نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتي ملتقى للإعلاميين على هامش النسخة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك جرياً على عادته السنوية، وبهدف تسليط الأضواء على أبرز مشاريعه الثقافية والتطويرية، ودوره في الحراك الثقافي والمعرفي بين صنّاع الثقافة، وفي إثراء مجتمعات المعرفة.
حضر الملتقى الأديب محمد أحمد المر نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ونخبة من رؤساء تحرير الصحف، ومديرو تحرير وسائل إعلامية مصرية، وعدد كبير من الإعلاميين.
معرض القاهرة للكتاب تظاهرة ثقافية
افتتح الملتقى عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمة تحدث فيها عن أهمية معرض القاهرة الدولي للكتاب، وبارك لجمهورية مصر نجاحها الباهر في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية السنوية الكبرى حيث يعد هذا المعرض من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وأكد أن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذا المعرض هي أيضاً تعبير عن عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين؛ إذ ارتبطت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بعلاقات تاريخية متميزة، أرسى دعائمها المغفور له- بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة، وهذه العلاقات بين القيادتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين في تطور مستمر إذ تتعزز بمسارات جديدة للتعاون المشترك الذي يعود بالخير والنماء على البلدين الشقيقين.
تطور الأرشيف والمكتبة الوطنية
وأشار إلى التطور الذي يشهده الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه المرحلة إذ صار من البارزين على صعيد صناعة المحتوى الثقافي الجاد والمؤثر ويتجلى ذلك بمكانته في المشهد الثقافي، وبوصفه مركز إشعاع ثقافي يثري المكتبات بإصداراته المتخصصة التي تحمل المعلومات الموثقة والدقيقة، وبالفعاليات الثقافية التي ينظمها بمختلف أنواعها داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، بالإضافة إلى حرصه على حفظ الرصيد الوثائقي للدولة، وعلى صعيد موازٍ فإن المكتبة الوطنية تعمل على بناء مجموعاتها الثقافية المتنوعة وتتيحها لروادها، مؤكداً أن ذلك النشاط الثقافي الحيوي بمجمله بصدد قفزة نوعية حقيقية تتمثل بالتمهيد لدخول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الكفيلة بالحفظ طويل المدى وبرقمنة المحتوى وإتاحته، والهدف هو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات.
دور الإعلاميين في النهضة والتقدم
وأشاد بدور الإعلاميين الحيوي وإسهامهم في النهضة والتقدم، وفي منظومة التنمية الوطنية وتعميق القيم الإيجابية واستشراف المستقبل، وفي بناء ثقافة الأجيال وتعزيز الهوية الوطنية أيضاً، وثمّن عالياً دورهم البنّاء، وحثهم على تسليط الضوء على تجربة الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصه على صعيد حفظ التراث والتاريخ ونشر الثقافة الكفيلة بإثراء وإلهام مجتمعات المعرفة وتمكينها.