تعرض الرئيس الأمريكى ترامب لمحاولة اغتيال فاشلة فى إحدى جولاته الانتخابية التى انتهت بقتل المعتدى ونجاة الرئيس الأمريكى بعد ان دخلت الانتخابات الامريكية مرحلة حاسمة بين المرشحين ترامب وبايدن فى صراع عنيف على كرسى الرئاسة فالرئيس ترامب سبق له أن اعتلى كرسى الرئاسة وما زال يحلم بالفوز بها مرة أخرى اما بايدن الرئيس الحالى فما زال يراهن بإمكانية فوزه رغم محاولات حزبه الديمقراطى أثناءه عن استكمال السباق لأسباب عديدة أهمها «فشله» فى نيل رضاء الناخبين بالمناظرة الأخيرة مع ترامب.
الرئيس بايدن يحاول منذ علمه بمحاولة الاغتيال الاتصال بغريمه لنفى أى محاولة للصق تهمة التحريض على محاولة الاغتيال به أو علمه من قريب أو بعيد بها حتى لا يفقد احترام مزيد من الناخبين فى الجولة القادمة.
ولم يكلف كل من الرئيسين المتصارعين نفسه لمحاولة حل القضية الفلسطينية على أسس عادلة وحقن دماء الفلسطينيين فى جرائم إبادة جماعية لا يضاهيها غير محرقة النازى لليهود فى الحرب العالمية الثانية وآخرها مجزرة شهداء المواصى فى خان يونس بغزة وارتكبت بقنابل صناعة أمريكية زنة 500 رطل.
تقول فرانشيسكا البانيز مقررة حقوق الإنسان ان إسرائيل تستغل اسراها لقتل الفلسطينيين وتجويعهم وان المجتمع الدولى فشل فى وقف جرائم إسرائيل ومكنها من ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية وانها سبق ان تعرضت لهجمات وتلقت تهديدات بسبب موقفها العادل ضد الجرائم الإسرائيلية.
كان ينبغى على كل مرشح للرئاسة ان يتفرغ لنزع فتيل الحرب العالمية الثالثة بالشرق الأوسط ويشرح لنا كيفية قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب بجوار دولة إسرائيل وكيفية الزام إسرائيل بالكف عن قتل الأطفال والنساء وحرب الإبادة الجماعية والاستيلاء على الأراضى فى الضفة الغربية أو غزة وبناء المستوطنات والتى تشكل فيما بعد أساس جديد للاختلاف وتؤدى إلى اشعال حروب من جديد
ان شعوب العالم خاصة الشباب ادركوا بدون شك من هو المعتدى ومن الضحية فى الحرب الفلسطينية الإسرائيلية ومن الفريسة ومن الصياد وأصبحوا على يقين ان المنظومة الأممية فاشلة يجب تعديلها لوضع نظام إصلاحى جديد للامم المتحدة ومنظمتها يعطى الشعوب المهضوم حققوها حقها بعيداً عن نظام حق الاعتراض الذى يحمى المعتدى ولا ينصر الضعفاء.
ان النظام السياسى الاقتصادى الجديد البريكس ما زال غير قوى ويحتاج إلى وقت لشرح أهدافه ومميزاتة والوقوف امام النظام الاقتصادى الغربى الذى تقوده الولايات الأمريكية حتى تتعدد الأنظمة الاقتصادية ولا تضيع الدول الصغيرة والضعيفة ضحايا لارتفاع الفائدة على الدولار الأمريكى وزيادة التضخم الذى يمر به العالم نتيجة الحروب والأمراض التى فتكت بالشعوب.
أقول إلى متى يظل العالم اسيراً لدى نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الذى يضع شروطه الحمراء لعقد صفقة مع حماس وفقاً لرؤيته هو والتى تسمح له بالعودة من جديد إلى الحرب فى الوقت الذى يحدده دون اى التزام بإقامة دولة فلسطينية أو الانسحاب من الأراضى الفلسطينية ويشجع يمين الحكومة الإسرائيلية المتطرف على اشعال الحروب وقتل الضعفاء والاستيلاء على مزيد من الأراضي.