فلسطينيو غزة يستغيثون.. وآلات القتل الإسرائيلية لم تتوقف
لو لم يتم وقف إطلاق النار اليوم قبل غد فسوف تستمر حرب الإجرام والظلم والبهتان!!
اللاجئون اللبنانيون يتزايدون.. ولا حياة لمن تنادى
عتاب الأحباء بين بايدن
ونتنياهو لم يستمر طويلاً!
قادة حزب الله يلقون بيانات المقاومة وبعد ساعات تؤكد إسرائيل اغتيال نائب حسن نصر الله!
القانون فى مصر يطبق
على السودانيين والبريطانيين
ليس كل حاكم يتسم بالعدل والحكمة وحُسن تقدير الأمور.
من هنا فإن الحاكم الذى يحرص على ترسيخ الأخلاق فى قراراته وفى تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع وأيضا علاقات البلد بالآخرين – كل الآخرين شرقاً وغرباً.
لذا فليفهم القاصى والدانى وليدرك من يفهمون ومن لا يفهمون أن تمسك الرئيس عبدالفتاح السيسى بالسلام إنما هو حرص على حماية أرواح البشر لا سيما وأن سفاح القرن بنيامين نتنياهو لابد أن يتوقف عن جبروته وطغيانه.
لقد كان متوقعاً أنه بعد أن يمر عام كامل على أعمال القتل والتذبيح وانتهاك الحرمات وهدم المنازل فوق رءوس أصحابها.. أن يثوب نتنياهو إلى رشده ويعيد تقييم سياساته ومواقف عصابته الحاكمة فى إسرائيل ويدرك جيدا أن السلام الذى يبحث عنه لا يتأتى أبداً بهذه الوحشية والضراوة.
>>>
طبعاً.. ذلك هو الفرق بين من يقيم حكمه على الأخلاق والصدق والصراحة وبين من جاء وعاش وسيغادر الدنيا وهو بمثابة لص كبير يسرق الأرض والعرض.
الرئيس السيسى أخذ على عاتقه أن يوضح ليل نهار أهمية السلام وأن يحلل ويجرى اتصالاته مع العالم الخارجى ومع الزعماء الإقليميين وقد ركز جل همه على وقف إطلاق النار فهو يرى وتلك حقيقة ولا شك أنه إذا توقفت البنادق يعنى الصواريخ والقنابل والدبابات فسوف يكون المناخ مهيئاً لإجراء مفاوضات مشتركة من شأنها تحقيق مصلحة الطرفين.
أعود لأقول إن نتنياهو مطالب بأن يفهم ذلك لكن كيف يفهم وهو تربى ونشأ على التطرف والعنف وكراهية كل ما ليس له صلة بالفلسطينيين.
>>>
للأسف لقد اتجه نتنياهو إلى لبنان وهو قد أخذ يتبع مع أهله نفس ما يتبعه مع أعضاء حركة حماس فى غزة بل ومازال يتبعه حتى الآن.. فهل تتدخل مصر منعاً لانتشار حمامات الدماء التى بدأ سفاح القرن فى نصبها وفى إغراق أعدائه وغير أعدائه داخل أسوارها المقيتة؟
بكل المقاييس هذا أمر وارد لاسيما وأن نتنياهو قد أخذ بحق فى تنفيذ خطته الحمقاء ويساعده على ذلك أعضاء حزب الله الذين مازالوا يصرون على القتال رغم خسائرهم التى منوا بها.
ولأن إسرائيل تتخذ من المقاومة ضد الاحتلال نوعاً من السخرية والتهكم فقد تركت نائب حسن نصر الله يخطب فى الناس ويتحدث عبر شاشات التليفزيون ويدلى بتصريحات من خلال مواقع التواصل الاجتماعى مهدداً ومتوعداً سفاح القرن الذى سرعان ما ظهر بدوره يعلن أنه قام بتصفية نعيم قاسم الذى لم يكن قد أنهى بيانه الحماسى بعد مما جعل حزب الله نفسه عاجزاً عن التعليق.
>>>
عموماً مازالت إسرائيل تتمادى فى غيها وضلالها وبالتالى إذا لم تكن قد أوقفت القتال فى غزة فإنها أيضا واصلت الاعتداء على الضاحية الجنوبية فى بيروت ومعها قرى وبلدات الجنوب اللبنانى المتآخم لحدود إسرائيل.
وللأسف ليس فى وسع لبنان أن يفعل شيئاً مكتفياً بالبيانات التى يذيعها وزير الصحة عن عدد القتلى ووزير الخارجية حول النازحين من منازلهم إلى الشوارع والأرصفة والذين بلغ عددهم حتى أمس 14 ألفاً و276 نازحاً.
>>>
ومع ذلك فلابد أن نبحث ونتأمل وأن ندقق الحقائق المباشرة وغير المباشرة وبالتالى يثور السؤال الذى يدق الرءوس بعنف:
> ما موقف أمريكا حالياً بعد أن جرى ما جرى وما فى طريقه أن يجري؟!
الإجابة ببساطة أن أمريكا لم تتوقف لحظة واحدة عن مساعدتها ومساندتها لإسرائيل ومدها بأحدث الأسلحة الإلكترونية وغير الإلكترونية.
طبعاً لا تشغلوا بالكم بحكاية الخلاف بين الرئيس بايدن ونتنياهو فهو بمثابة خلاف وعتاب بين الأحبة والدليل أن بايدن لم يقدر على مقاطعة نتنياهو أكثر من يومين أو ثلاثة ثم عاد ليدلله ويشيد بمجهوده فى محاربة الإرهابيين من حركة حماس وحزب الله.
هل هناك زيف وتضليل وتحيز صارخ أكثر من ذلك؟!
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
لقد اخترت عنواناً رئيسياً لهذا المقال يقول:
«الأخلاق مبدأ صعب فى السياسة المصرية»..
ولقد قصدت من هذه الصياغة أن أوضح مدى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على التمسك بالسلام والذود عنه تحت وطأة أى ظرف من الظروف فى نفس الوقت هو أيضا شديد الحرص على أن يسود القانون كافة العلاقات بين جميع الذين يعيشون فوق أرض هذا الوطن بصرف النظر عن دياناتهم أو جنسياتهم أو مذاهبهم أو توجهاتهم.. ولعل أبلغ مثل هذا الحكم الرادع الذى صدر من محكمة الجنايات ضد عامل كشرى اعتدى على طفلة سودانية رضيعة اسمها جانيت.. هذه هى الأخلاق بمفهومها الشامل والواسع وفقاً لأسسها ومبادئها التى لا تتغير ولا تتبدل.
>>>
و.. و.. شكراً