المثل الشعبى يقول.. «التكرار يعلم الشطار»!! هل معنى ذلك أن من لم يتعلم من تكرار المواقف.. يدخل ضمن الجهلاء.. عديمى الفهم الذين يمرون بالمواقف دون الاستفادة منها أو تصحيح الأخطاء!؟
مواقف الرياضة كثيرة.. وكلها حكم ودروس لابد من الاستفادة منها.. خاصة وأمامنا مواقف مؤسفة فى كرة القدم تعكس ما نحن فيه من فشل تنظيمى لدورى كرة القدم الممتد الطويل الذى قارب على عام كامل دون أن ينتهى هذا الموسم «الجملي»!!
لن أتحدث عمن كانوا سبباً فى امتداد الموسم سواء من الأندية أو الرابطة التى تدير.. أو حتى الاتحاد نفسه فالجميع يتنصل من الأخطاء، الأندية تتهم الرابطة بالفشل على اعتبار أن رابطة المحترفين هى المسئولة عن الدوري.. واتحاد الكرة ولا هو هنا، مثل الزوج آخر من يعلم.. وفى كل أزمة يقول الاتحاد.. وأنا مالي؟!! والرابطة تحمل الأندية المسئولية لانشغال أربعة أندية فى دوريات القارة ثم المنتخب فى التصفيات القارية.
يعنى باختصار الكل يتنصل ويتهرب من المسئولية لا لسبب إلا لضعف الاتحاد من جهة ومهادنته للأندية صاحبة الأصوات من جهة أخري.. والرابطة تتهرب من المسئولية لأن انتخاباتها على الأبواب.. ولا تريد أن تخسر أصوات البقاء فى المناصب.
باختصار شديد.. كل شيء إدارى أو تنظيمى داخل أسرة كرة القدم يسير إلى الخلف.. وها هو الموسم الممتد حتى الآن.. خير دليل على الفشل الذى كان يجب أن يكون نهاية طبيعية لكل من يتولى المسئولية الكروية فى اتحاد الكرة برابطته ولجانه الفاشلة التى تديرها شخصية واحدة تتحكم وتسيطر لإرضاء أندية على حساب أندية أخرى حتى ولو كان مستوى الكرة والدورى ونظام المسابقات هى الثمن!!
السؤال الملح.. لماذا لا تفكر الجبلاية فى حلول خارجة الصندوق ولو لمرة واحدة لإصلاح الأعطاب؟!
لماذا لا ينظم اتحاد الكرة مؤتمراً موسعاً يجمع فيه كل الأطراف لطرح المشاكل وعرض الحلول؟!!
لماذا لا يتم تشكيل لجنة دائمة من مندوبى الأندية تجتمع ولو ثلاث مرات على مدار الموسم لطرح المشاكل التى تظهر أولاً بأول واقتراح الحلول حتى لا تتراكم المشاكل كما يحدث الآن؟!!
لماذا لا يتم الربط بين نتائج الدورى العام للرجال والسيدات فى الموسم الأول للكرة النسائية الذى سيبدأ.. وبالتالى تصبح تلك البطولة كبيرة ويعرفها الجمهور؟!!
لماذا لا يتم الربط بين الكرة فى الدوري.. والكرة النسائية بحيث تقام مباراة السيدات أولاً قبيل مباراة الدورى لنفس الفريقين وأمام نفس الجمهور لو حدث ذلك ستنتشر الكرة النسائية وتصبح لاعباتها نجمات جماهيرية خاصة إذا تم الربط بين نتائج الرجال والآنسات كمسابقة خاصة تسمى مثلا درع الكرة الشاملة ويحصل على اللقب الأعلى ترتيبا وتصنيفاً ونتائج فى مجموع البطولتين للرجال والآنسات ويا حبذا لو دخل فى هذا السباق فرق الأندية تحت العشرين!!
الأفكار كثيرة ومطروحة خاصة على المدير الفنى لاتحاد الكرة الكابتن علاء نبيل الذى أعرف إلى أى مدى يعانى الرجل من بيروقراطية العمل ومشاكل تحكم الأندية وجهل مسئولى بعض اللجان وتحكم الرابطة التى هى آخر من يعلم ويفهم فى شئون الكرة.
المهم أن يكون هناك من يفكر خارج الصندوق للوصول لدورى محترم منظم ومنتخبات جيدة ومواعيد ثاتبة وإدارات واعية بعيداً عن التعصب لناد دون الآخر والأهم من ذلك الكرة المصرية!!