أعلن شريف فتحى وزير السياحة والآثار افتتاح المتحف المصرى الكبير خلال الفترة المقبلة وسيكون الافتتاح تجريبيا لجميع قاعات المتحف ما عدا قاعة توت عنخ آمون سوف تكون فى الافتتاح الرئيسى بعد انتهاء فترة الافتتاح التجريبي.
كشف الوزير عن أنه سيتم عرض فيلم يوثق عملية نقل مراكب الشمس الشهيرة إلى المتحف وهى العملية التى تمت بأيادٍ مصرية خالصة مما يعكس مهارة وخبرة العاملين فى قطاع الآثار والترميم فى مصر، مضيفا أن الفيلم الوثائقى الذى يوثق هذه العملية سيتم عرضه كجزء من التجربةالتعليمية التى يقدمها المتحف للزوار.
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان خبير الآثار المصرية وعضو لجنة الآثار والتاريخ بالمجلس الأعلى للثقافه إنّ المتحف بدأ العمل تجريبيا فى أماكن محدودة مثل منطقة المسلة المعلقة والبهو العظيم والدرج العظيم إضافة الى المنطقة التجارية.
ولفت ريحان إلى ان المتحف يضم بين جنباته أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال ومركز تعليمى وقاعات عرض مؤقتة وسينما ومركز للمؤتمرات وكذلك العديد من المناطق التجارية والتى تشمل محال تجارية كافيتريات ومطاعم بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات.
وحول الرسالة التى يقدمها المتحف للعالم فقال ريحان ان المتحف الكبير مؤسسة ثقافية حضارية لا تقوم فقط على عرض الآثار فبجانب المكونات الأثرية هناك أيضاً المنطقة التجارية التى تضم المطاعم والكافيهات وكل ما يحتاجه الزائر من خدمات فضلاً عن قاعة لمحاكاة الواقع افتراضياً حيث يقوم الزائر بارتداء نظارة يرى من خلالها تطور مراحل الدفن عند المصرى القديم والتى بدأت بالبئر حتى الوصول إلى مرحلة الدفن بالأهرامات وهناك أيضاً متحف الطفل لتعريف الطفل بالهوية المصرية والحضارة المصرية القديمة وهناك أيضاً قاعة للمؤتمرات كما أن المتحف مزود بأحدث الوسائل التكنولوجية التى تناسب ذوى الهمم وكبار السن والرسالة الرئيسية أن المصريين قادرون على الإنجاز وعلى الحفاظ على ثقافتهم وتراثهم وهويتهم وأنهم قادرون على المحافظة على الحضارة المصرية وعلى صيانتها وترميمها ونقلها بطرق علمية وآمنة وعرضها للزوار بالشكل اللائق وبأحدث الوسائل التكنولوجية.
اضاف المتحف يستهدف جذب نحو 5 ملايين زائر خلال العام الأول لافتتاحه على أن يرتفع بعد ذلك طبقاً للتجربة التى سينقلها الزائرون من الإبهار الموجود داخل المتحف، ومن المتوقع أن يسهم المتحف فى زيادة الفترة التى يقضيها السائح بمدينة القاهرة.