رغم أننا من المفترض أننا فى زمن الاحتراف وأن كرة القدم صناعة يصرف عليها الملايين إلا أنه مع الأيام نتأكد أننا نعمل مع هواة عديمى الخبرة وواضح أن اللوائح لا تقرأ وأن إدارات الأندية تتعامل مع الأوراق دون مبالاة وما حدث مؤخرا فى مباراة مودرن سبورت والإسماعيلى خير دليل ورغم أن لائحة قيد اللاعبين الأجانب واضحة إلا أنه للأسف الكل لم يحرص على القراءة واشترك ستة أجانب ليخسر النادى المباراة فى ظروف صعبة يمر بها والسبب ضعف الإدارة ونفس الوضع ضعف مراقب المباراة الذى لم يراجع عدد الأجانب فى تقرير المباراة قبل بدايتها وأمور أخرى كثيرة.
ونفس الوضع تكرر من قبل فى لقاء الاتحاد السكندرى ولكن لم يشترك إلا أربعة أجانب رغم أن القائمة ضمت ستة لاعبين والأخطر الكل لم ينتبه لذلك حتى إدارى الاتحاد السكندرى الذى بحث عن حقه بعد كشف ما حدث أمام الإسماعيلى والذى كشفه معلق المباراة عندما أكد مشاركة ستة أجانب.
وبالتالى وضح أمام الجميع أن لدينا بالفعل قصوراً إدارياً كبيراً فى أغلب الأندية وفى كل الأقسام وأن اللوائح لا تقرأ مثلها مثل تعديلات قانون التحكيم ولذا نجد نجوماً كباراً يعترضون على ألعاب غريبة ونفس الوضع للأجهزة الفنية والإدارية وتضطر لجنة الحكام لشرح الأمر للأندية ولكن حتى تلك المحاضرات لا تجد اهتماما فالكل يبحث فقط عن الفوز والمكافآت.
ونفس المشاكل تتكرر سنوياً ولا ننسى ما حدث منذ سنوات عندما أشرك إدارى غزل المحلة لاعبا لديه ثلاثة إنذارات وخسر النادى المباراة وهبط للقسم الثانى ووقتها كان الراحل محمد السياجى المحترم رئيسا للجنة المسابقات واتخذ القرار وغيرها من المباريات التى حدث بها نفس الوضع حتى أن اتحاد الكرة اضطر لفصل إنذارات الدورى عن الكأس لضمان عدم حدوث أى أخطاء ومع ذلك تستمر الأمور ونفس الحال بالنسبة لقيد اللاعبين وخاصة الناشئين وما يحدث من أخطاء وتلاعب.
وبالتالى الأمر يحتاج لتصحيح مسار شامل واعتقد أنه حان الوقت لتنظيم دورات تدريبية حقيقية للإداريين لدراسة اللوائح وليس مجرد حصد شهادات فقط بحيث يكون هناك بالفعل امتحانات حقيقية ولا يعمل إلا من يجتاز تلك الدورات وكذلك ضرورة عقد حلقات نقاش مستمرة طوال الموسم لتجديد المعلومات وأن تحرص الأندية على اختيار الأكفأ وليس أصحاب المصالح فالأندية تصرف الملايين والنقطة غالية فى الدورى وبالتأكيد ليس من مصلحة ناد خسارة مباراة بسبب خطأ إداري.
للمرة المليون اؤكد أن كرة القدم فى مصر تحتاج بالفعل لنهضة شاملة إدارية بجانب النواحى الفنية وهذا دور اللجنة الفنية فى القادم ولابد أن تحرص على تلك النقطة وحساب عسير لمن لا يلتزم ومن العيب أن يحدث ما حدث خاصة أن الدورى المصرى له جماهيره ومتابعيه فى كل مكان والموضوع يحتاج لعلاج شامل وليس خسارة مباراة والسلام ونحن لمنتظرون.