انتظرت حتى يهدأ جمهور الأهلى من أكبر صدمة ربما تعرض لها فى تاريخه بفقدان أسهل فرصة للوصول إلى نهائى بطولة كأس عالمية بعد أن أهدر كل الفرص وركلات الترجيح ليخسر امام باتشوكا المكسيكى الذى كان أقل كثيرا فى كل العوامل الفنية خلال المباراة.
وكان من الصعب أن تقبل جماهير الأهلى أى كلام يختلف عن مشاعرها خلال الأزمة، أما الآن وبعد مرور 5 أيام فيمكن أن يكون الكلام أكثر موضوعية وواقعية.
فى البداية يجب أن نذكر أن الأهلى خسر فى محاولاته الوصول للنهائى فى كأس العالم للأندية 7 مرات منها 5 مرات وصل للبرونزية فى النهاية من بينها هذه المرة، ومرتين إحتل فيهما المركز الرابع ولكن الجماهير لم تشعر أبدا بالمرارة مثلما شعرت ليلة الخسارة أمام باتشوكا المكسيكي.
لماذا؟؟ لأنها كانت المرة الأقرب لبلوغ النهائى بعد ان أهدر الأهلى 7 فرص محققة للتهديف مقابل فرصة وحيدة لباتشوكا فى المباراة، ثم جاءت الطامة الكبرى فى ركلات الترجيح التى حدثت فيها واقعة لم تحدث كثيرا وهى تسجيل فريق لأول ركلتين وضياع الركلتين للفريق الآخر، وأنا شخصيا لم أر فى حياتى الفريق الذى اهدر أول ركلتين يفوز إلا مرتين فقط الأولى عندما خسرت الأردن أمام اليابان فى كأس الأمم الآسيوية رغم أنها كانت الطرف الذى سجل أول ركلتين، وكانت المرة الثانية فى السوبر المصرى 2015 عندما أهدر الأهلى أيضا أول ركلتين وسجلهما الزمالك وفى النهاية فاز الأهلى بالركلات 5-4.
وزاد الغضب ان النتيجة كانت 3-1 والمتبقى للأهلى ركلتين بمعنى أنه إذا سجل واحدة منهما سيفوز بالمباراة بعيدا عن ركلات المنافس.
وأندلع الغضب اكثر لأن من تصدى للركلة الرابعة كان كهربا غير الموفق فى المباراة نفسها فأهدرها ومن بعده عمر كمال رغم أن السولية كان الرابع فى ترتيب المسددين.
المهم هو أن نذكر ان الأسباب الرئيسية لعدم تأهل الأهلى للنهائى لم تكن كما يردد أغلب المشجعين عدم وجود صفقات لأن مجموعة اللاعبين الموجودين كانوا الأفضل والأقدر للصعود للنهائى كما كان الوضع فى البطولة الماضية أمام فلومنينزى البرازيلي.