكلية ويتم الاستعانة بهم لم يحدث أى مشكلة. بل بالعكس يتم الاستعانة بهم لانهم ذوى خبرة ومعلومات وأفادة وأرى أن استاذ الجامعة يزداد خبرة مع التقدم فى العمر وعليه أن ينقل كل خبرات السنين للطلبة الأصغر فى السن ونقل الخبرات يساعدهم على التخطيط السليم لمستقبلهم وان حدث وأساء البعض التصرف لا يجب ان يتم تعميمه بل المحاسبة شأن الفرد نفسه.
اكد د مخلص محمود عميد كلية التربية النوعية السابق الاستاذ المتفرغ له كل الحقوق مثل الاستاذ العامل ما عدا تقلد المناصب الادارية وان الاساتذة الكبار وجودهم له معنى كبير ليس فقط فى نقل الخبرة والتعلم بل الحكمة فى أتخاذ القرار واحيانا التصرفات غير المسئولة تكون وليدة لحظة طائشة نتعرض لها جميعا سواء العامل او المتفرغ ولا يجب ان ننظر للامور من هذا المنظور فقط بل ان الاجيال الان تغيرت واصبحت اكثر صعوبة فى التعامل من ذى قبل والتصرف غير المسئول يحاسب علية صاحبه ولا يجب تعميم القاعدة على الجميع.