علينا فتح ملف التعليم الفنى والتكنولوجى الآن وليس غداً ولإحداث طفرة فى سوق العمل والدخول بقوة فى عالم المنافسة.
> هل فكرنا بجد أن خريجى التعليم الفنى هم القوى المحركة لعجلة الإنتاج وصاروخ الانطلاق نحو صناعة المستقبل الذى يعتمد على العرق والجهد والعلم والتكنولوجيا؟.. هل فكرنا أن هؤلاء هم ملح الأرض والداعم الأكبر لإقامة اقتصاد قومي؟
> هل فكر المسئولون عن هذا الملف عن مدى تحقق الهدف من تخريج عمالة فنية حرفية ماهرة تختلف تماماً عن الصورة الحالية؟
> هل قارنا بين مستوى خريجى المدارس والمعاهد الفنية عندنا وبين نظيرتها فى كوريا واليابان والصين وأوروبا ـ ومدى الظلم الذى نرتكبه ليس فى حق أولادنا فقط ولكن فى حق مصر التى تحتاج لكل نقطة عرق وجهد بعيداً عن البلطجة وسيادة النماذج الشائهة.
أعتقد أن الإجابة واضحة بأنه لا وجه للمقارنة بما نحلم ونستحق وبين ما هو واقع نعم لدينا نقاط قوة كثيرة علينا أن ننطلق منها فى مقدمتها وجود بنية أساسية وفرتها الدولة على مدى عشرات السنين، فقط تحتاج لإزالة الغبار عنها مع بعض الخيال والرؤي.
> فى البداية على الإعلام والدراما إبراز أهمية العمل والعلم وتقديم صورة العامل الفنى المدرب على أحدث التكنولوجيا فى أحداثها والتأكيد على أن دوره لا يقل عن مسمى أى وظيفة هندسية.. معركة الدراما والسينما والإعلام كبيرة لتغيير وإزالة الغبار عن صورة العلم والعالم والعمل والعامل.. من منا لا يذكر صورة العامل والفنى الماهر ودوره الوطنى باعتباره ضمير البسطاء فى الأعمال الفنية والسينمائية مثل ليالى الحلمية، ومن منا لا يذكر أغانى العمل والكد والعرق أثناء السد العالى وشحذ الهمم فى حرب الاستنزاف حتى تحقق الانتصار.
البداية
> والبداية الحقيقية بتوقيع وزارتى التعليم والتعليم العالى لبروتوكولات تعاون حقيقية مع كل المصانع والمنشآت الصناعية والتكنولوجية وشركات المقاولات وغيرها، حكومية خاصة واستثمارية لضم المدارس والمعاهد الفنية والكليات لهذه المعاقل الصناعية من الناحية الفنية باعتبارها مصدراً للعمالة لها، يعنى ما تنفقه المنشآت الصناعية لن يضيع سدى فى التدريب على أحدث المعدات لديها وتأهيلهم بالشكل الذى يحتاجه سوق العمل وهى أولهم.
وقد بدأت روسيا بإنشاء مدرسة لمشروع الضبعة وفعلت شركتان أخريان نفس العمل.
> وفى نفس الوقت يكون الاتفاق بين هذه المنشآت الإنتاجية مع كليات الهندسة والتكنولوجيا والزراعة والعلوم والذكاء الاصطناعي.. إلخ..إلى الحلقة القادمة.