كلنا نعلم أن الأخلاق ضرورية للعيش المشترك وإذا كان هناك مجتمع بلا أخلاق فلا تجد أحداً يرغب فى العيش فيه.. وحين تمتدح شخصا ما تقول إنه على خلق.. ويسعدنا أن يصفنا الآخرون بهذه الصفة.. وبعيداً عن المجاملات لينشغل الفرد بأن تأتى أفعاله معبرة عن تحليه بالأخلاق.. وألا تكون فى نظر الآخرين مذمومة.
وانطلق الفلاسفة وعلى رأسهم أرسطو فى تحليل الظاهرة الأخلاقية وفى العادة ذهبوا إلى مذاهب شتى أولها أخلاق الفضيلة.. وسمات الشخصية مثل الشرف والعدل والرقة.
ومن المهم أن يحرص الإنسان على أن تكون أفعاله إرادية أى مقصودة، وهذه الغاية تتحول إلى وسيلة.. فأنا اجتهد الآن فى عملى للحصول على ترقية لتحقيق ذاتى والحصول على مال.. وأن تكون هناك غاية نهائية وهى العيش فى سعادة ولا يمكن الحصول على هذه السعادة إلا التحلى بالفضائل منها الشجاعة ــ العدل ــ الاعتدال – الحذر وهذا يتطلب جهداً ممتداً طوال الحياة.. هل يصل إلى مرتبة الامتياز أن يحسن كل ما يفعله.. ويستحق لقب الإنسان الفاضل.
التيار الثانى هو تيار الواجب ويستبعد اعتبار السعادة غاية للأخلاق.. فمن يفعلون الخير لا يكونون بالضرورة سعداء.
القيمة الأخلاقية لفعل المرء ينبغى الحكم عليها حسب اتفاقها مع الواجب الذى يمليه عليه ضميره.. ولا تمثل الظروف مهما كانت أى مبرر للتخلى عنه.. الأخلاق إذن مسألة مبدأ وهذا معناه قاعدتان.. أولهما أن يجعل الإنسان من فعله نموذجاً يحتذى به.. وثانيهما أن يتعامل مع أى إنسان آخر على أنه غاية وليس وسيلة.
ويسأل نفسه هل لو أفعل هذا سيكون شيئاً أخلاقياً وحسناً وهل أتعامل مع أى شخص آخر على أنه حر ومساو لي؟
القاعدة الذهبية للأخلاق عامل الآخرين بما تحب أن يعاملوك به أولاً تفعل مع الآخرين وأن يكون القصد فى البداية هو فعل الخير بصرف النظر عن النتائج.
التيار الثالث هو أخلاق النتائج.. فنحن نحكم على قرار بأنه صائب إذا كانت النتائج التى تترتب عليه اتخاذه إيجابية.. الأخلاق ليست قضية اتباع معايير مجردة لكنها قضية فاعلية.
والمقصود هو السعى إلى تحقيق الخير ورفاهية ومزايا وفرح لأكبر عدد من الناس.. فالعقل يلعب دوراً محورياً وبالتالى ليس شرطاً أن يكون الإنسان فاضلاً لكى يفعل الخير.. يكفى فقط أن يكون عقلانياً.. وبدلاً من أن يزيل بعضها بعضاً نجدها تتكامل لتقدم لنا صورة أشمل عن الأخلاق.. ويزداد وعينا بطبيعة الفعل الأخلاقي.
ويقول برتراند راسل «العالم هو مجموع زوايا النظر إليه.. وكذلك الحال مع الأخلاق».
15 مولوداً لفلسطين كل ساعة
و17 بإسرائيل
حسب احصائيات صندوق الأمم المتحدة للسكان بمناسبة وصول عدد سكان الكرة الأرضية إلى 7 مليارات يولد فى قطاع الضفة الغربية من الفلسطينيين فى كل ساعة 15 مولوداً.. ويبلغ عدد السكان فى الضفة وقطاع غزة ما يزيد على 4 ملايين و74 ألفاً.. بينما متوسط الأعمار فى الأراضى الفلسطينية للذكور هو 70.6 الإناث فهو 73.8٪.
بينما دولة الاحتلال الإسرائيلى فى كل ساعة هناك 17 مولوداً.. وبلغ عدد السكان 7 ملايين و600 ألف شخص.