الأزياء المسرحية احد اهم العناصر فى العملية المسرحية والعرض المسرحى وللأزياء وظائف كثيرة جدا بالإضافة لوظيفتها الدرامية وطبيعة الطرح والخطاب الدرامى ومن هذه الوظائف: الوظيفة التاريخية فهى تعبر عن تاريخية الشخصية رجال ونساء وحتى الطير والحيوان والوظيفة التأريخية فهى تعبر عن زمن ومكان وتاريخ الشخصية فى زمن واقع وواقعية العرض فمن الأزياء نقرأ التاريخ ونتعرف عليه وهنا تأتى أهمية تصميم الأزياء ولا نقول ملابس لأن الملابس تعرف وتعبر عن ملابس الاشخاص العاديين أما لفظة أزياء فهى تعرف وتعبر عن الشخصية الدرامية أبعاد وملامح وتاريخ وواقع وهنا مسمى مهندس ملابس أو أزياء مسمى خاطئ والصح ان نقول مصمم أو مصممة أزياء وشتان بين الترزى والمصمم فالمصمم يبدع ويبتكر والترزى ينفذ والتصميم إبداع لا يقل بل يوازى أى إبداع فى كافة العناصر المسرحية من تأليف وتمثيل واخراج وتصميم ديكور وهنا ينبغى أن نلغى فكرة أن مصمم الديكور يقوم فى نفس الوقت بتصميم الأزياء فهذا ابداع وذاك ابداع آخر والتجربة اثبتت فشلها عندما قام مصمم الديكور بتصميم الأزياء فى العروض المسرحية لذلك فتخصص تصميم الازياء هو تخصص أصيل فى العملية المسرحية وبالانتقال لإشكالية أخرى وهى مخازن الملابس والأزياء المسرحية فقد كان فى الماضى توجد هذه المخازن بكل جهة إنتاجية وبكل فرقة مسرحية على عكس الآن العروض تنتهى وكل مفردات العمل المسرحى ومنها الازياء تلقى «تترمي» أكواماً أكواماً فى مخازن بعيدة جدا عن المواقع الإنتاجية فى أكتوبر ومايو دون ترتيب أو عناية وكانوا فى الماضى عندما ينتهى العرض المسرحى يأخذون أزياء العرض ويعلق فى مخزن مخصص بحيث تكون أزياء كل عرض على حدة ليعاد الاستفادة منه وأهم هذه المخازن المنظمة على آخر عهد لى برؤيته منذ سنوات ليست قصيرة مخزنا المسرح القومى والبالون ومخزن آخر هو مخزن فرقة مسرح السامر والذى لا اعلم مصيره الآن.. أما الاشكالية الاكثر خطورة هى سرقة الازياء المسرحية من مخازنها أو فور انتهاء العروض فى حين كانوا فى الماضى يقيمون معارض كبرى ورائعة للأزياء المسرحية سواء ضمن فعاليات المهرجانات أو فى معارض خاصة لان كما اسلفت الازياء تاريخ وتأريخ وواقع أنى لحظى وشاهد سريع القراءة لمختلف الحقب التاريخية لذلك ادعو أولا بفن وابداع الازياء المسرحية والاهتمام بمخازن الملابس والازياء التى من شأنها الحفاظ على جزء هام من تراث المسرح وتاريخه الرسمى والشعبى وأهمية ان تكون مادة منفصلة فى جميع أقسام المعهد العالى للفنون المسرحية والمعهد العالى للفنون الشعبية والمراكز البحثية لاهمية هذا التخصص وما أود التأكيد عليه فى نهاية المقال ان الأزياء عنصر كبير ومهم فى العملية المسرحية والأزياء تشى فى أحيان كثيرة باخفاء أو نجاح العرض المسرحى بل يجسد أهم عنصر فى جمالياته وجاذبيته وطرحه الدرامى فالأزياء الدرامية تحتاج الى متخصص وليس للفهلوه وحتمية التفريق بين مصمم الديكور ومصمم الأزياء فهذا ابداع وذاك إبداع آخر وعلى جهات الإنتاج تفعيل هذا الاتجاه وتأكيده وتنفيذه والعمل به حتميا…