بعد تسجيل مئات الوفيات فى العديد من دول العالم، تتواصل التحذيرات من موجة حر غير مسبوقة بسبب الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة. فتشهد العديد من دول العالم ارتفاعا غير مسبوق فى درجات الحرارة خاصة فى منطقة الشرق الأوسط وسط تحذيرات من أن التلوث الكربونى أدى إلى تغير المناخ بشكل كبير نتج عنه ارتفاع كبير فى حرارة الأرض إلى مستويات أكثر خطورة من أى وقت مضي.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة فى بعض البلدان العربية، إلى وفاة عدد من الأشخاص، كما أعلنت عدةُ دول أوروبية وآسيوية عن وفيات بسبب الحر، فيما حذرت السلطات الأمريكية مواطنيها من موجة حر شديدة ستبدأ مع بداية الأسبوع المقبل لتضرب عددا من مدن وولايات وسط البلاد، بينما أعلنت العاصمة واشنطن حالة الطوارئ الحرارية.
فمع انتهاء موجات الحر القياسى التى سجلت عام 2023، توقع علماء أن يكون عام 2024 أكثر سخونة. وما يؤكد ذلك هو تسجيل العديد من دول العالم موجات حر لم تعهدها عادة، فالولايات المتحدة تعانى من موجة حر كارثية من الغرب الأوسط إلى الشمال الشرقي، وهو الأمر الذى يشكل تهديداً للصحة العامة كما يمثل ضربة اقتصادية، حسب خبراء.
وتعرف موجة الحر بثلاثة أشياء، أولا مدى شدتها، ثانياً مدى طول مدتها، وثالثاً موقعها. لكن قد لا يعتبر أن منطقة ما تشهد موجة حر عند وصول درجات الحرارة إلى 34 درجة. فعلى سبيل المثال، فى تكساس، الوصول إلى 34 درجة ليس مشكلة كبيرة، لكن فى ميشيجان، تُعد موجة حر لأن السكان ليسوا معتادين على هذا النوع من الحرارة.
وتسببت الرياح الساخنة فى ولاية كاليفورنيا فى اشتعال سبعة من أكبر الحرائق التى تضرب الولاية هذا الموسم، وهو ما أجبر مئات الأشخاص على النزوح. أما فى الصين، فقد شهدت مناطق الشمال درجات هى الأعلى خلال العام الحالي، بينما سُجلت وَفَيَات بسبب ذلك. وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الصينية أن تصل درجات الحرارة فى بكين ومناطق أخرى إلى 39 درجة وفى اليونان توفى ثلاثة سياح فى أسبوع واحد إثر موجة الحرارة التى ضربت البلاد بشكل مفاجئ وتجاوزت الأربعين درجة. وفى الهند، سجلت معدلات قياسية فى درجات الحرارة، تجاوزت خمسين درجة مئوية، وهو ما تسبب فى عدد من الوفيات والمصابين بسبب الحر المميت.
فى القاهرة سيطرت الحرارة على الشوارع التى خلت من المارة ولجأ المواطنون إلى الاحتماء من الشمس واللجوء إلى محلات العصير