لماذا قامت حركة حماس بتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر؟ ما هى الأهداف التى وضعتها الحركة قبل القيام بهذا الهجوم؟
هل كانت إيران جزءاً من معادلة اتخاذ القرار للقيام بهذه العملية؟ ماذا تحقق من تلك الأهداف المخططة بعد استشهاد عشرات الآلاف وتحويل القطاع إلى مدينة أشباح؟ وهل تكلفة ما تحقق كانت متوقعة حتى الآن؟ هل وضعت الحركة احتمالات وسيناريوهات لإطالة زمن المعارك كما هو حاصل الآن أم أن ما يجرى لم يكن متوقعا؟ هل خططت الحركة لاختطاف هذا العدد من المدنيين والجنود قبل القيام بالعملية أم أن مسار المعارك والعمليات هو من خلق هذا الواقع؟ ما هى ردود الأفعال الحقيقية للسلطة فى رام الله وكذلك باقى الفصائل الفلسطينية جراء عملية طوفان الأقصي؟ كيف سيكون الوضعان الأمنى والإدارى لقطاع غزة بعد توقف الحرب؟ هل ستخرج حماس من المعادلة أم سيكون هناك إعادة إنتاج لحماس بطبعة جديدة ومنقحة؟ هل ساعدت العملية فى استنهاض همم الفلسطينيين فى الضفة والقطاع والمهجر؟ وماذا عن قادة الأذرع الإيرانية وتعاطيها وتفاعلها مع كل تلك المستجدات؟ وهل الداخل الإسرائيلى الذى ينتج حكومات يمينية متطرفة تعلم الدرس وجنح السلام أم أنه ازداد كراهية للشعب الفلسطينى ودولته المبتغاة؟ هل المرحلة القادمة ستشهد قادة جدداً فى الداخل الإسرائيلى يحملون أفكاراً مغايرة عن أفكار نتنياهو أم أنه بات ظاهرة صهيونية ووصل إلى منصات التتويج كبطل قومي؟ أم هل ينتهى المطاف بنتنياهو وبن غفير إلى السجن؟ وماذا عن السنوار ورفاقه؟ وهل سيكونون على قيد الحياة أم ستتم تصفيتهم قبل توقف الحرب أم سيستمرون فى المشهد لاستكمال إدارته مع الإسرائيليين؟ تلك الاسئلة الحرجة والجارحة والمعقدة والتى تبنى فكرة طرحها بقوة وجراءة ودون تأخير وزير الثقافة الأسبق والكاتب الكبير حلمى النمنم خلال ندوة «المشهد» الأسبوعية، تحتاج إجابات يسبقها إعادة قراءة للمشهد فى هدوء، فلا يجب أن يغطى التعاطف وتتغلب الحماسة على متطلبات العقل والمنطق، لا يجب ولا يجوز أن نشجع وندعم وفقا لهوانا الذى قد يقودنا إلى التهلكة، فنحن أبناء حلم كاد يموت تحت عجلات قطار اليأس والإحباط بإقامة دولة فلسطينية، حلمنا كان ومازال وسيظل أن يزول الاحتلال ونرى الشعب الفلسطينى المكلوم يعيش حياة طبيعية كما باقى شعوب الأرض، لكن هذه الأحلام لن تتحقق ورؤسنا فى الرمال، فقط ستتحقق بالتضحية والفداء والإخلاص وقبل كل ذلك بالوعي.