نحن دولة سلام.. دولة حق وعدل.. دولة تصون ولا تهدد.. تحمى ولا تبدد.. نحن دولة تساهم وتعمل وتساعد فى حل مشاكل الآخرين.. ودولة تحمى أرضها وحقوقها وشعبها.. ودولة لا تشارك فى ظلم الآخرين.. وقالها رئيسنا صريحة واضحة حاسمة.. «تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه».
والرئيس عبدالفتاح السيسى هو رمز مصر.. رمز لنا جميعًا.. وعندما يتحدث فإنه يعبر عن كل مصرى محب وغيور على بلاده.. وعلى مصالحها.. والسيسى الآن يحمل الأمانة والرسالة ويواجه المخططات والأزمات.. ويتحمل.. ويتحمل.. فالقيادة مسئولية والقيادة إرادة.. والقيادة تحد ومثابرة.
واليوم.. اليوم شعب مصر كله يقف داعمًا ومؤيدًا ومساندًا مع رئيسه فى وقفته القوية لمنع التهجير القسرى للفلسطينيين حتى لا يكون ذلك مدخلاً لتصفية القضية.
وحين يتخذ الرئيس موقفًا قويًا للحفاظ على سلامة الأراضى المصرية منعًا لتهديد الأمن القومى فإن السيسى الرئيس، والسيسى الزعيم والقائد لا يحمى فقط أرض مصر بل يحمى الأمة العربية كلها من مخاطر تستهدف الأوطان وتستهدف الكرامة أيضا.
والصورة اكتملت.. والسيسى واحنا كلنا حواليه.. الصورة اكتملت والسيسى وعيون الدنيا عليه.. والصورة اكتملت وشعب مصر كله فى الإطار يحيط بالرئيس وما أقوى تعبيرات الصورة.
> > >
وهى أيام ذات نكهة خاصة.. هى أيام ننتظرها ونعيش على ذاكرها.. فنحن قد بدأنا شهر شعبان.. واللهم بلغنا رمضان، معافين، مقبولين، محاطين بالأهل والأحبة فى ظلال رحمتك وعفوك.
اللهم بلغنا رمضان فى خير وسلام، واعبر بنا الأزمات إلى بر الأمان.. وابعد عنا قوى الشر وأتباع الشيطان.. اللهم بك نستعين وإليك نلجأ.. وبرضاك نقوى ويكون الصمود.
> > >
ومن أجمل وأقوى وأعنف ما قرأت وما كتب فى الأدب الروسي، ما كتبه أنطون تشيخوف عن الأم.. فقد كتب يقول: «لقد توفيت من دقيقتين.. وجدت نفسى هنا وحدى معى مجموعة من الملائكة وآخرين لا أعرف ما هم! توسلت بهم أن يعيدوننى إلى الحياة من أجل زوجتى التى لاتزال صغيرة وولدى الذى لم ير النور بعد..
لقد كانت زوجتى حاملاً فى شهرها الثالث.. مرت عدة دقائق أخري.. جاء أحد الملائكة يحمل شيء يشبه شاشة التلفاز.. أخبرنى أن التوقيت بين الدنيا والآخرة يختلف كثيرًا الدقائق هنا تعادل الكثير من الأيام هناك».. «تستطيع أن تطمئن عليهم من هنا».. قام بتشغيل الشاشة فظهرت زوجتى مباشرة تحمل طفلاً طغيرًا الصورة كانت مسرعة جدًا.. الزمن يتغير كل دقيقة.. كان ابنى يكبر ويكبر وكل شيء يتغير.. غيرت زوجتى الاثاث.. استطاعت أن تحصل على مرتبى التقاعدي.. دخل ابنى المدرسة.. تزوج أخوتى الواحد تلو الواحد أصبح للجميع حياته الخاصة مرت الكثير من الحوادث.
وفى زحمة والصورة المشوشة لاحظت شيئًا ثابتًا فى الخلف يبدو كالظل الأسود.. مرت دقائق كثيرة ولايزال الظل ذاته فى جميع الصور.. وكانت تمر هنالك السنوات.. كان الظل يصغر ويخفت.. ناديت على أحد الملائكة توسلت إليه أن يقرب لى هذا الظل حتى آراه جيدًا.
لقد كان ملاكًا عطوفًا.. لم يقم بتقريب الصورة.. بل عرض المشهد بذات التوقيت الأرضي.. ولا أزال هنا قابعًا فى مكانى منذ خمسة عشر عامًا! أشاهد هذا الظل يبكى فأبكي.. لم يكن هذا الظل سوى أمي..!!
> > >
وبعد الحديث عن الأم التى هى كل الحياة نتحدث عن الذين يفتقدون إلى تربية الأم.. نتحدث عن شباب خرجوا من رحم مجهول إلى الدنيا.. شباب ظهروا بعد الواحدة صباحًا وشنوا هجومًا استعراضيًا خاطفًا مباغتًا على أفراد أمن أحد الكومبوندات الكبيرة بالقاهرة الجديدة.. أرادوا الدخول عنوة لمقابلة صديق لهم يقطن فى الكومبوند وطلب منهم الأمن الانتظار ولم يقبلوا بتعليمات الأمن.. أشبعوا أفراده بالشتائم والبذاءات التى لا يمكن تخيل قسوة ألفاظها وحاولوا أيضا التعدى عليهم بالضرب مؤكدين أنه ليس فى مقدور أحد التعرض إليهم فمعهم الحصانة والنفوذ والمال أيضا.. وتدخل العقلاء من سكان المكان.. أوقفوا معركة كانت على وشك الاشتعال.. نزعوا فتيل الأزمة وامكانية سقوط قتلى وجرحى فى مشاجرة تتكرر كثيرًا فى كل مكان ويسقط فيها الضحايا..!! وراقبوا أبنائكم.. علموهم الانضباط والاحترام وابعدوهم عن آفة العصر.. المخدرات.. وللمخدرات أنواع كثيرة وكلها مدمرة لأنها تدمر العقول.. ومتى توقف العقل فكل شيء يصبح مباحًا ومستباحًا..!
> > >
ولم يكن غريبًا أن يعمد سائق التاكسى إلى محاولة اغواء السائحة الصينية ولكن الاغرب كان فى لجوئه إلى الذكاء الاصطناعى باستخدام أحد تطبيقات الترجمة الفورية فى الحوار معها باللغة الصينية..! والسائحة كانت تقوم بتصويره وعرضت الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.. والشرطة بالذكاء العصرى اصطادته أيضا.. وواجهته بالجريمة.. ولكن الحوار لن يكون هذه المرة بالصينية.. للحوار وسائل أخرى طبيعية وتلقائية ومطلوبة مع أمثال هذا المتحرش..!
> > >
والواد الذى حرق المصحف فى هولندا.. الواد ذو الأصول العراقية الذى اتخذ من العداء للإسلام مدخلاً للإقامة فى هولندا.. عثروا عليه مقتولاً بالرصاص فى شقته أثناء بث مباشر كان يجريه عبر وسائل التواصل الاجتماعي..! هذا الولد الكريه.. أراح واستراح..!
> > >
ملحوظة أخيرة:
من الأمور الصعبة على النفس انتظار رسالة لن تأتي.
> > >
دعونا نتبادل الأدوار.. أنت تنتظر وأنا لا أعود.
> > >
ونهاية الشيء أفضل من استمراره بشكل باهت.
> > >
وأهدانى أحدهم يومًا ما حلمًا جميلاً.. لكنه غادرنى دون أن يخبرنى كيف أنام.