ولا حديث يعلو فوق حديث الأزمة الاقتصادية الحادة التى نخوض غمار حربها.. ولا حديث أيضا يعلو فوق ما تتعرض له الدولة المصرية من تحديات ومخططات تستهدف العودة إلى الفوضى من جديد من خلال زيادة الضغوط الاقتصادية علينا.. ولا حديث أيضا أهم من كيفية الخروج بخطة حرب اقتصادية للعبور الآمن فى كيفية التعامل مع هذه الأزمة.
وبداية نقول إننا نعلم وندرك جيدًا كل المؤشرات والتصنيفات المالية والائتمانية عن مصر التى تصدر تباعًا من مؤسسات مالية دولية ونتفهم تمامًا دوافع وتوقيتات صدور هذه التقارير التى تحاول فى حقيقتها اثارة الشكوك والمخاوف حول مستقبل مصر الاقتصادى وأوضاعها المالية ولكننا على ثقة أيضا من أن مصر التى لم تتخلف يومًا عن سداد أقساط وفوائد الديون والالتزامات الدولية فى مقدورها أيضا الوفاء بالتزاماتها الداخلية رغم ما قد يعنيه ذلك من انعكاسات على الأسعار والتضخم.
ونقول أيضا إن تعاملنا مع الأزمة الاقتصادية لا يقوم على التفاؤل أو التشاؤم فالأزمة هى أرقام تتعلق بحجم الدخل وحجم الانفاق والديون ومتطلبات الوفاء بكل الالتزامات ولأن الدخل أقل من الانفاق فإن هناك أزمة تكبر وتتعقد وتحتاج حلولاً عاجلة ومواجهات أيضا صارمة.
والذين يراهنون على أن الأزمة يمكن أن تعود بنا إلى الفوضى لا يدركون ولا يستوعبون معنى الإصرار والإرادة المصرية فى مواجهة الأزمات الطارئة.. فنحن نملك قدرة الصبر وقدرة التحمل وقدرة التحدى أيضا لانقاذ الوطن وضمان أمنه وأمانه واستقراره.
> > >
ونقولها بكل الوضوح للذين يتابعون الشأن المصرى خارج مصر فى محيطنا العربى والإقليمي.. إن مصر التى تمثل ركيزة الأمن والاستقرار فى المنطقة هى حصن الأمان للجميع وأن قوة مصر واستقرارها يضمن للجميع البقاء والصمود.. ونقول أيضا إن محاولات اضعاف مصر ودورها وتأثيرها ومكانتها تعنى إضعاف كل المنطقة واستنزافها والسيطرة عليها والذين اعتقدوا أن اضعاف الدور المصرى سيعود عليهم بالفائدة والمكانة التى يتطلعون إليها ويبحثون عنها عليهم أن يدركوا أنهم بذلك يوقعون دون مقابل صك الاستسلام وصك الخضوع لهيمنة ووصاية من أطراف خارجية لا تحمل لهم خيرًا ولا تبحث لهم إلا عن الخراب وضياع معالم التاريخ والأصالة لهذه الدول ولرصيدها القومى والعروبي.
إن هناك حديثًا لم يكن مقبولاً فى الشارع المصرى فى كيفية تعامل البعض مع مصر فى أزمتها الاقتصادية وهو حديث ذو شجون وعتاب وحديث يحمل الكثير من التساؤلات وحوار نتمنى أن يظل دائمًا وراء الأسوار لأن الحوار سيكون صادمًا ومخيبًا للآمال وقد يكون بلا فائدة أيضا..!!
> > >
وبعيدًا عن الأزمة الاقتصادية فإن العالم يستعد لمواجهة جديدة مع المجهول.. مواجهة مع وباء غامض اطلقوا عليه اسم الوباء (إكس) وقالوا إنه لابد من وجود اتفاقية دولية لكيفية التعامل معه عندما ينتشر.
فالمدير العام لمنظمة الصحية العالمية تيدروس أودهانوم دعا العالم إلى الاستعداد لمواجهة الوباء وأعرب عن تفاؤله بإمكانية توصل العالم إلى اتفاق قبل شهر مايو القادم.
ولأننا لانعرف الكثير عن الوباء المزعوم الذى يتحدثون عنه منذ أكثر من خمس سنوات فإننا ندرك ونتفهم أن تحذيرات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لم تأت من فراغ.. وأن هناك وباء قادمًا يتم التجهيز له.. وباء لتقليل أعداد سكان الكرة الأرضية.. وباء للتخلص من الذين أصبحوا عالة على العالم.. وباء قد يكون بديلاً لـ»لكورونا» وباء سياسى فى صورة فيروس موجه حسب الطلب والحاجة.. وكله أصبح جائزًا ومتوقعًا.
> > >
وسقط الرجل الكبير السن على الأرض بعد أن اصطدم بدراجة يقودها شاب بيد واحدة والأخرى كانت تتحدث فى الهاتف المحمول.. وأسرعوا بالرجل إلى أقرب مستشفى بعد أن تعالت صرخات الرجل الذى تعرض للإصابة فى عظمة الفخذ.. وأجروا للرجل جراحة لاستبدال المفصل.. وجراحة تلو جراحة والرجل لم يعد قادرًا على السير مرة أخري.. والرجل دفع وسدد الآلاف والآلاف من الجنيهات على أمل أن يتمكن من مغادرة سرير المرض دون فائدة بعد ان اكتشف أيضا إصابته بفيروس أو تلوث فى الدم من جراء الجراحة.. والرجل الذى أصبح قعيد الفراش أصبح يتمنى الموت أيضا.. الرجل كان ضحية لفوضى فى الشارع.. واهمال فى العلاج.. وقدر أحمق الخطى سحقت قامتى خطاه.. وصحوة الموت ما أرى أم غفوة الحياة..!
> > >
ونذهب إلى منتخبنا لكرة القدم الذى حيرنا واحترنا معاه.. فقد رشحوه للفوز ببطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم.. ثم رأينا أداء هزيلاً دون الطموحات..!! والثقة الزائدة وراء الأداء المتذبذب لمنتخبنا.. ولم نعد الآن نملك إلا الدعاء.. عاوزين نفرح.
> > >
وأخيرًا:
شكرًا لكل من أفسد مكانته بنفسه لأنه أراحنى من تأنيب الضمير.
> > >
وعندما كنت صغيرًا كنت أتمنى أن أعيش مع الحيوانات فى الغابة عندما كبرت تحققت أمنيتى لكن بدون الغابة.
> > >
وهذا الزمن يغير حتى الاقارب فلا عقب على الأصدقاء.
> > >
وتغيرنا كثيرًا أصبحنا لا نعرف عن بعضنا سوى أننا على قيد الحياة.