أعرب عن أسفه للأوضاع المأساوية فى غزة
تجمٌّد الأطفال فى الشتاء دليل فقدان العالم الإحساس بالضعفاء
أعرب الأزهر الشريف عن أسفه لاستمرار العجز الدولى والأممى تجاه ما يتعرَّض له الشعب الفلسطينى من أوضاع مأساوية فى قطاع غزة المحاصر لأكثر من ثلاثة عشر شهرًا، خاصةً فى فصل الشتاء الذى سجَّل وقائع مأساوية نتيجة غرق الخيام واقتلاعها وانهيارها على ساكنيها، وتجمد الأطفال حتى الموت فى أحضان أمهاتهم، فى مشهدٍ يبرهن أن العالم متبلد المشاعر فاقد الإحساس بالضعفاء، وغياب الرغبة لدى كل صنَّاع القرار السياسى العالمى فى وقف هذا العدوان المجرم.
كما أبدى الأزهر أسفه لغياب الاهتمام الدولى والعربى، والسياسى والإعلامى، لما يحدث فى غزة وما يتعرَّض له الأبرياء من تطهيرٍ عرقيٍّ وإبادة جماعية ممنهجة، ومذابح وجرائم غير مسبوقة، فى مشهدٍ يدل على نجاح زائف لهذا الكيان ومَن يدعمونه فى تطبيع جرائم القتل التى تحدث فى حق الأطفال والنساء فى غزة، وتصويرها للكثيرينَ بالأمر العادى حتى اعتادوا متابعتها وتصفحها والتنقل منها إلى غيرها من الأخبار وكأن شيئًا لم يكن! وكأن قتل الفلسطينيين الأبرياء ليس بجريمة! وكأنهم شعب بغير حقوق ولا يسرى عليهم إعلانات حقوق الإنسان العالمية، ولا للقوانين والدساتير الدولية التى تحمى الإنسان.
طالب باتِّخاذ كل ما يتعيَّن من تدابير وإجراءات وآليات فعَّالة وعاجلة تكفل وصول الاحتياجات الإنسانية والمساعدات الإغاثية لإنقاذ الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة المنكوب من كارثة إنسانيَّة شاملة لم ترحم شيخًا ولا طفلًا ولا امرأةً بفعل عدوان همجيٍّ غاشم لا يردعه وازع من دين أو خلق أو ضمير.