اعتقلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين فى حملة مداهمات نفذتها فى بلدات ومدن عدة بالضفة الغربية، فى مشهد يتكرر فجر كل يوم. ففى بلدة يعبد جنوب غرب جنين، اعتقلت القوات الإسرائيلية فجرا، 5 فلسطينيين، بعدما اقتحمت البلدة ودهمت المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة عرابة وقريتى فقوعة وجلبون وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة من دون أن يبلغ عن أى اعتقالات. وفى قلقيلية، اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين، ودهمت منزل الأسير المحرر أحمد أبو لبدة وعبث بمحتوياته، نفذت القوات انتشارا فى أحياء متفرقة من المدينة، وتحديدا فى محيط مسجد أبو عبيدة، وشارع نابلس. فى غضون ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية 11 فلسطينيا من بلدتى إذنا دورا يمحافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
من جهة أخري، نصبت القوات الإسرائيلية حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الأسمنتية والسواتر الترابية.
وفى مخيم عسكر شرق نابلس، أصيب فلسطينيان واعتقل آخر، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية لأحياء من المدينة، وقالت وكالة الانباء الفلسطينية إن القوات اقتحمت مخيم عسكر الجديد فجرا ترافقها جرافة عسكرية، وشرعت باطلاق الرصاص الحي.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية منطقة شارع جبل جرزيم وداهمت أحد المنازل هناك، وقامت بالتحقيق مع سكانه، كما اقتحمت منطقة شارع المدارس فى المدينة وحى رأس العين، وشارع كشيكة، وداهمت أحد المنازل فيه، وفتشته واعتقلت الأسير المحرر حامد العامودي.
أما فى رام الله، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية حى «بطن الهوي» بالمدينة، وحاصرت احدى البنايات، وفرضت حصارا على الحي. ولفتت المصادر إلى أن القوات حاصرت بناية سكنية فى حى بطن الهوي، قبل أن تقتحمها وتدهم منزل الطبيب أيسر البرغوثي، وتحقق مع أفراد عائلته، وأخذ مقاسات المنزل تمهيدا لهدمه.
يأتى ذلك، بينما هاجم عشرات المستوطنين مركبات المواطنين فى بلدة سنجل شمال رام الله. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن مجموعة من المستعمرين المسلحين هاجمت مركبات المواطنين فى البلدة، وقامت بتكسير زجاج بعضها، وألحقت أضرارا فيها.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، انتهاكات المستوطنين المنظمة والمسلحة وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم ومنازلهم والتى شهدت تصعيداً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية فى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وأضافت الوزارة أن هذه الجرائم هى تعبير عن سياسة إسرائيلية رسمية يتزعمها وزراء مُتطرفون فى الحكومة الإسرائيلية أمثال سموتريتش وبن جفير، بهدف دفع الأوضاع فى الضفة إلى دوامة من العنف والفوضى يصعب السيطرة عليها.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الجرائم تأتى من أجل التسهيل على دولة الاحتلال لاسقاط الاتفاقيات الموقعة بما فى ذلك تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية، بما يسهل على اليمين الإسرائيلى الحاكم تسريع وتيرة الضم التدريجى المعلن وغير المعلن للضفة، وصولاً إلى تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.
وحذرت الوزارة من انتشار التطرف الإسرائيلى فى أوساط المستوطنين وسيطرته على مراكز صنع القرار فى إسرائيل، خاصة أنها تعمّق قواعد الإرهاب اليهودى فى الضفة الغربية وتوسعها بدعم وحماية وإسناد من اليمين الإسرائيلى المتطرف الحاكم.